واصل مرصد الأزهر، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملته التي أطلقها تحت عنوان «حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصهيوني»، والتي تتناول إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات.

وتناول المرصد، في منشور جديد، الحديث عن قرية أبو زريق التي دُمِّرت في أبريل سنة 1948، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ القرية كانت تقع على السفوح الشمالية لتلال منطقة عُرفت باسم «قرى الروحة» -أي البلاد زكية الرائحة- وكانت تُشرف على مرج «ابن عامر»، وكان بعض منازل القرية مبنيًّا أيضًا على تل صغير إلى جانب الطريق العام بين «حيفا»، و«جنين».

دلالة اسم قرية أبو زريق

وحول اسمها فقد أفاد «المرصد» بأنّ اسم القرية ربما يشير إلى قبيلة أبو زريق البدوية التي استوطنت المنطقة، وكان سكان القرية من المسلمين.

وكانت منازلها -المتباعدة نوعًا ما بعضها عن بعض- مبنية بالحجارة والطين، أو بالحجارة والأسمنت، وكانت سقوفها مبنية بالأسمنت، وبعضها بالطين والتبن والخشب، وكان في القرية مسجد، ومدرسة ابتدائية، كما كانت تستمد مياهها من عدة مصادر، وفي جملتها وادي أبو زريق، ونبعٍ، وبئرٍ.

كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة، وتربية الحيوانات، وإلى جوار القرية كان هناك تل أثري يعود- في الغالب- إلى العصريْن البرونزي، والحديدي، على الرغم من أنه كان يحوي أثريات يعود تاريخها الى أوائل العصور الإسلامية.

وقد عُثِرَ في المصاطب المرتفعة فوق التل على تسلسل غني من الأدوات الحجرية الّتي تعود إلى العصر الحجري القديم، إضافةً لبقايا مزرعة رومانية قديمة شمال غربي عين أبو زريق، وحجر مزخرف بالنقوش في مقبرة شرق تل أبو زريق.

الاستيلاء على القرية وتدميرها

وقال المرصد، إن قوات «البلماح» الصهيونية سيطرت على القرية في 12 أبريل 1948م، بعد أن كانت استولت عليها لفترة قصيرة قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام -بحسب ما ذكرت صحيفة نيورك تايمز- حين خرقت «الهاغاناه» هدنة مدتها يومان، لتندفع من مستعمرة «مشمار هعيمك»، وتحتل مجموعة من القرى المجاورة.

وبعد دخول قوات «البلماح» أبو زريق أسرت 15 رجلًا، ومعهم نحو 200 من النساء والأطفال، وذكر مراسل صحيفة فلسطين أنه مع بزوغ فجر اليوم الذي عقب احتلال القرية، وجدت وحدة من «الهاغاناه» بعض سكان القرية منكبين على وجوههم في الحقول، فحاصرتهم وفيهم شيوخ ونساء وأطفال، ثم أطلقت النار عليهم، فأردت امرأتيْن، و4 أطفال، وأسرت 30، وفيما بعد هاجمت وحدة عربية الموقع، وحررت سكان القرية، وأوصلتهم إلى جنين بأمان.

وينسب موريس إلى مصادر صهيونية قولها: إن عددًا من منازل أبو زريق نسف ليلة احتلالها، وأن تدمير القرية بأكملها في 15 أبريل، وتعزز ذلك الرواية الواردة في صحيفة نيورك تايمز -التي تُنسب إلى مصادر بريطانية- قولها: إن قوات «الهاغاناه» نسفت في 16 أبريل ما بقي قائمًا من منازل القرية.

وأشار المرصد إلى أن القرية اليوم يكسوها نبات الصبار، وأشجار التين والزيتون، والأراضي المستوية المجاورة لها تُستخدم للزراعة. وأما غير المستوية الواقعة على التلال فتُستخدم كمرعى للمواشي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر فلسطين الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغلق مداخل قرية المغير شمال رام الله

رام الله - صفا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الأربعاء، مداخل قرية المغير شمال شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن قوات الاحتلال أغلقت، صباح اليوم، مداخل قرية المغير شمال شرقي رام الله، ومنعت حركة الدخول والخروج منها بشكل كامل. وأوضحت أن هذا الإغلاق أدى إلى شلّ حركة المواطنين وتقييد تنقلهم، ما انعكس سلبًا على حياة الأهالي اليومية وأعاق وصول الطلبة والعمال إلى أعمالهم ومدارسهم. وأضافت أن استمرار سياسة إغلاق القرى والطرق في الضفة الغربية يمثل وسيلة للضغط على السكان وفرض قيود جماعية تعرقل حياتهم الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي: اقتحامات يومية للمسجد الأقصى
  • مرصد الأزهر والشباب والرياضة يواصلان تنفيذ فعاليات "رؤية شبابية"
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي: الأقصى يواجه اقتحامات إسرائيلية يومية رغم وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • العدو الإسرائيلي يقتحم أحياء في رام الله والبيرة ويداهم منازل أسرى محررين ويغلق قرية المغير
  • الاحتلال يغلق مداخل قرية المغير شمال رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية اللبن جنوب نابلس
  • رغم إتفاق وقف إطلاق النار.. جيش الاحتلال يقتحم قرية سالم شرق نابلس
  • مؤشر مرصد الأزهر لتحليل جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في وسط إفريقيا
  • مؤشر مرصد الأزهر لتحليل جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في وسط إفريقيا خلال سبتمبر 2025