بعمر 6 ساعات.. جدة فلسطينية تحمل أصغر نازحة في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
لا تزال مقاطع الفيديو المأساوية تتوارد من غزة وهي تصور سكانه يتيهون شيبا ونساء وأطفالا هربا من آلة القتل والدمار الإسرائيلية في رحلة "النكبة" الثانية مثل ما وصفها بعضهم.
ووثقت مقاطع فيديو مشاهد صادمة لعجائر بعمر الثمانين أو التسعين وسيدات يحملن أطفالهن، ويقطعن مسافات طويلة سيرا على الأقدام تصل إلى 14 كيلومترا من دون طعام أو شراب.
وصادفت إحدى كاميرات الإعلاميين أمس السبت جدة فلسطينية حملت حفيدتها فور ولادتها وفرت بها من مستشفى الشفاء الذي يتعرض منذ أيام لقصف إسرائيلي وحصار خانق أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وتقول المسنة إن حفيدتها ولدت الساعة السادسة والنصف صباحا في مستشفى الشفاء، وغادروا جميعا المستشفى بعدها بساعتين، دون أن ترتاح الأم بعد الولادة ودون حتى أن تُرضع طفلتها، أو يتسنى لها إعطاؤها أي نوع من الغذاء.
وأضافت الجدة التي بدا عليها الإرهاق وهي تمشي رفقة عدد من أحفادها في وادي غزة، وتحمل بيدها المولودة التي لفتها بغطاء أبيض، إنها تمشي منذ 5 ساعات دون وجهة في رحلة وصفتها بالعذاب.
وفي ظل حملة الإبادة الجماعية التي يواصلها الجيش الإسرائيلي بعدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 37 يوما، اضطر أكثر من مليون و600 ألف من أهالي القطاع المحاصر إلى النزوح قسرا إلى وسط وجنوب القطاع.
وهناك من اضطر للنزوح بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي مساكنهم، وأباد أحياء سكنية كاملة وسواها بالأرض، وهناك من اضطر للنزوح قسريا بعد منشورات التهديد التي يسقطها الجيش الإسرائيلي على من بقي من سكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح والتوجه جنوبا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها طيران العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الاممي وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، ومعهم وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي وتعرض البعض منها للخروج عن الخدمة، والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح مجمل حول كارثة هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي بالميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع لرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاثة دوريات ميدانية متواصلة.
وقال وزير النقل “ما وقع ويقع في اليمن يحصل اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا، والمجرم واحد”.. موضحًا أن القوانين والتشريعات الدولية في هذا الجانب واضحة في تجريمها لكل الأفعال التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيل هذه البعثة، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للقيادات العليا في البعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
وأكد الوزير قحيم، أن على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم القيام بدورها المنشود تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس الغاصب المحتل، لم يراعِ أي معاهدة او قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.. مؤكدا أن رسالتنا للمجتمع الدولي والامم المتحدة هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني في نصرة فلسطين حتى وقف العدوان على غزة.
رافقهم خلال الزيارة، نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر عبدالله النصيري، ومدير فرع شركة النفط عدنان محمد الجرموزي.