قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، إن إسرائيل التي تخوض حربا على قطاع غزة منذ 37 يوما، لها هدفان متعارضان أشد التعارض.

وكتب تحليل صحيفة "هآرتس" المحلل الخاص بالشؤون العسكرية عاموس هارئيل.

وذكر أن الهدفين الكبيرين هما:

تجريد حماس التي تسيطر على غزة من قدراتها العسكرية والتنظيمية. استعادة الأسرى الذين يزيد عددهم عن 250.

واعتبر التحليل أن هناك تعارضا يزداد حدة بين الهدفين الرئيسين من الحرب على غزة.

وقال إن رغبة الجيش الإسرائيلي في إلحاق مزيد من الضرر تتناقض مع جهود تأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى.

وذكرت حركة حماس مرارا أن استمرار القتال يعصف بجهود المفاوضات، وتقول إنها تريد فوق تبادل الأسرى وقفا لإطلاق النار وإدخال الوقود، وهو ما يعقد أهداف إسرائيل من الحرب.

 ونقل عاموس هارئيل عن رئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية أنه في حال توقف القتال خلال أسبوعين، فإنه من المستحيل تحقيق هدفين.

وفي الوقت ذاته، فإن الإشارات على الدمار الكبير في قيادة حماس تتزايد، لكن هذا لا يعني نهايتها، ويحتاج وقتا.

وتسعى إسرائيل لخلق ظروف تمهد أمام إطلاق سراح المدنيين والعسكريين المحتجزين في غزة لدى حماس.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستطيع تحقيق الهدفين، وإنه كلما كان هناك وقت لزيادة الضغط العسكري على حماس، ستكون هناك فرص أفضل لإجبار حماس على إظهار مرونة في مفاوضات تحرير الأسرى.

ومع الأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار، تدرك هيئة الأركان أن الوقت عنصر مهم، فهناك تحفظات متزايدة في الغرب مع سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة من جراء الحرب البرية، وهناك ضغط متزايد على إسرائيل لتقييد العمليات في شمالي غزة، وهذه مسألة أسابيع، وليست مفتوحة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هآرتس الحرب على غزة الجيش الإسرائيلي حركة حماس هيئة الأركان الإسرائيلية أخبار فلسطين أخبار إسرائيل حرب غزة الجيش الإسرائيلي حركة حماس هآرتس الحرب على غزة الجيش الإسرائيلي حركة حماس هيئة الأركان الإسرائيلية أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟

تروج إسرائيل إلى وجهة نظر محددة بشأن استئناف حربها على قطاع غزة، حيث تشير إلى أن هدف العملية التي أطلقت عليها اسم "جهنم" الضغط على حركة حماس لإعادتها إلى طاولة المفاوضات وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى.

لكن كشف سياسيون عن الأسباب الخفية التي دفعت إسرائيل إلى استئناف الحرب والتي تتعارض تماماً مع وجهة النظر الإسرائيلية المتعلقة بالإفراج عن الرهائن، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن خلال الأسابيع الماضية.

أزمات داخلية

وقال السفير الفلسطيني السابق في القاهرة الدكتور بركات الفرا إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعاني من أزمات داخلية أبرزها إقالة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار وتداعيات هذه الأزمة على تماسك الحكومة، إلى جانب استمرار محاكمة نتانياهو في قضايا الفساد ومحاولة الهروب منها بأي طريقة من أجل لفت النظر عنها، وما دفعه إلى استئناف الحرب في غزة.

وأوضح بركات الفرا لـ24 أن حكومة نتانياهو المتطرفة تريد تحقيق أهدافها الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني عن طريق استئناف الضربات العسكرية لصرف النظر عن أزماتها الداخلية.

كما أكد الدبلوماسي الفلسطيني أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير كشف عن نيته للعودة إلى الحكومة الإسرائيلية بشرط استئناف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا يهمها إطلاق سراح الرهائن، لكنها تحقق أهدافها الشخصية فقط.

إسرائيل تغلق معبر رفح أمام المرضى والمصابينhttps://t.co/P7FOOePikA

— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025 إسرائيل تقتل الأسرى

وانتقد السفير الفلسطيني السابق الدكتور بركات الفرا وجهة النظر الإسرائيلية التي تشير إلى استئناف الحرب من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، في الوقت التي تشن فيه ضربات عشوائية أسفرت عن مقتل أحد الأسرى وإصابة أخرين، فالأمر متناقض تماماً ولا يعبر عن الحقيقة.

وأوضح السفير بركات الفرا أن إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب لا تهتم بالأسرى ولا تعلم شيئاً عنهم، وتم خوض المرحلة الأولى من أجل الضغوط الأمريكية فقط، ولكن بعد تزايد الأزمات الداخلية في إسرائيل، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي على الدعم الأمريكي من أجل استئناف الحرب وإقناع الرئيس دونالد ترامب بالعمل على الإفراج عن الأسرى من أجل الضغط على حركة حماس دون الإعلان عن الأسباب الحقيقية.

وفجر اليوم، شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات عنيفة ومفاجئة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما خلف مئات القتلى والجرحى.

حماس: مقتل رهينة إسرائيلي جراء قصف غزةhttps://t.co/k1C9Vyv4m5

— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025

وأعلن مكتب نتانياهو اليوم استئناف الحرب في غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 350 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال. 

توقعات بعملية برية جديدة.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شرق غزة - موقع 24أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، السكان بإخلاء شرق غزة والتوجه نحو وسط القطاع، بعدما شنت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية على جميع أنحاء القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو «كذاب».. وقرر التضحية بالأسرى مقابل تمرير الميزانية
  • هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة على غزة
  • هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة لغزة
  • هآرتس تتحدث عن إستراتيجية إسرائيل لاستئناف الحرب بغزة
  • ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة!
  • لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟