وقفة.. معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
وقفة هذا الأسبوع أكتبها عن مأساة إنسانية تعرض لها، ويتعرض لها ذوو الاحتياجات الخاصة وأسرهم، فقد اتصل بي أحد الأصدقاء لديه ابن في سن الـ18 عامًا يعاني من ضمور بعضلات المخ مما أدى إلى تراجع مستواه الفكري والعقلي لمستوى عقلية طفل عنده سنتين، وصديقي هذا كان يعمل قبل بلوغه سن المعاش بإحدى مؤسسات الدولة الكبيرة قيمةً ومقامًا، والتي تتبعها مؤسسات علاجية له ولأسرته.
المهم ذهب بابنه لعلاجه بفرع المؤسسة العلاجية بمدينة طنطا محل سكنه الجميلة بطبيعتها والسيئة في مؤسستها العلاجية هذه، فلاقى معاملة من أسوأ ما يكون من العاملين بها والمسئولين عنها، الذين سخروا أنفسهم لتعذيب الناس وأبنائهم رغم ما تعلنه الدولة ومسئولوها عن الاهتمام بعلاج المواطنين بصفة عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة استثنائية، لما يمرون به من حالات إنسانية تقطّع قلب أي مفتري مش ملائكة الرحمة كما هو المفترض.
اسمحوا لي أن أروي قصته الإنسانية على حضراتكم، لأني أعلم أنها مشكلة بشكل مؤكد ستتكرر مع الحالات المشابهة وما أكثرها في هذا الزمان، فقد ذهب الصديق العزيز هذا وابنه إلى فرع المستشفى بطنطا بعد أن ساءت حالته، وقد أصيب أيضًا بالتهاب رئوي وليس لديه أدنى شك أنه سيلقى الاهتمام المفروض والواقعي لتلك الحالات، إلا أن العاملين والمسئولين بالمستشفى أخطروه بأنه يحتاج لعلاج خاص غير موجود لا في المستشفى المؤسسي، ولا في مستشفيات طنطا العامة والخاصة.
فحاول أن يأخذ منهم جوابًا موجهًا لمستشفى يعرفونه ويعرفون مكانه متخصص في تلك الحالات، لأنه بحث في طنطا عن مستشفى متخصص في تلك الحالات فلم يجد مستشفى لائقًا به من الإمكانات اللازمة لمداواة مثل تلك الحالات، فأخطروه، لأن بطاقته العلاجية على فرع القاهرة أن يتوجه بابنه للقاهرة، وإحضار الجواب ولكن أيضًا بعد ذهابه وابنه بمعرفته إلى مستشفى متخصص لحجز نجله ودفع بما قيمته خمسة آلاف جنيه بإيصال فضرب كفًا على كف كيف أولاً يذهب بابنه المريض إلى القاهرة وحالته الصحية متأخرة في مجمله وقد لا يتحمل لسوء حالته الصحية تلك المشاوير؟ وكيف لا توجد مرونة في التعليمات ومنظومة صحية وإدارية تمكنه وهو بمستشفى طنطا يتم إنهاء كل تلك الإجراءات، رغم أنه كان يتمتع قبل بلوغه لسن المعاش بمركز محترم؟
ما بال المواطن البسيط والفقير؟ ماذا يفعل في مثل تلك الحالات؟ طبعًا تعمدت عدم ذكر المؤسسة الكبرى والمؤسسة العلاجية التي تتبعها، حتى تكون جميع مستشفيات مصر تحت بصر جميع المسئولين يراجعون المنظومة الصحية لمؤسساتهم العلاجية التي تتبعهم، ومتابعة من يديرونها بدقة، والذى لا يصلح يتم استبعاده فورًا، وتعيين الكفء منهم لا بد من إيجاد حلول لمعاناة الناس أغنيائهم وفقرائهم، وكبيرهم، وصغيرهم.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًوفد من وزارة الصحة يزور محافظة سوهاج لمتابعة الوضع العلاجي بالمستشفيات
وزارة الصحة: تدريب أكثر من 1000 فرد استعدادا لاعتماد المستحضرات التجميلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التامين الصحي المستشفيات الخاصة المستشفيات العامة المنظومة الصحية في مصر وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان تلک الحالات
إقرأ أيضاً:
«ثقافة الغربية» تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في احتفالات محافظة الغربية باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، على مسرح 23 يوليو بالمحلة، ضمن برامج وزارة الثقافة، بحضور الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
عروض مسرحية في قصور ثقافة الغربيةبدأت فاعليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بعزف للنشيد الوطني، فيما قدم عدد من مواهب ذوي الهمم بمحافظة الغربية باقة منوعة من الأناشيد والابتهالات الدينية، والقصائد والأبيات الشعرية، وذلك قبل أن تعتلي فرقة «قلوب بيضاء»، بقيادة المدرب خالد قنيده، المسرح، لتقديم العديد من الفقرات الفنية، التي ضمت عدد من الاستعراضات والتابلوهات الراقصة، التي عبرت عن التراث الشعبي لمحافظات مصر، ومن بينها: «فرح بلدي، فرح إسكندراني، الصداقة، والتنورة».
شهادات تقدير لعدد من أبطال حرب أكتوبر في الغربيةوقدم نائب محافظ الغربية، والنائبة عزة حسين، عضو مجلس النواب بالمحلة الكبرى، شهادات التقدير والتميز، لعدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وفريق «قلوب بيضاء»، وأوائل الشهادات العامة، وأدباء المحافظة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بحضور وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش.