التشيلي سيرجيو مونوز: القمة الشرطية العالمية تؤثر إيجاباً في واقع العمل الأمني عالمياً
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تجربة رائدة في تفكيك المنظمات الإجرامية الكبيرة دبي: «الخليج»
أكد الجنرال سيرجيو مونوز، مدير عام شرطة التحقيق التشيلية، أن المنصات والجوائز العالمية التخصصية فرصة عظيمة ومحورية لإبراز أفضل التجارب والممارسات العالمية في كل المجالات، مشيراً إلى تجربة الشرطة التشيلية في تصميم وإطلاق برنامج «صفر تهريب للمخدرات على مستوى الأحياء السكنية»، (MT-0 )، أو Zero Microtrafficking، المختص في مكافحة المخدرات، وحصده لجائزة القمة الشرطية العالمية في نسختها الثانية، عن فئة التميز في مكافحة المخدرات.
وقال إن البرنامج صُمم انطلاقاً من التزام وحرص شرطة التحقيق التشيلية (PDI) المستمر في تعزيز أمن وسلامة البلاد، معتمدين على خبرتهم الاستقصائية في مكافحة تهريب المخدرات: وإن البرنامج نجح في تفكيك المنظمات الإجرامية الكبيرة عبر التركيز على المناطق المحلية وتعزيز أمنها، وعلى وجه التحديد معالجة الاتجار الصغير في مختلف والأحياء والمناطق المحلية، الأمر الذي أسهم في تعزيز شعور أفراد المجتمع بالأمان فيما يختص بالقضايا المحلية المتعلقة بالمخدرات. نتائج رائدة وأوضح أن نموذج البرنامج يتضمن خمسة عناصر هيكلية أساسية للتحقيق في الاتجار على نطاق صغير: القانون التشغيلي، وتحليل المعلومات، والتوجيه، والموارد البشرية، والمراقبة والمتابعة. ويقدم تدريباً متخصصاً ودورياً للمحققين الشرطيين في مجال الاتجار المصغر وأساليبه. ويتضمن أيضاً المعدات اللازمة لتحسين جودة الأدلة والتنسيق الوثيق مع مكتب المدعي العام.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إحباط والحد من عمليات الاتجار الصغيرة على المستوى المحلي أولاً، وبالتالي المساهمة في تقليل الشعور بانعدام الأمن في الأحياء تدريجياً حتى تشمل كافة أنحاء البلاد.
وأكد سيرجيو مونوز أن البرنامج نجح بالفعل في التخطيط المنهجي لعمليات تدريب وتأهيل ضباط الشرطة في مجالات مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وكذلك في الوحدات الإقليمية التابعة لشرطة مكافحة المخدرات في جميع أنحاء البلاد، وضمان استدامة التطور المستمر للاستراتيجياتها. ونجح في خفض أوكار بيع المخدرات في مختلف المجتمعات والأحياء المحلية على الصعيد الوطني بشكل منهجي، الأمر الذي أدى إلى تحسين تصورات السلامة لدى السكان المحليين، وتحسين إدارة الأدلة المقدمة إلى مكتب المدعي العام من أجل الملاحقة القضائية الفعالة لجرائم الاتجار بالمخدرات على نطاق صغير.
وقال إن البرنامج يضم 97 فريق تحقيق جنائي منتشرين في جميع أنحاء البلاد، وفي السنوات الخمس الماضية، أغلق البرنامج (9,244) نقطة بيع للمخدرات، وضبط 21,620 مجرماً بتهمة بالاتجار غير المشروع بكميات صغيرة وجرائم ذات صلة، وصادر أكثر من 3 أطنان من المخدرات المختلفة، ونحو 3.5 مليون دولار أمريكي نقداً، وسحب 1,520 سلاحاً نارياً من الشوارع. كما كان له فوائد غير ملموسة، مثل التأثير الإيجابي في رفع مؤشر الشعور بالأمن وثقة المواطنين في الشرطة. جوائز القمة أكد سيرجيو مونوز أن جوائز القمة الشرطية العالمية تعد منصة دولية مرموقة تتيح للأجهزة الشرطية في تشيلي وكافة الأجهزة الشرطية في العالم عرض ممارسات الشرطة التحقيقية المبتكرة، والتي تسفر عن نتائج ممتازة على المستوى المؤسسي.
وأضاف: «من خلال هذه الفرصة، نعتقد بأن مدى وصول هذه المنافسات يوفر مساحة لتقديم برنامج MT-0 بوصفة ممارسة شرطية ناجحة، وربما تبنيه من قبل أجهزة شرطية أخرى في العالم، والتي تحتاج فيها إلى مكافحة آفة الاتجار على نطاق صغير. وإضافة إلى ذلك، ومن خلال نشر هذا النموذج، يمكننا تلقي ملاحظات من تجارب أخرى لمساعدتنا على تحسين تصميمه وأدائه. وأخيراً، إن هذه التجربة تدعم استراتيجيتنا التنظيمية، وتعزز رؤيتنا لأن تكون شرطة التحقيق التشيلية معياراً إقليمياً في مجال التحقيقات في الجرائم عالية التعقيد والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية».
وأكد أن مشاركة شرطة التحقيق التشيلية في منافسات جوائز القمة الشريطة العالمية كان تجربة جديدة، وفرصة استثنائية، داعياً كافة الجهات المعنية في مجال العمل الشرطي للمشاركة في القمة الشرطية العالمية، بوصفها محفلاً دولياً مرموقاً للغاية، يسمح بعرض المشاريع وأفضل التجارب والممارسات التي تؤثر بشكل إيجابي في واقع العمل الشرطي وواقع المواطن وأمنه وسلامته.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
برنامج شامل بين الأكاديمية العربية وصندوق الإدمان لخلق جيل خالٍ من المخدرات
في خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بوقاية شبابها من مخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برنامجًا توعويًا شاملًا يستهدف 29 ألف طالب وطالبة. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تهدف إلى تقليل معدلات التعاطي وتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
تتعدد محاور البرنامج لتشمل دورات تدريبية وفعاليات رياضية، مما يجسد رؤية متكاملة لمواجهة تحديات الإدمان. وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة منهم الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، اللذان أكدا على أهمية العمل التكاملي بين المؤسسات التعليمية والصحية في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة هذه الآفة.
وخلال الحفل تم تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب، تضمنت مجموعة من الأنشطة والألعاب الرياضية. الهدف من هذه الأنشطة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتأثيراتها السلبية، وتعزيز روح التضامن بين الشباب.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج هذا البرنامج وما سيحققه من تأثير إيجابي في حياة الشباب، في وقت تتزايد فيه تحديات الإدمان على المستوى المحلي والدولي. حيث تم توقيع بروتوكول تعاون يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية. البرنامج يركز على تنفيذ برامج توعوية مبتكرة وتوفير دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر العاملة في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو رفع وعي الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات وتعريفهم بالخدمات المجانية التي يقدمها الصندوق، بما في ذلك الخط الساخن "16023". كما ستتضمن الأنشطة تنظيم مسابقات نوعية بين الطلاب حول مواضيع مكافحة الإدمان وإجراء الكشف المبكر للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية.
والتعزيز التمكين الاقتصادي للمتعافين، ستقوم الأكاديمية بتوفير تدريب متخصص لدعم دخولهم إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تعاطي المخدرات.
تأتي هذه الجهود في ظل حرص الدولة على حماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعلاج، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الأجيال القادمة. إن تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية هو خطوة ضرورية لبناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة تحديات الإدمان، مما يضمن مستقبلًا أفضل للشباب والمجتمع ككل.