القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ37 على التوالي من العدوان الشامل الذي يستهدف البشر والحجر فيما تئن ساحات غزة بالجثث في حين ارتقى أطفال خدج ومرضى عناية فائقة شهداء جراء نقص الأكسجين.


وأفادت الأنباء بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثامين أربعة شهداء من منزل لعائلة حمدان، في حي الصبرة، جراء استهدافه فجرا بقصف صاروخي.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة واصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
واستشهد 10 وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النجار شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت مصادر طبية استشهاد 3 من الأطفال الخدج و5 من مرضى العناية الفائقة بمجمع الشفاء لنقص الأكسجين، وآخرون يواجهون الموت في أي لحظة، بسبب الحصار المتواصل عليه منذ يوم أمس الأول.
وما زال العشرات من جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.
كما تعرض مقر برنامج الأمم المتحدة الانمائي في غزة للقصف الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 5 نازحين، واصابة 15 آخرين بجروح.
من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيعن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن طواقم المستشفى الطبية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
وحملت جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
ياتي ذلك فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا من الضفة.
سياسيا قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وهو من مسؤولية منظمة التحرير، وإن المحاولات الإسرائيلية لفصله عن الضفة ستبوء بالفشل، ولن يتم السماح بذلك مهما كانت الضغوط والتهديدات المستمرة، وإن تكريس الاحتلال في الضفة وغزة والقدس الشرقية، لن يحقق الأمن لأحد.
وأضاف أبو ردينة أن على إسرائيل أن توقف العدوان الذي تمارسه بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل فوري لوقف حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
وأكد أن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحققا، إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67، والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن إنهاء الاحتلال هو الذي يحقق الامن والاستقرار، وأن أي مساع دولية لن تكون مجدية ما دام الاحتلال للضفة وغزة والقدس الشرقية قائما، وزوال الاحتلال هو الحل الوحيد لإعادة الاستقرار ومنع استمرار تفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الإصابات خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي بلدات بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم طفل، خلال مواجهات اندلعت خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عددًا من البلدات في الضفة الغربية.

ففي شمال شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية، وانتشرت في شوارعها. كما اقتحمت بلدة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم.

وفي جنوب الخليل، أصيب طفل فلسطيني برصاص الاحتلال، خلال اقتحامها قرية "الريحية".. بينما أصيب العشرات بالاختناق، خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

مقالات مشابهة

  • لماذا تسرع حكومة نتنياهو خطط الاستيطان في القدس الشرقية؟
  • مطالبات بتحقيق دولي في ظروف استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لحي الشجاعية
  • استشهاد الأسير الفلسطيني رقم (63) في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي جراء التعذيب
  • الرابع في أقل من أسبوع.. استشهاد الأسير علي البطش من غزة في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات الإصابات خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي بلدات بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منازل جديدة شمال الضفة الغربية
  • بينهم أسرى محررون.. إصابات واعتقالات في اقتحام الاحتلال الضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا