الحرة:
2025-07-11@22:53:00 GMT

إلى الجنوب رفقة الجوع والتراب.. حكايات النزوح في غزة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

إلى الجنوب رفقة الجوع والتراب.. حكايات النزوح في غزة

اعتقد يوسف مهنا أن الحرب ستنتهي بسرعة، لكن بعدما أصيب بجروح ودُمّر منزله، واضطر إلى العيش "25 يومًا من دون شيء"، قرر أخيراً التوجه مع عائلته إلى جنوب قطاع غزة، على غرار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ويفرّ آلاف الفلسطينيين من القصف الاسرائيلي المكثّف على شمال القطاع عبر الطريق المؤدية إلى جنوبه.

فهناك يتواصل مرور شاحنات، وسيارات، وعربات تجرها حمير، يتكدّس فيها نازحون، فيما يقوم آخرون برحلتهم من الشمال إلى الجنوب سيراً.

وقال يوسف مهنا لوكالة فرانس برس "زوجتي مريضة، وأصبتُ بجروح مع ابنتي حين قُصف منزلٌ مجاور ودمر منزلنا، ونحن محاصرون منذ 25 يوماً من دون أكل ولا شرب ولا شيء".

وأضاف "إنه موت أحمر، كنا تحت القصف كل ثانية. القذائف لا تتوقف وأحزمة نارية تحيط بنا. خفنا ان تقع علينا بقايا المنزل من شدة القصف والاهتزاز فقررنا أن نأتي إلى الجنوب".

وغادر مهنا منزله في مخيم جباليا مع زوجته وأبنائه الستة وكان يأمل بالوصول إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر، لكن رحلته الشاقة توقفت عند مدخل مدينة خان يونس بعدما أمضى 8 ساعات لاجتياز 25 كلم.

"لا يوجد رغيف خبز"

وقال: "رحلتي من جباليا كلفتني 500 شيقل (120 يورو)، ولم أعد أملك مالاً لأصل إلى رفح".

وأوضح أنه اضطر إلى دفع المال لركوب "عربات تجرها حمير وسيارة وشاحنة" وكل مرة لمسافة قصيرة جداً لأن معظم السائقين لا يجتازون مسافات طويلة بسبب نقص الوقود.

ولفت إلى أن زوجته تستخدم كرسياً متحرّكاً، إذ "لا تستطيع المشي".

وقال: "مشينا وكنت أدفعها، وهي تعاني منذ 14 عاماً من انخفاض في ضغط الدم، ومن الذئبة الحمراء ويسبّب لها ذلك هشاشة في العظام. أجبرت على النزوح إلى الجنوب لعدم توافر الدواء لها ما سيجعلها تموت من الألم".

وجلست زوجته على رصيف بالقرب من دوار بني سهيلة في شارع صلاح الدين شرق مدينة خان يونس وحولها أطفالها وبدت آثار التعب عليها، وليس بحوزتهم جميعاً سوى أغطية.

وتجلس مئات العائلات على جانبي الطريق ويبدو على أفرادها التعب، ويتصبّب العرق من البعض، وينام أطفال على الأرض بينما يتكئ آخرون على أمهاتهم.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذه المنطقة أكثر أماناً نسبياً، ولكنخ استهدفها قصف مرة جديدة صباح الأحد، اذ شنّت طائرة أربع غارات طالت نحو عشرة منازل في بني سهيلة. وأكد مدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت لوكالة فرانس برس سقوط "10 شهداء بينهم نساء وأطفال".

وتعرّض نحو نصف منازل القطاع للتدمير أو لأضرار، وبات يضم حالياً أكثر من 1,5 مليون نازح، وفقًا للأمم المتحدة، بعدما أنذر الجيش الاسرائيلي سكان شمال القطاع بالتوجه الى جنوبه.

وفي ثلاثة أيام، فر نحو 200 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب. وأدى هذا التدفق إلى ارتفاع أسعار الإيجارات في المناطق الجنوبية من نحو 150 دولارًا شهريًا لتراوح بين 500 و1000 دولار حالياً.

"تراب وجو بارد"

قالت أم يعقوب ابو جراد (42 عاماً) وهي تصرخ "أبنائي مَرِضوا لا أجد لهم حتى رغيف خبز من أين أحضر لهم طعاماً، أشحذ منذ الساعة السادسة صباحاً لأجد لهم ربطة خبز".

ونزحت أم يعقوب من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى مدرسة حكومية في مدينة خان يونس مع أبنائها السبعة وزوجها منذ ثلاثة أيام.

وأوضحت الأمم المتحدة أنّ الحصول على الخبز بات صعباً في الجنوب، لأن "مطحنة الدقيق الوحيدة في قطاع غزة لم تعد تعمل بسبب نقص الكهرباء والوقود".

وارتفع سعر كيس الدقيق (50 كيلوغراماً) من 40 إلى 150 شيقلاً على الاقل.

وفي 7 أكتوبر، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل قُتل فيه نحو 1200 شخص، يقول مسؤولون إن معظمهم من المدنيين، كما احتجز مقاتلو حماس نحو 240 شخصا رهائن، ونقلوهم إلى غزّة، وفق أرقام السلطات الاسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين تشنّ اسرائيل قصفاً مكثّفاً على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم أكثر من 4500 طفل، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

وقبل اندلاع هذه الحرب، كان أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة يعانون الفقر، ويعتمد ثلثاهم تقريبًا على المساعدات الدولية، وفقًا للأمم المتحدة.

ولا يشكل الجوع مصدر القلق الوحيد لأم يعقوب، إذ قالت "زوجي يعاني من مشكلات في القلب، وابنتي بحاجة إلى فرشة طبية، ننام جميعاً على الأرض وعلى التراب من دون غطاء والجو بارد".

"وجبة أرز لسبعة أشخاص"

جلس زوجها عاطف (47 عاماً) وأولادها على عتبة صف في الطابق الأول من مدرسة مكتظة بالنازحين.

وقال "جئت مع أولادي من الشجاعية إلى هنا مشياً، الوضع كارثي، أنا أب مسؤول عن أسرة ولا أملك شيقلاً واحداً لأشتري طعاماً لأولادي".

ولكن المتاجر تفتقر بدورها للمواد الأساسية مثل المياه المعدنية، وحليب الأطفال، والحفاضات، والمعكرونة.

وأضاف "يحضرون لنا وجبة واحدة من الأرز لكل سبعة أشخاص، أتظاهر بالأكل مع عائلتي، فآكل ملعقة من الأرز وأقول لهم إنني شبعت ونفسي مسدودة ليأكلوا هم".

وتابع "لا توجد مياه، هناك طابور كبير (أمام حنفية) والناس تتدافع ووضعي الصحي لا يسمح لي بالتدافع، فاليوم هنا يوازي سنة، ولا نقوى على الحركة من شدة التعب جراء المشي".

وروت ابنته ريم (20 عاماً) أنها تعاني من كسر في العمود الفقري والكتف منذ الولادة، وقالت "أنام على الأرض وفي البرد بعدما تركت خلفي فرشة ووسادة طبيتين".

وأضافت "لا استطيع المشي لمسافات طويلة، لم اشعر بساقي حين وصلنا ولم أتمكن من النوم من شدة الالم ولا نملك مالاً لشراء مسكنات".

ولفتت إلى أن إخوتها الصغار يعانون من فقر الدم. وقالت "نتحمل الجوع ليكفيهم ما يتوافر من طعام، وفقدنا جميعاً الكثير من الوزن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى الجنوب قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إطلالة رومانسية لرامي ربيعة رفقة زوجته

شارك رامي ربيعة، لاعب العين الإماراتي متابعيه صورة جديدة  عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام.

وظهر رامي ربيعة، بإطلالة رومانسية برفقة زوجتة، وحازت الصورة على إعجاب متابعيه.

رامي ربيعة يتألق في ظهور جديد على إنستجرامرامي ربيعة في أحدث ظهور من أمريكا.. شاهد


وكان قد علق رامي ربيعة، المنتقل حديثًا لنادي العين الإماراتي، بعد الرحيل عن النادي الأهلي، بعد نهاية عقده، على خطوته الجديدة في الدوري الإماراتي.

وقال رامي ربيعة في تصريحات عبر الموقع الرسمي: "شرف ليا أن أكون في صفوف فريق العين زعيم آسيا"، لأسباب كبيرة أهمها المنافسة على البطولات وهو ما جذبني لنادي العين منافسته المستمرة على البطولات وهو ما شدني لأن أكون في الدوري والكأس وكأس العالم للأندية وأسيا أيضًا".

وتابع: "جئت لنادي العين لأثبت نفسي مش جاي أقضي موسم وأمشي لأن هدفي كلاعب الفوز بالبطولات وشعوري لا يوصف بالتوقيع خاصة وأن المفاوضات سارت بشكل بسيط جداً وباحترافية شديدة وان شاء الله نحقق البطولات مع بعض".

وأضاف: "بدأت أتابع الفريق منذ بداية المفاوضات معي، كنت بتابع المباريات الخاصة بالفريق وطريقة اللعب والمدرب، وإن شاء الله يكون فيه تجانس مني مع اللاعبين في النادي بسرعة"، شرف لي اللعب في استاد هزاع بن زايد، مع نادي العين، خاصة وإنه وش السعد عليا بعدما فزت بلقب السوبر المصري على حساب الزمالك مع النادي الأهلي".

طباعة شارك رامي ربيعه عائلة رامي ربيعه اخبار رامي ربيعه

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100عائلة تغادر مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي عائدة إلى بلداتها في ريف دمشق
  • مكافحة الإرهاب يوقع مذكرة تعاون لتأهيل ودمج العراقيين العائدين من مخيمات النزوح بسوريا
  • «الميركاتو الصيفي» يفتح أبوابه إلى أول أكتوبر
  • إطلالة رومانسية لرامي ربيعة رفقة زوجته
  • محمد هاني في أحدث ظهور رفقة أحمد حجازي
  • الكشف عن مدينة أثرية عمرها أكثر من 3000 عام في بيرو
  • حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
  • فى قلب النار.. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس.. ضابط فى إجازته يتصدر المشهد.. أسرع لمكان الحريق واستبدل ملابسه المدنية وانضم لكتيبة العمل.. والمصريون يتوحدون خلف رجال الإطفاء.. صور
  • استعدادات طلاب بجنوب لبنان لامتحانات الثانوية رغم النزوح والتوترات الأمنية
  • قيمة صفقة انتقال تاكاي إلى توتنهام