منذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل الكيان الصهيوني شن عدوانه الإجرامي على قطاع غزة، بدعم وإسناد مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، في تأكيد أساسي أن أمريكا هي الداعم الأول والرئيس للإرهاب الإسرائيلي على غزة واستهداف الأطفال والنساء وكل مقومات الحياة في القطاع.

تتبع إسرائيل سياسة التدمير والقتل والحصار والتهجير والتضييق والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بتأييد ودعم وإسناد مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للإرهاب، وذلك بتقديم كل أساليب الدعم العسكري واللوجستي والمعلوماتي في قطاع غزة المحاصر.

رغم اعتراف واشنطن وجو بايدن شخصياً بدعمه للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة، إلا أن بعض القادة ينتظرون من أمريكا أن تكون وسيطاً لإقناع إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، ورغم إدراكهم أن السلاح الذي تُباد وتُدمر به غزة هو أمريكي الصنع والتنفيذ.

إسرائيل ليست إلا أداة أمريكية تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لاستهداف الشرق الأوسط بشكل كامل، وتتيح لها استخدام كل أساليب القتل والعنف، كونها تحظى بدعم أمريكي وأن لا أحد يستطيع فرض عقوبات دولية عليها طالما وهي أداة من أدوات أمريكا في قارة آسيا.

في غزة المدمرة، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه وتدميره للمستشفيات والمدارس والمراكز المكتظة بالنازحين، وانقطعت عن الأهالي كل الخدمات، يموت المرضى أمام الأطباء دون قدرتهم على عمل شيء، نتيجة انقطاع الكهرباء والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توقف أغلب المستشفيات عن العمل وخرجت من الخدمة لذات الأسباب.

القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمستشفيات والمدارس والمساجد في غزة، يتواصل بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، ولو كانت دولة أخرى ارتكبت ما نسبته 5٪ من جرائم الكيان الصهيوني لكانت واشنطن قد سارعت في التدخل وإيقاف تلك الجرائم وبشاعتها.

الأمم المتحدة هي الأخرى تبقى في حكم المتفرج وتستمر بالبيانات، رغم خسائرها في غزة، والتي أدت إلى مقتل عدد كبير من موظفيها في قطاع غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي، وكان الأجدر بها إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وفق القانون الدولي، ومحاكمة مرتكبي تلك الجرائم، وفرض عقوبات دولية على دولة إسرائيل كغيرها من دول العالم التي فرضت عليها عقوبات سابقة.

جرائم وحشية، أطفال ونساء بالآلاف قُتلوا، ونزوح جماعي، وتدمير عشوائي، واستهداف أرعن، وحصار مطبق، وموت من الجوع، وأسر بلا مسكن ولا ماء أو طعام، وجرحى بلا مستشفيات، وقبور في كل دقائق، وكهرباء ومياه وخدمات منقطعة، وصمت عالمي للقادة، وصرخات شعوب تجوب الشوارع رفضاً للحروب والعدوان الإسرائيلي على غزة، وإبادة جماعية للبشر والحجر ودهشة صمود شعب آمن بالقدر، منهم من نال الشهادة واختار طريق الصبر والتضحية، ومنهم من قرر النزوح لأن هناك عدواناً لا يرحم.

الشعوب في مختلف دول العالم تحتشد إلى الميادين، تنظم المظاهرات، تهتف بصوتٍ عال، أوقفوا الحرب على غزة، ولا حياة لمن تنادي، يهتفون يا أمريكا توقفي عن دعم الإرهاب الإسرائيلي، غزة تدمر تُحاصر تُزال، وتلك الاحتشادات كفيلة لتدخل قوى كبرى من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن أمريكا في الواجهة.. فمن يتدخل؟!

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة الإسرائیلی على غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن القيادة السياسية الإسرائيلية تعتقد أن إيران تواجه ضغطا متزايدا بسبب احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.

ووفقا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، في ظل تفكك المحور الشيعي وتراجع نفوذ الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط..

وبحسب للنقاشات الأخيرة داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، يربط الإيرانيون بين عدة تطورات رئيسية، من بينها: تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بشكل يتيح حرية تحرك الطيران الإسرائيلي، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، علاوة على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وأشارت تقارير إلى أن إيران تجري مشاورات مكثفة لتحديد ردها على هذه التطورات.

كما أن إسرائيل، وفقًا للمناقشات، ترى ضرورة منع إيران من إعادة تعزيز وجودها في سوريا ولبنان، وهي الخطوة التي تستثمر فيها إيران موارد مالية كبيرة.

ومع ذلك، هناك توصيات إسرائيلية لتجنب الانخراط في مواجهات طويلة الأمد مع إيران، لما قد تحمله من تداعيات لا تصب في مصلحة إسرائيل.

وذكرت القناة 12 أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أو غالبيتها، تدعم تنفيذ هجوم مباشر على الأراضي الإيرانية، خصوصا في ضوء تصاعد التهديدات من جماعة الحوثيين بعد تصعيد هجماتها ضد إسرائيل.

وتمتلك جماعة الحوثيين أسلحة متقدمة تشمل صواريخ كروز، طائرات مسيرة، وصواريخ أرض-أرض، وهو ما يصعب عملية التعامل معها بسبب انتشارها الجغرافي الواسع وصعوبة جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف.

وتسعى إسرائيل إلى تعبئة المجتمع الدولي لتشكيل تحالف واسع تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين، حيث تعتبر إسرائيل أن هذه المشكلة لا تخصها وحدها بل تؤثر على أمن المنطقة بأكملها.

كما تؤثر الهجمات الحوثية على شركات الطيران والاقتصاد الإسرائيلي، ما يزيد من أهمية التصدي لها.

مقالات مشابهة

  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقدر دور مصر الكبير في المنطقة
  • تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران
  • بلمهدي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
  • قيادي بـ«فتح» عن الإبادة الجماعية في غزة: إلى متى سيظل العالم صامتًا؟
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب