نزوح للتدفقات المالية في المنطقة.. ومستثمرون يسحبون مبالغ كبيرة من السعودية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سحب مستثمرون أجانب مبلغا قياسيا من صناديق الأسهم الأمريكية التي تتّبع السعودية في أكتوبر/تشرين الأول، في ظل تسبب أسوأ أعمال عنف يشهدها الشرق الأوسط منذ عقود، في اهتزاز الوضع الداعم للأعمال التجارية في المنطقة.
وأظهرت بيانات "إل.إس.إي.جي" أن صندوق "آي شير إم.إس.سي.آي" السعودية شهد خروج تدفقات نقدية صافية قياسية في أكتوبر/تشرين الأول تجاوزت 200 مليون دولار، وهو ما يعادل نسبة 20% مما كان عليه في بداية الشهر.
وعانت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المنكشفة على الأسهم في قطر والإمارات وإسرائيل من نزوح التدفقات في ظل قلق المستثمرين من عدم الاستقرار، كما تراجعت التدفقات هذا الشهر.
وقال توربيورن سولفيت، المحلل الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "فيريسك مابلكروفت": إن "هروب رؤوس الأموال يمكن أن يكون عشوائيا تماما".
وأضاف: "ليس من الضروري أن يكون مبنيا بنسبة 100% على الأسس المتعلقة بكل دولة. ومن الواضح حاليا أن هناك تصورا بأن المخاطر تتزايد في جميع أنحاء المنطقة. ونرى تأثيرا سلبيا نتيجة لذلك".
وخسر صندوق "آي شير إم.إس.سي.آي" قطر تدفقات قدرها 7.7 ملايين دولار في أكتوبر/تشرين الأول، في حين بلغت خسائر صندوق "آي شير إم.إس.سي.آي" الإمارات 2.75 مليون دولار.
اقرأ أيضاً
مع انحسار حرب اليمن.. السعودية تمضي قدما في الاستثمار بمنطقة عسير الجنوبية
وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتّبع إسرائيل مثل "آي شير إم.إس.سي.آي" إسرائيل و"أرك إزرائيل إنوفيتيف تكنولوجي"، و"بلو ستار إزرائيل تكنولوجي"، تدفقات صافية إلى الخارج تتراوح بين 2.5 و9.3 مليون دولار منذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتجاوزت التدفقات النازحة من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتّبع دول الخليج تلك التي خرجت من معظم الأسواق الناشئة في الفترة ذاتها، في حين أن نسبة التدفقات النازحة من إسرائيل أعلى من المتوسط أيضا.
وهذه هي المرة الثانية التي تواجه فيها الأسواق الإسرائيلية اضطرابات هذا العام بعد التداعيات الناجمة في وقت سابق عن الإصلاحات القضائية التي قدمتها الحكومة وأدت إلى زيادة الضغوط على الأسوق.
وقالت ناتاليا جوروشينا، كبيرة الاقتصاديين المعنيين بالأسواق الناشئة لدى شركة "فان إيك"، إن الاضطرابات الأخيرة أدت إلى تفاقم نزوح التدفقات.
وأضافت: "مسألة الاستثمار الأجنبي المباشر - إسرائيل كوجهة للاستثمار التكنولوجي - تلقت ضربة أخرى وكبيرة... بنظرة تحليلية لبنية الاقتصاد، كون إسرائيل مكانا آمنا وجذابا لهذا النوع من التدفقات، فهو أحد الأسباب التي دفعت (وكالات التصنيف) إلى التفكير في خفض التصنيف من قبل".
وأشارت إلى أن هذه المخاوف "لن تتحسن في أي وقت قريب".
ومع ذلك، فإن صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتّبع المنطقة نهضت غالبا من عثرتها إثر الخسائر التي تكبدتها بعد تنفيذ "حماس" هجومها على إسرائيل مباشرة.
مرونة.. ولكن
ويشير هروب الأموال النقدية من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة إلى اهتزاز ثقة المستثمرين في الأسواق التي كانت تتسم بالمرونة بصورة مدهشة، بحسب ما أوردت "رويترز".
وعوضت إسرائيل خسائر الشيقل وانتعشت سنداتها. ولم تتعرض السندات في معظم دول الخليج لتأثير يذكر على الإطلاق بسبب الصراع.
وقال سيرجي ديرجاتشيف، وهو مدير محفظة لدى "يونيون للاستثمار"، إن الاضطرابات لم تبطئ الإصدارات الجديدة في منطقة الخليج، مشيرا إلى صكوك أصدرها صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وأضاف: "من المثير للاهتمام ملاحظة عدم رؤية أي خوف كبير من مخاطر العدوى"، مع الإشارة إلى عدم رصد مبيعات لديون الشركات في إسرائيل منذ بداية الحرب.
اقرأ أيضاً
السعودية: استثمارات واعدة مع دول أفريقية ستغير قواعد اللعبة
ويقول المستثمرون إن جميع الاقتصادات الرئيسية في المنطقة تقريبا قوية بما يكفي لتحمل بعض الاضطرابات. وتمتلك إسرائيل احتياطيات تبلغ قرابة 200 مليار دولار، في حين يدعم ارتفاع أسعار النفط والغاز دول الخليج.
لكن هروب أموال المستثمرين في الأسهم يسلط الضوء على المخاطر التي لا تزال شديدة على هذه الاقتصادات وجهودها الرامية إلى التنويع حال انزلاق المنطقة إلى صراع مرة أخرى.
وقال سولفيت من "مابلكروفت"، إن استمرار الحرب يقوض جهود السعودية للحد من اعتمادها على النفط، بينما أشار ديرجاتشيف ومستثمرون آخرون إلى أن طول أمد الصراع - ومدى الضرر الذي ألحقه بالشركات والاستثمارات الإسرائيلية - قد يلحق المزيد من الضرر باقتصادها.
وتابع ديرجاتشيف قائلا: "بالنسبة لإسرائيل السؤال الكبير هو ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا ليس في الحسبان حقا".
اقرأ أيضاً
السعودية تتجه لاستثمار 5 مليارات دولار في الدوري الهندي للكريكيت
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: استثمارات سعودية الحرب الإقليمية التوتر الإقليمي طوفان الأقصى العدوان على غزة أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
غليزان: توقيف شخص يقوم بعمليات صرف الأموال من وإلى الخارج وحجز مبالغ بالعملة الأجنبية
غليزان… توقيف شخص يقوم بعمليات صرف الأموال من و إلى الخارج وتحجز مبالغ مالية لعملات الأجنبية الوطنية
تمكنت عناصر فرقة البحث و التدخل بأمن ولاية غليزان من توقيف شخص. عن قضية مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج. كما تم حجز مبالغ مالية من مختلف العملات الأجنبية و العملة الوطنية.
وقائع القضية تعود إلى الإستغلال الجيد للمعلومات الواردة إلى ذات الفرقة. و التي تفيد بوجود أحد الأشخاص يقوم بصرف مختلف العملات الأجنبية على مستوى محله التجاري. وبعد إعداد خطة عمل محكمة و بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان تم توقيفه.
كما تم خلال عملية تفتيش مسكنه العصور على مبالغ مالية من مختلف العملات الأجنبية مثمثلة في : 13300 أورو ، 110 دولار أمريكي ، 15 درهم ليبي. ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر بـ 450500 دج. كما تم حجز آلة إلكترونية لحساب النقود ، فيما تم ضبط خلال تفتيش مسكنه على : 685 أورو، 15 دولار كندي، ، 43 دولار أمريكي، 2425 ليرة تركية، 100 دينار تونسي ، 110 درهم إمارتي. ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر بــ : 42750 دج. بالإضافة إلى حجز آلة إلكترونية لحساب النقود.
بعد إستيفاء جميع الإجراءات القانونية ، تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان. قضية مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج شراء و بيع وسيلة دفع
أو قيم منقولة محررة بالعملة الأجنبية. و تبيض الأموال بإخفاء و تمويه الطبيعة الحقيقية للممتلكات مع علم الفاعل أنها من عائدات إجرامية. .