شاركت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في مؤتمر موسع عقده مجلس القبائل والعائلات المصرية، تحت عنوان «صوت غزة من القاهرة»، بحضور أحزاب حماة الوطن ومستقبل الوطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعدد من الأحزاب الأخرى، وبعض الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء التحرير وغيرهم من رموز المجتمع، وعدد من نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الاعتداء الغاشم على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن موقف مصر واحداً راسخاً لا ريب فيه، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في البقاء آمنين في أراضيهم، كما أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات الدولة المصرية لأكثر من سبعة عقود، مشددة على أنه على مدار 35 يوماً من ضربات وهجوم وهدم، وقذائف وحرائق وقنابل، وقتل أرواح بريئة، تبقى غزة صامدة باسلة، قوية محكمة، واثقة، ومعتصمة ومتيقنة، وتبقى مصر مساندة داعمة، قيادة وحكومة وشعباً.

وأكدت القباج أن ما يحدث هو خرق صريح لكافة المواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، ونقض لاتفاقات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التي تنظم السلوك أثناء النزاعات المسلحة ويسعى إلى الحد من تأثيراتها، وما تقوم إٍسرائيل بارتكابه هو مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة خاصة المادة 147 التي تعتبر كل من القتل العمد والتعذيب والتسبب المتعمد في معاناة كبيرة أو إصابات خطيرة للجسد أو الصحة من المخالفات الجسيمة، وتعتبر هذه المخالفات الجسيمة من جرائم الحرب بحسب البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية، وحسب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.

استهداف المدنيين الأبرياء والمستشفيات وعربات الإسعاف والأطفال والنساء والشيوخ

وأضافت القباج أن استهداف المدنيين الأبرياء، والمستشفيات وعربات الإسعاف، والأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البنية التحتية هو خرق لم نر مثيله لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تحكم نقاط الصراع، ربما ما شاهده العالم من حروبٍ ودمار، ستظل غزة أكتوبر ٢٠٢٣ كاشفة وشاهدة على هذا الصمت المعيب، وعلى هذا القتل والدمار، فالقانون الدولي الإنساني يعتمد على مبدأ أساسي في الحروب وهو أن صوابية النزاع أو عدمها لا تنزع وجوبية الالتزام بمبادئ ونصوص القوانين مرعية الإجراء.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في إطار دور مصر لفلسطين الحبيبة والشقيقة، وبناء على توجهات الدولة المصرية وتوجيه القيادة السياسية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في قطاع غزة؛ فيجب أن نوجه التحية لمؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ولمؤسسة حياة كريمة بشبابها الصاعد الواعد، وجمعية الهلال الأحمر المصري ، وللمتطوعات والمتطوعين في جميع المواقع، في العريش والإسماعيلية وعلى المعابر وفي القاهرة وفي كل مكان في مصر، فقد تعاون الهلال الأحمر المصري التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مع التحالف الوطني للعمل الأهلي في توفير كافة أشكال المساعدات في وقت قياسي، وانتظر الأبطال لأيامٍ طويلة أمام معبر رفح، وساهموا في تقديم أكبر قوافل مساعدة بين جميع دول العالم التي تصل إلى حوالي 9 ملايين طن تم تمريرهم من المعابر للفلسطينيين بقطاع غزة، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصبحت جمهورية مصر العربية مقر كافة المساعدات الآتية من دول العالم لتصبح مصر مفتاحا أمينا على غزة، وداعمها الأولى والأكبر، لشعبها، لقضيتها، وكبح الصراع الأشرس عنها.

وأسفرت الجهود المبذولة عن استقبال 103 طائرة، واستقبال دفعات إغاثية برية من 7 منظمات، والقيام برعاية جميع العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم، والمساهمة في رعاية 113 مرافقًا بتقديم الدعم النفسي لهم والخدمات الإغاثية المختلفة، مشددة على أن جهود الهلال الأحمر المصري بدأت بالدعم الفوري في المرحلة الأولى؛ فمنذ اندلاع الأزمة، تم إمداد دفعات متتالية من المساعدات تقرب إلى 6 طن بالتنسيق المباشر مع الشركاء في 27 دولة وحوالي 16 منظمة دولية، كما تقوم وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش بالتنسيق مع السيد محافظ شمال سيناء، وقيام الهلال الأحمر المصري برعاية جميع العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم، والمساهمة في رعاية 113 مرافقًا بتقديم الدعم النفسي لهم والخدمات الإغاثية المختلفة، كما ساهم الهلال الأحمر المصري في إيصال المعونات القادمة من التحالف الوطني لدعم العمل الأهلي ومنظمات الأمم المتحدة وعدد من دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة؛ حيث وصل إجمالي التبرعات العينية التي تم إرسالها للجانب الفلسطيني عن طريق الهلال الأحمر والواردة إليه إلى 14430 طنًّا، وعدد الشاحنات التي تم تسليمها للجانب الفلسطيني ( 835 ) شاحنة، هذا بالإضافة إلى تعزيز غرفة العمليات لتبقى متيقظة متواصلة مستعدة لجميع الخيارات والبدائل. 

كما تم إعداد وتجهيز المتطوعين في العريش وفي الإسماعيلية، وعلى المعابر، وتعزيز فرق الدعم النفسي، وفرق الطوارئ، وفرق اللوجيستيات، وتجهيز أسطول سيارات لنقل الفرق والمهمات، والتنسيق المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبصفة خاصة مع الهلال الأحمر في فلسطين، للوقوف على الأولويات والاحتياجات، والمتطلبات الواردة لأهالينا في قطاع غزة، وهناك تنسيق مستمر للتأكد من جاهزية المخازن الاستراتيجية لاستيعاب الإمدادات وضخها، وحشد الفرق الطبية لتكون على أهبة الاستعداد في حالة إقامة مستشفى ميداني، وتحديث البنية التحتية المعلوماتية لاستقبال وإعداد التقارير والاتصالات ومتابعة فرق الدعم اللوجيستي لاستقبال المعونات وفرزها وترتيبها وتجهيزها وفق إجراءات قياسية تسهل نقل المعونات واستلامها، وتدريب فرق استقبال المصاحبين للجرحى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهلال الأحمر المصری التضامن الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

التضامن الاجتماعي تنتهي من تدريب عدد 50 ميسرا لتدريب الأسر الراغبة في الكفالة بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة

 نفذت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة برنامجًا تدريبيًا لتدريب عدد 46 ميسرا علي دليل الميسر للتدريب الإلزامي للأسر الراغبة في الكفالة في إطار تطوير منظومة العمل الخاص بالكفالة، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي إطار تحسين وتطوير منظومة الرعاية البديلة.

ويعد اجتياز التدريب الإلزامي أحد الشروط الأساسية في رحلة كفالة الأسر للأطفال، ولا تستطيع الأسرة الحصول على كفالة الطفل دون اجتياز التدريب الإلزامي، حيث استهدف التدريب عدد 50 متدربا من مسئولي الأسرة والطفولة من عدد ١٤ محافظة، بالإضافة لعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في منظومة الكفالة جمعية الأورمان ويلا كفالة والاحتضان في مصر.

وأقيم التدريب بمحافظة الإسكندرية واستمر لمدة خمسة أيام بحضور مدير عام الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية بوزارة التضامن الاجتماعي، حيث تم تدريب المتدربين علي دليل الميسر لتنفيذ التدريب الإلزامي للأسر الراغبة في الكفالة، ويعد التدريب من أهم الخطوات التي تمر بها الأسر الراغبة في الكفالة للحصول على كفالة طفل وفيه يتم رفع وعي الأسر بالعديد من الموضوعات منها الهدف من الكفالة ونتائج العقاب البدني والنفسي علي الأطفال ونموذج التربية في أسر آمنة من خلال التركيز علي الغايات علي المدي البعيد أثناء التربية واستخدام الحنان والبنية كأدوات في تربية الأطفال وفهم سمات المراحل العمرية المختلفة للاطفال وتعريف الأسر بطرق تعريف الطفل بحقيقة هويته والتعرف علي الرؤية الدينية والقانونية للكفالة وأنواع الإساءت المختلفة وكيفية حماية الأطفال ومصادر الدعم التي قد تحتاج إليها الأسر الكافلة أثناء رحلة الكفالة التى تساعدهم في تحقيق المصلحة الفضلي للأطفال.

الجدير بالذكر إن هذا الدليل تم إعداده بالتنسيق مع هيئة إنقاذ الطفولة الدولية وبمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الرعاية البديلة

هذا وقد قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء أول مركز للكفالة وهو مركز الكفالة الوطني بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، وذلك في إطار حوكمة منظومة الرعاية البديلة والعمل على تيسير إجراءات الكفالة على الأسر الراغبة في الكفالة.

مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي تشارك في إطلاق إستراتيجية "سند" الجديدة 2030 لتحسين حياة الأيتام
  • التضامن الاجتماعي تنتهي من تدريب عدد 50 ميسرا لتدريب الأسر الراغبة في الكفالة بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة
  • التضامن الاجتماعي: غلق دار هضبة الخير لرعاية الأيتام بنات بالجيزة
  • «الكيلاني» تناقش مقترحات دعم صندوق التضامن الاجتماعي
  • وزارة التضامن الاجتماعي تستعرض ضوابط التمويل الأجنبي المنظمة للعمل الأهلي
  • التضامن ترفع درجات الاستعداد لفرق الإغاثة والتدخل السريع والهلال الأحمر لمواجهة موجة التقلبات الجوية
  • التضامن الاجتماعي تستعرض أهداف صندوق دعم العمل الأهلي
  • التضامن الاجتماعي ترفع درجات الاستعداد لفرق الإغاثة والتدخل السريع والهلال الأحمر المصري
  • رفع درجة الاستعداد بين فرق الإغاثة والتدخل السريع والهلال الأحمر لمواجهة التقلبات الجوية
  • مواد غذائية وبطاطين.. «التضامن» ترفع درجات الاستعداد لمواجهة الطقس السيئ بالمحافظات