مسقط ـ «الوطن»:
أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات نتائج القياسات الميدانية لجودة خدمات الاتصالات بولاية بدية ووادي بني خالد، والتي تجرى بشكل شهري حسب الخطة السنوية، من خلال نشر تقارير تغطية الجيل الخامس والرابع. بلغت نسبة التغطية الممتازة لشبكة الجيل الخامس في ولاية بدية للشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) 71 %، فيما بلغ متوسط سرعة تنزيل للبيانات 169 ميجابت في الثانية، في حين بلغت نسبة التغطية الممتازة للجيل الرابع 24 %، وبلغ متوسط سرعة تنزيل للبيانات 56 ميجابايت في الثانية.

أما الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، فبلغت نسبة التغطية الممتازة لشبكة الجيل الخامس 46 %، وبلغ متوسط سرعة تنزيل للبيانات 94 ميجابت في الثانية، وجاءت قراءة نسبة التغطية الممتازة للجيل الرابع 29 %، فيما بلغ متوسط سرعة تنزيل للبيانات 57 ميجابت في الثانية.
أما عن مؤشرات جودة خدمات الاتصالات في ولاية وادي بني خالد فبلغ أعلى متوسط تنزيل بيانات للشركة العمانية للاتصالات(عمانتل) بمعدل 40 ميجابت في الثانية وتساوت الشركة العمانية للاتصالات والشركة العمانية القطرية للاتصالات في متوسط سرعة تحميل البيانات بمعدل 2 ميجابت في الثانية، أما التأخر في الشبكة بلغ 41 ملي ثانية لدى الشركة العمانية للاتصالات، فيما بلغ 35 ملي ثانية لدى الشركة العمانية القطرية للاتصالات. وتجري هيئة تنظيم الاتصالات هذه المسوحات باستخدام أدوات قياس متخصصة ومنهجيات معتمدة تحاكي تجربة المنتفع بهدف رفع مستوى وعي المنتفعين وتعزيز المنافسة في القطاع، حيث يتم قياس أهم المؤشرات مثل مستوى التغطية، وسرعة تنزيل البيانات، ونسبة المكالمات الناجحة، وغيرها من المؤشرات.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمانیة للاتصالات میجابت فی الثانیة الشرکة العمانیة

إقرأ أيضاً:

الصناعات الحرفية العمانية .. أصالة تتجدد عبر الأجيال

في العصر الحالي الذي يزخر بالابتكارات التقنية الحديثة، يقف الحرفيون العمانيون كحراس على أسرار الماضي وجمالياته، يقاومون الزمن بأيديهم التي تحمل فنا متوارثا عبر الأجيال، ويحولون التراث إلى مصدر إلهام لصناعة كل ما هو مختلف وفريد. في ورشهم، تتحول الأفكار إلى مجوهرات فاخرة، وفي مصانعهم، ينثرون سحرهم على الفخاريات المتشكلة من وحي الماضي، وفي دُورهم، تتجسد حكايات الأجداد في تحف فنية بأبعادها التي تعبّر عن حياة العماني. هؤلاء هم حماة الأصالة، يواجهون تحديات العصر بإبداع، ويؤكدون أن التراث لا يموت، بل يتجدد مع كل قطعة فنية تُصنع بحب وإتقان.

صناعة المجوهرات

تقول صفاء البريكية مؤسسة مشروع "طور" وهي علامة تجارية متخصصة في صناعة المجوهرات: "شغفي بالمجوهرات بدأ منذ طفولتي. كنت دائما أحرص على اختيار المجوهرات التي أرتديها، مضيفة لمساتي الخاصة عليها. هذا الشغف كان مدعوما من والديّ، حيث كانا يشجعانني على التعبير عن ذوقي الخاص ويصطحبانني إلى محلات المجوهرات منذ الصغر". وتضيف: "تلك التجارب المبكرة كونت في نفسي حبا عميقا لهذا المجال، مما دفعني لاحقا لدراسة تصميم المجوهرات والتخصص في علم الأحجار الكريمة. هذا الأساس القوي، المدعوم بالشغف والرؤية الفنية، قادني إلى تأسيس مشروعي الخاص “مجوهرات طور” في عام ٢٠٢١ الذي يسعى إلى تقديم قطع فريدة تمزج بين الأصالة والإبداع".

وتشير البريكية إلى أنها تستمد إلهامها من مجموعة متنوعة من العناصر التي تجسد روح العصر، ابتداء من الطبيعة والمجتمع وصولا إلى تجاربها الشخصية، مع ارتباط عميق بالتراث العربي الغني، وبالأخص تراث عمان العريق المتنوع. حيث تبحث دائما في أعمالها عن رموز وعناصر تعكس ثراء وتنوع الثقافة والتاريخ العربي. الأشكال المستوحاة من الأرابيسك والطبيعة، والزخارف الهندسية المتقنة، والخط العربي البديع، تشكل مصادر الإلهام الأساسية التي تضيء تصاميمها. في الجانب الآخر تلقي صفاء الضوء على التحديات التي تواجهها والتي تكمن في الحفاظ على هوية الحرفة التقليدية وسط التحولات السريعة نحو التصنيع الحديث.

وتقول: "في عالم يتجه نحو الإنتاج الضخم، يصبح من الصعب الحفاظ على الحرفية اليدوية التي تميز المجوهرات التقليدية.. أحاول دائما أن أدمج بين التقنيات المتقدمة والحرف اليدوية التقليدية لضمان أن كل قطعة تحمل الجمال والتفرد الذي يميزها"، وتؤكد بأن حرفة صناعة المجوهرات تلعب دورا حيويا في الحفاظ على التراث العُماني، حيث إنها تعكس ثقافة وتاريخ الشعوب من خلال تصميمات تمثل الرموز التقليدية. إذ تسعى إلى توثيق هذا التراث من خلال دمج العناصر والرموز التقليدية في تصاميمها، مما يساعد في الحفاظ على هذه الثقافة وتقديمها بطريقة تناسب حداثة. كما تسعى دائما لإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية في أعمالي، لتكون كل قطعة مجوهرات شاهدة على الجمال الملموس أثناء ارتدائها.

الفخار من الأجداد إلى الأحفاد

يكشف الوراث الشقصي صاحب مشروع "مصنع الفخار" بولاية بهلاء عن سر ولعه وتعلقه بحرفة صناعة الفخار حيث يقول: "بدأت من الإعجاب بوالدي الذي احترف هذه الصناعة، لتصبح هذه الهواية مصدر رزق لنا ولعائلتنا. وبدعم والدي، وتوجيه دكتور متخصص في صناعة الفخار، انطلقت في هذه الرحلة الإبداعية".

وعرج بالحديث إلى أهمية التكنولوجيا في تطوير الحرفة، حيث يرى أن التقنيات الحديثة، كاستخدام الآلات والمعدات المتطورة، تسهم في زيادة الإنتاج وتسريع العمل، دون المساس بجمالية المنتج اليدوي. وعن صناعة الفخار في عمان، يوضح الشقصي أنها ليست وليدة اليوم، بل هي متجذرة في التاريخ العماني، ويطمح إلى أن يحل الفخار محل البلاستيك وغيرها من المواد الضارة في الحياة اليومية، لما له من فوائد صحية وبيئية.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، إلا أن الوارث يرى أن مستقبلها مشرق، بفضل التطور التكنولوجي، وسهولة الترويج والشحن، وزيادة الوعي بأهمية الفخار. ويؤكد على أهمية الجودة في منتجاته، ويسعى جاهدا لتثقيف الناس حول فوائد الفخار الصحية. كما يبدي تفاؤله بمستقبل صناعة الفخار في عمان، خاصة مع تزايد اهتمام الشباب بهذه الحرفة العريقة، التي تجمع بين الأصالة والجمال.

صون التراث وتمكين الحرفيين

تعمل دار الحرفية على الحفاظ على الحرف العمانية وتعزيز التراث محليا وإقليميا ودوليا مع تحقيق الربح ودعم الأسر العمانية المنتجة لهذه الحرف من بيع وإنتاج وترويج الحرف التقليدية المصنوعة في عمان للمؤسسات والأفراد، وتوفير هدايا حرفية عمانية فريدة من نوعها من خلال العمل مباشرة مع الحرفيين العمانيين لضمان نوعية عالية من الجودة لزبائننا والمساهمة في الحفاظ على تراثنا.

ويكشف قصي الشماخي أخصائي تسويق في دار الحرفية عن أهم ما يميز الدار عن المؤسسات الأخرى ذات الاهتمام المشترك قائلا: نتميز من خلال تقديم منتجات الحرف اليدوية التي يتم إنتاجها تحت الإشراف الفني لدار الحرفية ومن ثم تعبئتها بأعلى مستويات الجودة لتلبية مختلف احتياجات ورغبات الزبائن، كما يتم اختيار الحرفيين وتدريبهم بناء على نوع الحرفة التي يمارسونها ونركز على جودة المنتج النهائي بما يتوافق مع معايير الجودة المطلوبة لتقديم المنتج بأفضل صورة للزبائن.

ومشيرا إلى أبرز الصناعات التقليدية التي يتم التركيز عليها وكيفية تحديث هذه الصناعات بما يتماشى مع العصر: نركز على الصناعات التقليدية التي تتناسب مع الاستخدام اليومي للزبائن مثل اللبان والفضة والحقائب والمحافظ، وتتميز هذه الصناعات بتصميم يجمع ما بين الطابع التقليدي والحديث.

وأكد الشماخي على أن الهدف الأسمى يكمن في الحفاظ على التراث العماني من خلال تمكين الحرفيين والأسر المنتجة من العمل على الحرف العمانية المختلفة مع قيامهم بدعم 1000 أسرة من مختلف المناطق في سلطنة عمان وترويج منتجاتهم وتوفيرها في الأسواق حتى الآن.

وأوضح بأن الإقبال أصبح متزايدا على المنتجات التقليدية نظرا لاهتمام المجتمع بالتعرف على الصناعات التقليدية، إذ يقول: نقوم الآن بالدخول في مجال التحول الرقمي مما يسهم في تسويق المنتجات العمانية التقليدية في الأسواق المحلية والإقليمية بحيث يتم التعرف على الثقافة العمانية بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تعزيز التعاون فى البنية التحتية الرقمية
  • نائب رئيس الوزراء: زيادة متوسط عمر المواطن نتيجة جهود تحسين جودة الحياة
  • تسليط الضوء على تقدم عُمان في خارطة المؤشرات الدولية ضمن النسخة الثانية من "تقرير التنافسية"
  • استحداث 5 خدمات لإصدار رخص حفر الآبار
  • الصناعات الحرفية العمانية .. أصالة تتجدد عبر الأجيال
  • الدكتور خالد عبدالغفار يعلن وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» لـ24.9 مليون خدمة
  • خالد عبدالغفار يعلن وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية “بداية” لـ24.9 مليون خدمة
  • Epic Games تقاضي جوجل وسامسونج لجعل تنزيل Fortnite أمرًا صعبًا للغاية
  • إكسترا نيوز: منافذ «حياة كريمة» توفر اللحوم بأسعار مخفّضة وبأعلى جودة
  • بيان من "الخارجية العمانية" حول استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات بالسودان .. عاجل