أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ينس ستولتنبرغ عن لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الاثنين القادم عشية قمة الناتو الأسبوع المقبل للدفع بملف عضوية ستوكهولم في الحلف.

وقال ستولتنبرغ "ما نعمل على تحقيقه هو قرار إيجابي في القمة توضح تركيا عبره استعدادها للتصديق" على عضوية السويد، مشيرا إلى لقاء بين الرئيس التركي ورئيس الوزراء السويدي يوم الاثنين القادم، وأكد على أنه "حان الوقت لتنضم السويد إلى الحلف".

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه "على ستوكهولم الوفاء حرفيا بمتطلبات الاتفاق الثلاثي المبرم بين تركيا والسويد وفنلندا" الذي نص على تقديم الدولتين ضمانات لأنقرة مقابل موافقتها الحاسمة على عضويتهما في حلف الناتو، وبينما حصلت فنلندا على العضوية تنتظر السويد أن تحذو حذوها.

وجاءت تصريحات أمين عام الناتو ووزير الخارجية التركي في أعقاب الاجتماع الخامس للآلية المشتركة الدائمة المشكّلة بموجب المذكرة المبرمة بين تركيا والسويد وفنلندا بخصوص مكافحة الإرهاب، والذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.

واستعرض الاجتماع الخطوات التي اتخذتها فنلندا والسويد في سياق الأبعاد المختلفة لمكافحة الإرهاب وفق المذكرة الثلاثية منذ الاجتماع السابق للآلية المنعقد في أنقرة يوم 14 يونيو/حزيران 2023.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن أي تأخير في "انضمام السويد للحلف سيكون موضع ترحيب من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا.

تركيا تشدد على وجوب اتخاذ السويد موقفا حازما من الإرهاب للموافقة على انضمامها للناتو (الأناضول)

من جانبه، أكد فيدان أن على "الدول الراغبة في الانضمام إلى الناتو أن تتخذ موقفا حازما في مسألة مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "السويد اتخذت خطوات من حيث التغييرات التشريعية، ولكن يجب أن ينعكس ذلك على الأفعال".

ولفت فيدان إلى أن أنشطة التنظيمات الإرهابية مستمرة في السويد، وبالتالي فإن التغييرات التشريعية لا يبقى لها أي معنى بالنسبة لتركيا.

وتساءل "كيف يمكن لدولة تسمح بأنشطة تساعد التنظيمات الإرهابية أن تساهم في مكافحة الإرهاب، هذا أمر مفتوح للنقاش؟".

كما أكد وزير الخارجية التركي أنه لا يمكن التسامح مع حرق نسخة من المصحف مؤخرا في السويد.

وتسعى السويد إلى الانضمام للناتو منذ يونيو/حزيران 2022، ورفضت تركيا انضمامها حيث تقول إن ستوكهولم لا تقوم بما يكفي لإحباط أنشطة الجماعات التي تصنفها إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وتطالب بتسليم قيادات في الحزب.

وفي سياق متصل، أصدرت محكمة سويدية حكما بسحن تركي من أصل كردي 4 أعوام ونصف عام وترحيله بعد ذلك بعد إدانته بـ"محاولة القيام بتمويل إرهابي" لصالح حزب العمال الكردستاني.

وأكد القاضي في بيان أن الحكم جاء بعد التأكد من أن الرجل سعى "إلى ابتزاز رجل أعمال كردي في ستوكهولم تحت تهديد السلاح لدفع أموال لحزب العمال الكردستاني".

ويأتي هذا الحكم بعد تشديد قانون مكافحة الإرهاب السويدي وبدء تطبيقه في يوليو/تموز 2022، حيث تسعى السويد إلى إقناع تركيا بالموافقة على طلبها للانضمام إلى حلف شمال الناتو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

أصداء "الذئاب الرمادية".. أردوغان يعلق على احتفال لاعب تركيا

لا تزال أصداء احتفال لاعب منتخب تركيا ميريح ديميرال تتردد وتتسع، حتى وصلت إلى الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الرياضة في البلاد.

فقد ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة، أن أردوغان قرر حضور مباراة المنتخب في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2024 في برلين، السبت، بعد جدل تسبب به ديميرال الذي احتفل عن طريق رمز يحمل مضمونا سياسيا.

ونقلت وسائل إعلام عن أردوغان قوله على متن رحلة جوية من كازاخستان: "هل يتساءل أحد عن سبب وجود نسر على قميص منتخب ألمانيا، أو ديك على قميص منتخب فرنسا؟ عبر ميريح عن حماسه بتلك الحركة".

وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيقاف ديميرال مباراتين بعد احتفل بإشارة "تحية الذئب"، عقب تسجيله هدفين في الفوز 2-1 على النمسا، ليرسل فريقه إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2008.

ودان وزير الرياضة التركي عثمان أشقين باك قرار الاتحاد، وكتب على منصة "إكس": "ندين القرار الظالم والمتحيز للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي ليس له أي أساس قانوني، ونعتبره سياسيا بحتا".

وتلعب تركيا أمام هولندا في دور الثمانية، السبت، على الملعب الأولمبي في برلين.

وترتبط هذه الإشارة بتنظيم "الذئاب الرمادية"، وهو الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي، وهو مقرب من الحزب الحاكم حاليا.

وتأسس التنظيم في الستينيات، وكان ضالعا في أعمال عنف سياسية بين اليساريين والقوميين في تركيا تسببت في مقتل نحو 5 آلاف شخص خلال فترة انقلاب عام 1980.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على منصة "إكس": "لا مكان لرموز المتطرفين اليمينيين الأتراك في ملاعبنا".

والتنظيم محظور في فرنسا، ورمزه محظور في النمسا.

مقالات مشابهة

  • قمة "الناتو" تسيطر على مكالمة شولتس ورئيس الوزراء البريطاني الجديد
  • أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا
  • أردوغان يحضر مباراة تركيا وهولندا بربع نهائى يورو 2024
  • أمين عام حلف الناتو: رئيس وزراء المجر لا يمثلنا في موسكو
  • أصداء "الذئاب الرمادية".. أردوغان يعلق على احتفال لاعب تركيا
  • الرئيس التركي: نعتزم دعوة كل من الرئيس الروسي والرئيس السوري لعقد لقاء مشترك
  • أردوغان سيدعو بشار الأسد وفلاديمير بوتين لزيارة تركيا
  • أردوغان يحضر مواجهة تركيا وهولندا في ربع نهائي يورو 2024
  • أردوغان: يجب إيقاف إسرائيل وإجبارها على قبول الصفقة
  • داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص