القمة العربية الإسلامية تدعم جهود لجنة القدس لتخفيف معاناة المقدسيين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد القادة العرب في ختام القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي انعقدت السبت بالرياض، في المملكة العربية السعودية، دعمهم للجهود التي تقوم بها لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس.
وجاء هذا الدعم في سياق إبراز القرار الذي توج أشغال القمة، للأعمال الميدانية الموجهة لتخفيف معاناة المقدسيين من تداعيات التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشجيع سكان القدس على الصمود والحفاظ على الوضع القانوني والرمزي لهذه المدينة المقدسة.
ومن جهة أخرى أكد القادة العرب ضرورة إصدار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قرارا ملزما وعاجلا ل “وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، بما يضمن حماية جميع المدنيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إليه بشكل مستدام”، وحذروا من أن “التباطؤ في وقف إطلاق النار من شأنه زيادة احتمالات توسع الصراع إقليميا”.
وكانت المملكة المغربية خلال ترؤسها للدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد بالقاهرة يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، قد حذرت من أن استمرار التصعيد في المنطقة من شأنه توسيع ساحة المواجهات وإذكاء حلقة العنف والعنف المضاد، وبالتالي القضاء على ما تبقى من فرص وآمال شعوب المنطقة في إقامة سلام دائم وشامل، وهو ما يسائل المجتمع الدولي والقوى الفاعلة وكذا الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن حول مدى نجاعة تعاطيهم مع هذه الأزمة المزمنة.
ومثل الملك محمد السادس، نصره الله، في هذه القمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وذلك بحضور وفد مغربي رفيع يتكون بالخصوص من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
كما ضم الوفد المغربي أحمد التازي، سفير المغرب بجمهورية مصر العربية والمندوب الدائم للمغرب لدى جامعة الدول العربية، ومصطفى المنصوري، سفير المملكة بالسعودية ومندوب المغرب لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في الوقت الذي تسود فيه التحولات السياسية في المنطقة العربية، يبرز موقف جامعة الدول العربية تجاه سوريا والعلاقات مع إيران كأحد القضايا الساخنة التي تشغل الأوساط السياسية في الشرق الأوسط. حيث جاء البيان الأخير من جامعة الدول العربية ليؤكد رفضها للتصريحات الإيرانية التي اعتُبرت محاولة لخلق فتنة بين السوريين، خاصة في ضوء التوترات المستمرة التي تشهدها مناطق متعددة في سوريا.
البيان الصادر عن الجامعة العربية شدد على موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، حيث أكد على ضرورة تقديم الدعم اللازم له، فضلاً عن احترام إرادته وخياراته.
هذا الموقف يعكس تحولا في سياسات الدول العربية التي بدأت في إعادة النظر في علاقاتها مع دمشق عقب سنوات من القطيعة على خلفية النزاع الذي أدمى البلاد.
لا شك أن المواقف بين الدول العربية حيال الملف السوري تختلف بشكل ملحوظ.
ففي العراق، حيث يظل الموقف السياسي حذراً، يبدو أن الحكومة العراقية تسعى للتوازن بين دعم سوريا والمحافظة على علاقاتها مع إيران التي تلعب دوراً مهماً في المنطقة.
هذا الموقف يعكس التحديات التي يواجهها العراق في محاولته الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الجانبين.
أما في مصر، فيستمر القلق والحذر في المواقف السياسية. القاهرة تراقب الوضع عن كثب وتحرص على التأكد من أن أي تطورات في سوريا لا تؤثر سلباً على الأمن الإقليمي.
ورغم ذلك، تظل مصر تتطلع إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع دمشق في حال استقرت الأوضاع بشكل نهائي، الأمر الذي يظل معلقاً على كيفية معالجة الملف السوري داخلياً ودولياً.
أما الدول الخليجية، وعلى رأسها الإمارات، فقد أظهرت بعض التحفظ تجاه تعزيز العلاقات مع سوريا، بالرغم من محاولات بعض الأطراف الأخرى في المنطقة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. التحليلات تشير إلى أن دول الخليج لا تزال غير متحمسة للتطبيع الكامل مع دمشق في ظل الوضع الحالي، خاصة مع التوترات المستمرة بين سوريا وإيران، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على الأمن الإقليمي.
إيران، التي كانت الداعم الرئيس للنظام السوري خلال سنوات الحرب، تبدو في موقف دفاعي بعد هذا البيان العربي، وسط توقعات بأن يكون هذا الموقف خطوة إضافية في إطار التأثير على العلاقة بين طهران ودمشق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts