قوى «الميثاق الثوري» تدين مجازر غرب دارفور وتطالب بتصنيف «الدعم السريع» مليشيا إرهابية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
استنكرت قوى سودانية موقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، عدم قيام أي جهة نظامية بحماية المدنيين العزل من المجازر التي تجري في غرب دارفور.
الخرطوم: التغيير
أدانت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، تعرض المدنيين بمناطق مختلفة في ولاية غرب دارفور لانتهاكات وجرائم إبادة جماعية والتهجير القسري وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحملت جميع الأطراف المتحاربة مسؤولية المجازر والانتهاكات التي ترتكب ضد المواطنين السودانيين.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش الدعم السريع منتصف ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، وقعت انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، خاصة في غرب دارفور التي سيطرت الدعم السريع على حامية الجيش فيها مؤخراً.
واتهمت قوى الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، في بيان صحفي، الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تقوم في غرب دارفور عبر استهدافها وتصفيتها للمواطنين بشكل عرقي وإثني.
وأشارت إلى أن وحدة أردمتا التابعة لمحلية الجنينة لازالت تتعرض لهجوم ممنهج منذ الخميس الماضي، وتمارس فيها مليشيا الجنجويد تصفية واغتيالات عرقية وإثنية تستهدف الرموز المجتمعية والقيادات المحلية بشكل مباشر، بالإضافة لجرائم القتل والاغتصاب للنساء والأطفال والمدنيين، بجانب نهب وسرقة وحرق وتخريب الممتلكات.
وأضاف البيان أنه بالرغم من أن كل المجازر والانتهاكات ضد المدنيين العزل تجري أحداثها بالقرب من قيادة الجيش في غرب دارفور “لم تقم أي جهة نظامية بحماية المواطنين، أو الرد على هجمات ومجازر مليشيا الدعم السريع التي أصبحت تتمدد وتفرض سيطرتها على المزيد من الأراضي والمناطق داخل إقليم دارفور، في تواطؤ واضح وتخاذل لسلطة الأمر الواقع وفي مقدمتها قيادة الجيش، وتنازلها عن القيام بمهامها وواجباتها في حماية المواطنين والمدنيين”.
وجدد البيان مطالبة جميع القوى السياسية والثورية وقوى المجتمع الإقليمي والدولي على ضرورة تصنيف الجنجويد (الدعم السريع) مليشيا إرهابية تنتهك وتروع المدنيين.
وطالب بحلها ومحاسبة جميع قادتها ورموزها داخلياً وخارجياً، وعدم الإعتراف بأي تشكيل مليشيوي أو شرعنته “عكس ما يحدث الآن في منبر جدة الذي يشرعن مليشيا الجنجويد ويوفر لها غطاء سياسي ودعم دولي جديد”- حسب البيان.
الوسومأردمتا الجنينة الجيش الدعم السريع القوى الثورية الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب غرب دارفور لجان المقاومةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أردمتا الجنينة الجيش الدعم السريع الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب غرب دارفور لجان المقاومة فی غرب دارفور الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في منطقتي شاكوت وفرق السريج شمالي الخرطوم، وفقًا لما ذكرته قناة «الجزيرة».
في تطور آخر، أفادت صحيفة «التغيير» السودانية بنجاح الدفاعات الجوية السودانية في إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة «أم دباكر» الحرارية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.
تفاصيل الهجوم على محطة أم دباكرقالت الصحيفة إن الهجوم بدأ عند منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، حيث تصدت المضادات الأرضية السودانية للهجوم، وأسقطت 10 طائرات مسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.
الهجوم استهدف محطة أم دباكر، التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم تفادي أي أضرار كبيرة بفضل التصدي للطائرات.
أحداث أخرى في الخرطومفي ولاية الخرطوم، استمر الجيش السوداني في قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط المدينة جراء القصف المدفعي المكثف. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم.
كما استهدف الهجوم على محطة أم دباكر بعض المنشآت الحيوية الأخرى في السودان، بما في ذلك سد مروي، ومحطة دنقلا، إضافة إلى المحطة التحويلية في منطقة الشوك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أربع ولايات من بينها ولاية النيل الأبيض.
مستجدات السيطرة على الأراضيمن جانب آخر، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق المحدودة في جنوب وغرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
في بحري، يواصل الجيش تقدمه شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع على مصفاة الجيلي وأجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد سيطر الجيش على منطقة المقرن ومقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة بها.
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء جنوب وشرق المدينة.
الوضع الإنساني في السودانمنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.