مجلس النواب يخصص جلسته للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الثورة نت|
خصص مجلس النواب جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، لإحياء فعالية يوم فلسطين في إطار أنشطة المجلس للمشاركة في حملة نصرة الأقصى والشعب الفلسطيني.
وفي مستهل الجلسة قرأ الحاضرون الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء غزة.
بعد ذلك ألقى عضو مجلس النواب الدكتور علي محمد الزنم كلمة مجلس النواب، أشار فيها إلى الجهود الرسمية والشعبية الموحدة التي شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.
وأوضح أن تلك الجهود تأتي في ضوء موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وبما ينسجم مع تطلعات الشعب اليمني ومواقفه الثابتة في دعم القضية والشعب الفلسطينية.
وتطرق الدكتور الزنم إلى دور مجلس النواب في إصدارات البيانات والمواقف المساندة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الصهيوني والمجازر الوحشية ومخاطبة برلمانات العالم في إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرض من مجازر وحشية مروعة وحرب إبادة جماعية تستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وأشادت الكلمة بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في التصدي للعدوان الصهيوني .. منوهة بالموقف المشرف الذي اتخذه مجلس النواب يوم أمس بالتصويت على مشروع قانون حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه.
وأفادت بأن مشروع القانون هدف إلى حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني المحتل للأراضي العربية الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة أو التطبيع معه ومنع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أي علاقات أخرى مع الكيان المحتل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ودعت الكلمة الدول والاتحادات والبرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف مشابهة لموقف مجلس النواب في الجمهورية اليمنية كأقل واجب تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وما يتعرض له من عدوان وحصار ومجازر وحشية بحق المدنيين الأمنين منذ أكثر من شهر، أدى إلى سقوط أكثر من30 ألف شهيد وجريح منهم أكثر من 10 آلاف شهيد معظمهم أطفال ونساء.
واعتبرت الكلمة المجازر وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، لم يشهدها العالم من قبل في تجاوز صارخ للأعراف والمواثيق الدولية والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية وقواعد الاشتباك.
وأشادت بالدور البطولي للقوات المسلحة اليمنية في إطلاق المسيرات والصواريخ نحو أهداف العدو الصهيوني وفي إطار الرد المباشر على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعالم أجمع.
وعدّ الزنم العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الغاصب، مبعث فخر لأبناء الشعب اليمني وقيادته الشجاعة.
من جانبه أكد ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شماله أن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت انهيار وهم نظرية الأمن الصهيوني المبنية على توفير الأمن لقطعان المستوطنين الصهاينة.
وأشار إلى ما مثلته عملية “طوفان الأقصى” من تحول في تاريخ الصراع العربي الصهيوني لمهاجمة العدو في إطار الرد والحرب الاستباقية.
وقال “إن يوم السابع من أكتوبر كشف مدى ضعف وهشاشة كيان العدو الذي يتحّصن بآلة الحرب والدمار فيما هو غير قادر على المواجهة والإلتحام المباشر مع أبطال المقاومة، ما دفعه إلى الاستعانة بحلفائه في أمريكا لتغطية عجزة واستعادة هيبته التي مرّغها أبطال المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي”.
ولفت أبو شماله إلى إقدام، العدو الصهيوني على الانتقام من المدنيين بأفتك الأسلحة الأمريكية المحرمة دولياً وتدمير المساكن على رؤوس ساكنيها واستهداف المستشفيات والمدارس والطرق وسيارات الإسعاف وطواقم الإغاثة .. مبيناً أن عدد الشهداء والجرحى تجاوز أكثر من 35 ألف جلّهم أطفال ونساء في محاولة من الكيان لتطويع قطاع غزة وضمان أمن العدو.
وأوضح أن جرائم ومجازر العدو الصهيوني لن تفت من عضد الشعب الفلسطيني وسيظل صامداً على أرضه رافضاً التهجير القسري .. مؤكداً أن إيمان وثبات وإصرار المقاومة الفلسطينية كفيل بالتصدي والمواجهة ودك معاقل العدو الصهيوني بالصواريخ وصولاً إلى الالتحام في المسافة صفر وتدمير آلياته رغم فارق التسليح والإمكانيات، ما أظهر عجز العدو عن تحقيق أهدافه.
كما أكد ممثل حركة حماس في اليمن، أن النصر سيكون حليف أصحاب الحق الذي يقدّمون في سبيل ذلك المزيد من التضحيات على مدار الساعة .. لافتاً إلى أن استهداف العدو الصهيوني للمدنيين والمستشفيات، محاولات بائسة لتغطية حالة العجز والتخبط التي أظهرت مدى قبح العدو وتجرده من القيم الأخلاقية والإنسانية وكل من يقف معه ممن يدعون حماية حقوق الإنسان.
وعبر عن التقدير للشعب اليمني قيادة وبرلماناً وحكومة وشعباً على مواقفهم المشرفة في نصرة الحق الفلسطيني والوقوف معه ومنها عمليات قصف أهداف العدو رغم بُعد المسافة، ما يؤكد عمق الأخوة والمصير المشترك والنخوة العربية والإسلامية الأصيلة.
وثمن أبو شماله عالياً إقرار مجلس النواب في الجمهورية اليمنية لقانون خاص بتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني، إضافة إلى قرار حظر تداول المنتجات الصهيونية في اليمن وهي خطوات ومواقف متقدمة.
وكان مجلس النواب، استهل الجلسة باستعراض محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غدٍ الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی مجلس النواب أکثر من
إقرأ أيضاً:
الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
باختصار، أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والإجرام في العالم، فها هي وللمرة الرابعة تستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة!
فهل رأيتم إجراماً أكبر من هذ الفعل الأمريكي الآثم؟
ثم ماذا يعني استخدام الفيتو الرابع بعد مرور أكثر من 400 يوم متواصلة غير المزيد من العدوان والقتل والإجرام والحصار والتجويع..
كان مجلس الأمن المؤلف من15عضوا، قد صوت مؤخرا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع، دعا إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» وطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، فيما لم يطالب بالإفراج عن عشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقمة الانحطاط.. أن تصوت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلف وعنجهية وغرور وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض «الفيتو» بصفتها عضوا دائما في المجلس ومنع صدور القرار الذي يقضي بوقف إطلاق النار والحلول دون التحرك العاجل لإنقاذ غزة.
أمريكا تزيح الستار عن وجهها القبيح الفاقد للضمير الإنساني والأخلاقي، ولا يهمها ما يتعرض له أطفال ونساء غزة من حرب إبادة جماعية..
أمريكا تعطي لنفسها حق الهيمنة والتسلط على مقدرات ومصير الشعوب وتستقوي على المستضعفين والمظلومين في الأرض وبكل وقاحة تمنع قراراً قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فما هو دور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: فرنسا، وبريطانيا ناهيكم عن روسيا والصين التين تتقمصان دور الثعلب المراوغ؟
ثم لماذا تحتكر هذه الدول الخمس الدائمة العضوية وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب حق الفيتو فيما بينها؟.. هل فقط لأنها دول تمتلك أسلحة نووية وتضحك على العالم بمعاهدة نشرها على الشعوب والدول الحرة اليوم..؟
على الدول والشعوب الحرة أن تشغل عقولها إلى أقصاها لامتلاك ناصية العلم وصولا لحق امتلاك ذلك السلاح اللعين الذي تمتلك دول الفيتو بموجبه حق المنع، وذلك كي تمنع وقوع المزيد من الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة على شعوبها والمستضعفين في الأرض، وصولا لامتلاك حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب.
الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار، ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت «الإجرائي»، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة.. نعم هذه المرة الرابعة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة- ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فقط تشترط الإدارة الأمريكية الشيطانية قرارا يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في إطار وقف إطلاق النار فقط للمحتجزين والأسرى الصهاينة، فيما يقبع في سجون الاحتلال عشرات الآلاف من المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني..
وها هي للتو محكمة العدل الدولية في لاهاى تصدر مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم «النتن ياهو» ووزير دفاعه المقال غالانت، وهو ما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات التابعة لهما أمام آخر اختبار حقيقي للخروج من دائرة الصمت والخذلان والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والمواثيق والأعراف الإنسانية..
أما العرب والمسلمون فإنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصعيد ودعم وإسناد محور المقاومة أو الانحناء والخضوع لسياسة الفيتو الأمريكي وانتظار التصعيد الكبير الذي لن يستثنيهم والدور القادم على البقرة الحلوب والمعنى في بطن ترامب اللعين..