هرمون التفاؤل.. تعرف على الدوبامين وكيف تزيده طبيعيا في الجسم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يعد الدوبامين ناقلا عصبيا وهرمونا يتم تصنيعه في الدماغ، ويلعب دورا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الذاكرة والحركة والتحفيز والمزاج والانتباه. ترتبط مستويات الدوبامين المرتفعة أو المنخفضة بأمراض بما في ذلك مرض باركنسون ومتلازمة تململ الساقين و"اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط" (ADHD).
ما الدوبامين؟الدوبامين هو نوع من الناقلات العصبية.
ويلعب الدوبامين دورا في الشعور بالمتعة، وفي القدرة على التفكير والتخطيط، فهو يساعد على التركيز والعثور على الأشياء المثيرة للاهتمام.
هل الدوبامين هرمون؟نعم، الدوبامين أيضا يعمل كهرمون. والهرمونات هي مواد كيميائية تنسق الوظائف المختلفة في الجسم عن طريق نقل الرسائل عبر الدم إلى الأعضاء والجلد والعضلات والأنسجة الأخرى.
هذا يعني أن الدوبامين يعمل كناقل عصبي، وكهرمون، ويدل على أهميته وادواره المتعددة في الجسم.
يتم إنتاج الدوبامين في الدماغ من خلال عملية من خطوتين. أولا، يتم تحويل الحمض الأميني التيروزين إلى مادة تسمى دوبا، وثانيا يتم تحويلها إلى الدوبامين.
هل الدوبامين هو هرمون السعادة؟يعد الدوبامين أحد الهرمونات التي تلعب دورا أساسيا في شعورنا بالسعادة. ويسهم تعزيز مستويات الدوبامين في الجسم بتحسين الحالة المزاجية.
وهناك 4 هرمونات تسمى "هرمونات السعادة"، وهي الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين.
وظائف الدوبامينيلعب الدوبامين دورا في التالي:
الحركة. الذاكرة. التحفيز. السلوك. الإدراك. الانتباه. النوم والاستيقاظ. المزاج. التعلم. علامات مستوى الدوبامين الطبيعي في الجسمإذا كان لديك التوازن الصحيح للدوبامين، فإنك تشعر بالتالي:
السعادة. التحفز. القدرة على التركيز. أعراض انخفاض الدوبامينإذا كان لديك مستوى منخفض من الدوبامين، فقد تعاني:
الإرهاق. التعاسة. نقص الحافزية. فقدان الذاكرة. تقلب المزاج. مشاكل النوم. مشاكل التركيز. انخفاض الدافع الجنسي. أعراض ارتفاع الدوبامينإذا كان لديك مستوى مرتفع من الدوبامين، فقد تشعر بما يلي:
البهجة الشديدة. النشاط الكبير. صعوبة في النوم. عدم القدرة على السيطرة على الانفعالات. العدوانية. أمراض ترتبط بانخفاض مستويات الدوبامين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). مرض الشلل الرعاش "الباركنسون". متلازمة تململ الساقين. أمراض ترتبط بارتفاع مستويات الدوبامين الهوس. البدانة. الإدمان، وفقا لكليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة. الفصام يرتبط بمستويات الدوبامين المرتفعة والمنخفضةيمكن أن تكون بعض أعراض الفصام -مثل الأوهام والهلوسة- ناجمة عن وجود كمية كبيرة من الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ. بالمقابل من المحتمل أن تكون الأعراض الأخرى -مثل نقص الحافزية- ناجمة عن عدم وجود ما يكفي من الدوبامين في جزء آخر من الدماغ.
كيف أزيد الدوبامين طبيعيا؟ تناول نظاما غذائيا غنيا بالمغنيسيوم والأطعمة الغنية بالتيروزين. هذه هي اللبنات الأساسية لإنتاج الدوبامين. والتيروزين هو حمض أميني، يتم امتصاصه في الجسم ثم يذهب إلى الدماغ حيث يتحول إلى الدوبامين. وتشمل الأطعمة المعروفة بزيادة الدوبامين الدجاج واللوز والتفاح والأفوكادو والموز والبنجر والشوكولاتة والخضروات الورقية الخضراء والشاي الأخضر ودقيق الشوفان والبرتقال والبازلاء والسمسم وبذور اليقطين والطماطم والكركم والبطيخ. انخرط في الأنشطة التي تجعلك سعيدا أو تشعر بالاسترخاء. ويعتقد أن هذا يزيد من مستويات الدوبامين. تشمل بعض الأمثلة التمارين الرياضية أو التأمل أو التدليك أو المشي في الطبيعة أو قراءة كتاب. علاج نقص الدوبامينإذا كنت تعتقد أن لديك مستوى منخفض من الدوبامين، راجع طبيبك. قد يكون لديك مرض يرتبط بنقص الدوبامين ويمكن علاجه. إذا لم يكن من الممكن تشخيص المرض، فقد ترغب في تجربة العلاجات التي تزيد من الدوبامين بشكل طبيعي.
كما أسلفنا هناك طرق طبيعية قد تزيد الدوبامين، تشمل:
تناول نظام غذائي غني بالمغنيسيوم والأطعمة الغنية بالتيروزين انخرط في الأنشطة التي تجعلك سعيدا أو تشعر بالاسترخاء.هناك أيضا مكملات غذائية ترفع مستويات الدوبامين، يمكنك تجربتها ولكن أولا يجب استشارة الطبيب.
وتشمل المكملات الغذائية التي تزيد مستويات الدوبامين: التيروزين. "إل ثيانين" (L-theanine فيتامين دي. فيتامين بي 5. فيتامين بي 6. أحماض أوميغا 3 الدهنية. المغنيسيوم. صيام الدوبامينصيام الدوبامين مصطلح ابتكره الطبيب النفسي في كاليفورنيا كاميرون سيباه، ولكن في الحقيقة لا علاقة له بالصيام أو الدوبامين.
ما قصده سيباه من خلال صيام الدوبامين الخاص به هو أسلوب يعتمد على العلاج السلوكي المعرفي، والذي يمكننا من خلاله أن نصبح أقل اعتمادا على المشتتات التي تصاحب العيش في عالم التكنولوجيا الحديثة.
وبدلا من الاستجابة تلقائيا لهذه المشتتات المحفزة، والتي تزودنا بشحنة فورية ولكن قصيرة الأمد من المتعة، يجب علينا أن نسمح لأدمغتنا بأخذ فترات راحة.
الطريقة الصحيحة للنظر إلى ما يسمى صيام الدوبامين هو أنه وسيلة للاسترخاء والتأمل. ولكن علميا لا يمكنك أن تصوم عن إنتاج ناقل عصبي في الجسم، وفي حين أن الدوبامين يرتفع استجابة للمكافآت أو الأنشطة الماتعة، فإنه لا ينخفض فعليا عندما تتجنب الأنشطة المفرطة في التحفيز، لذا فإن ارتفاع الدوبامين السريع لا يخفض مستويات الدوبامين الكلية لديك، وفقا للدكتور بيتر جرينسبون في مقال في موقع جامعة هارفارد.
ويؤكد جرينسبون أنه " لسوء الحظ، أساءت جحافل من الناس تفسير العلم، وكذلك مفهوم صيام الدوبامين بأكمله. ينظر الناس إلى الدوبامين كما لو كان هيروين أو كوكايين"، وهذا غير صحيح.
وصيام الدوبامين ليس مقاربة علمية، والدوبامين ليس مادة يمكنك خفضها أو التلاعب بها. بالمقابل؛ أخذ فترات راحة من المشتتات اليومية والاسترخاء والتأمل مفيد لصحتك العقلية ككل وقد يساعدك في الشعور بالسعادة.
وإن فكرة الانفصال عن المشتتات التكنولوجية والاستغناء عنها بالمزيد من الأنشطة البسيطة لمساعدتنا على إعادة تواصلنا مع أنفسنا ومع الآخرين هي فكرة جيدة وصحية وجديرة بالاهتمام، لكنها بالتأكيد ليست مفهوما جديدا ولا علاقة لها بالدوبامين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الجسم
إقرأ أيضاً:
حكم صيام الأسبوع الأخير من شعبان كاملا
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز صيام يوم الشك إلا إذا وافق لدى الشخص عادة كصيام يومي الاثنين أو الخميس أو قضاء أيام من رمضان الماضي أو من عليه صيام نذر. ويوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا تردّد الناس في كونه من رمضان ذلك لأن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يومًا وقد يكون ثلاثين يومًا، مؤكدة أنه لا يجوز أن يصوم الإنسان هذا اليوم بنية الرمضانية احتياطًا لرمضان فهذا منهي عنه.
وأضافت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: “هل صيام الأسبوع الأخير من شعبان حرام؟”، أن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر»، و يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان.
ونبهت إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، مستشهدة بما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
وأشارت إلى أن شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه.
وتابعت: والسيدة عائشة رضي الله عنها، ورد عنها أنها كانت تقضي ما عليها من أيام رمضان، بصيامها في شهر شعبان الذي يليه، وصوم النصف الثاني من شعبان فيه خلاف بين أهل العلم على أربعة أقوال، فمن من يقول الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.
صيام الأسبوع الأخير من شعبانوبينت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بأنه اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني من شعبان على عدة أقوال.
ودللت «البحوث الإسلامية»، بما قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، واختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال، أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف، الثاني قال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.
واستطردت : “ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك، وقال الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع”.