انطلقت أمس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال الملتقى العلمى الدولى لبحث "الاستعدادات الأمنية والمدنية لمواجهة التغيرات المناخية" والذى تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الموريتانية، بحضور عددٍ من المسؤولين الموريتانيين، ومشاركة متخصصين من الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للهجرة، والمختصين من الجامعات والجهات ذات العلاقة.


ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني أنيانغ مامادو، كلمةً فى افتتاح الملتقى أكد فيها ضرورة  الاهتمام  بالأنشطة العلمية التي تقام في إطار فعاليات الاحتفال باختيار نواكشوط عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي لعام 2023م، ومنها هذه الحلقة العلمية المهمة التي تناقش تراكم أخطاء الإنسان في تسيير بيئته حتى وصلنا لظاهرة الاحتباس الحراري التي تشكل تهديدًا لبقاء البشرية، وهو ما يستوجب العمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها. 
كما نوّه الوزير الموريتانى في كلمته بالتعاون البنّاء بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمؤسسات الموريتانية، حيث تم  تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج المشتركة فى هذا الإطار. 
من جانبه أوضح وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش، أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن جهود الجامعة في مجال الأمن البيئي الذي توليه الجامعة عنايتها واهتمامها، إدراكًا منها لخطورة الآثار الناتجة عن تغير المناخ على صحة الإنسان وجميع أنشطته الحياتية كزراعة الغذاء والسكن والسلامة والعمل، إضافة إلى الأخطار التي تهدد سكان الدول الجزرية والبلدان النامية التي تواجه تهديدات ارتفاع مستوى سطح البحر، وكذلك فترات الجفاف التي طال أمدها بما يعرض المجتمعات لخطر المجاعات في المستقبل المنظور.


وأكد الحرفش أن تعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن البيئي لمواجهة التغيرات المناخية، سيسهم في إيجاد حلول تحسن جودة الحياة وتؤدي إلى الحفاظ على البيئة ضمن أطر عمل واتفاقيات عالمية لتوجيه هذه الجهود، ومنها أهداف التنمية المستدامة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس التي تقدم ثلاث فئات واسعة من الإجراءات تتمثل في خفض الانبعاثات، والتكيف مع تأثيرات المناخ، وتمويل التعديلات المطلوبة.
وبدوره أوضح ممثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" الدكتور عادل عبد الله أن التغيرات المناخية أضحت تهدد السلامة العامة والاقتصاد والأمان القومي لمجتمعاتنا، مما دفع المنظمة إلى وضع برنامج تجريبي لبناء القدرات وإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية في الدول الأعضاء للفترة من 2018م إلى 2022م، تضمن العديد من الأنشطة لرفع الكفاءات، وتم تنفيذه على المناطق الجغرافية الثلاثة للمنظمة، كما تبنّت المنظمة برنامج عمل جديد لمدة 3 سنوات للحد من تأثير الكوارث الطبيعية، وتعزيز مرونة الدول الأعضاء، وحماية البيئة والتراث من خلال مشاركة المعرفة والموارد والخبرات لتحقيق التغيير الإيجابي في العالم الإسلامي، داعيًا إلى استمرار تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والإيسيسكو في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
يستمر الملتقى 3 أيام، ويبحث التعرّف على أساليب التأهب والاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية، ومناقشة السياسات والإجراءات الحكومية المتعلقة بالتأهب للتعامل مع هذه التغيرات، ودور الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة في هذا المجال، والوقوف على الفرص والتحديات المتاحة في مجال التأهب، إضافة إلى التعرّف على التقنيات والحول الذكية في معالجة التغيرات المناخية وتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات والمنظمات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغيرات المناخية لمواجهة التغیرات المناخیة نایف العربیة

إقرأ أيضاً:

بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي

«عمان»: بدأت أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخط، الذي يُقام تحت شعار «تراقيم»، ويستمر حتى 30 نوفمبر المقبل. الدورة تُقام برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وافتتحها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وتشمل مشاركة أعمال متنوعة تمثل تجارب فنية دولية لـ 153 خطاطا من مختلف دول العالم. تتميز الأعمال، التي تبلغ 300 عمل خطي، بالتنوع الفني في الشكل والمضمون، حيث تتناول الحرف كمفردة بصرية يمكن تطويعها استنادا إلى الفكرة والخيال. وتتنوع الخطوط المستخدمة بين الثلث، النسخ، التعليق، الديواني، الكوفي، والسنبلي، وغيرها.

مثل سلطنة عمان في هذه الدورة الخطاطون: سامي الغاوي، وجمعة الحارثي، وحمد الجابري، والمزخرفة أنوار الحسنية.

خلال زيارته للمعرض، تعرف راعي الافتتاح على أعمال الفنانين المكرمين في هذه الدورة، وهم: الخطاط الإماراتي خالد علي الجلاف، والعراقي إدهام محمد حنش، والإسباني خوسيه ميجيل. تنوعت الأعمال المعروضة بين الخطوط العربية، حيث تناولت موضوعات متعددة منها الآيات القرآنية والشعر، مما يعكس الرؤى المختلفة وتطور التجارب الخاصة لهؤلاء الفنانين.

كما اطلع راعي الافتتاح على إصدارات الفنانين عن الخط العربي وزار معرض "إحياء الخطوط"، الذي يضم أعمال خطاطين من دول مختلفة مثل أحمد فهيم من مصر، وجاسم معراج من الكويت، وحسين قيضي آبادي من إيران، وعمران البلوشي من الإمارات، وهيثم سلو من تركيا. يركز هذا المعرض على إحياء الخطوط القديمة، ويبرز الإبداع والابتكار في استخدام الأشكال الفنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطوط المهجورة مثل الخط الحجازي والكوفي المصحفي والكوفي المشرقي.

في ختام الفعالية، كرّم نائب حاكم الشارقة الشخصيات المكرمة، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز الملتقى لهذا العام. حيث حصل الخطاط محمد فاروق من سوريا على الجائزة الكبرى عن عمله «ارحمني»، بينما فاز بجوائز الاتجاه الأصيل الخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله «سورة النجم»، والخطاط فردين قوزلو من إيران عن عمله «سورة يس»"، والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله «سورة الرحمن».

وقد تم تكريم الفائزين في الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة بجوائز، وهم: الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله «في»، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها «طائر الحياة»، والفنان جعفر علي سروى من إيران عن عمله «وهو العزيز الحكيم». وكرم سموه الفنان عمران علي البلوشي الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي عن عمله «وجدان الاتحاد».

وألقى محمد إبراهيم القصير، مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة ومدير ملتقى الشارقة للخط، كلمة أشار فيها إلى التنوع الكبير للفعاليات التي يقدمها الملتقى، مؤكداً أهمية هذا الفن الأصيل. وأضاف: إن ملتقى الشارقة للخط أوجد ثقافة بصرية واسعة منذ انطلاقته في عام 2004، وأن الدورة الحالية تمثل استكمالا لدور الملتقى في تسليط الضوء على إرث فني إسلامي أصيل هو الخط العربي. لافتا إلى ما قدمه الملتقى منذ تأسيسه من تأثير على الحركة الفنية، مبرزا جماليات وطاقات الحرف العربي.

واستعرض القصير في كلمته الفعاليات المتنوعة التي يقدمها الملتقى في هذه الدورة، مشيراً إلى مكانة الشارقة على الخارطة الثقافية والفنية العالمية.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على التغيرات المناخية.. خطة لتعبئة المحيطات بالحديد لإزالة 50 مليار طن كربون بحلول 2100.. خبراء: الكربون المُذاب بالمحيطات 25% وتحلل الطحالب يؤثر على الكائنات البحرية وينتج غاز الميثان
  • التغيرات المناخية والصحة النفسية| التأثيرات وسبل التكيف
  • بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي
  • مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات
  • ملتقى التأثير المدني: بين التوبة والإصرار على الانتحار!
  • بث مباشر.. بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث التطورات في لبنان
  • اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية الخميس بناءً على دعوة العراق
  • «طاقة النواب» توافق على اتفاقية مبادرة التغيرات المناخية مع الولايات المتحدة
  • الخارجية الروسية: لافروف يعقد اجتماعا مع ممثلي الدول العربية لبحث التصعيد في الشرق الأوسط
  • ” ملتقى دعم المقاومة” يطالب الجانب الرسمي ببناء رؤية وطنية استراتيجية لمواجهة تصاعد التهديدات الصهيونية للأردن