الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة تكثف اجتماعاتها وتغييرات جذرية قد تطال الإرث والزواج
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج
تواصل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة عملها الذي بدأته مباشرة بعد تعيينها من طرف الملك محمد السادس، حيث بدأت تتبلور أولى الخطوط العريضة للتعديلات المنتظرة.
وحسب المعطيات التي تسربت من الكواليس، فإن معظم النقاشات تركزت حول قضيتين أساسيتين: الزواج وتبعاته، ونظام الإرث، حيث ستعرف المواد القانونية المنظمة لهذين المجالين تعديلات أكيدة.
جل المقترحات المطروحة لحدود الساعة تدعو إلى ضرورة المنع النهائي لزواج القاصرات وإلغاء الاستثناءات الموجودة في القانون الحالي، بالإضافة إلى منح المطلقة أيضا حق الوصاية على أبنائها وعدم حرمانها من حضانتهم في حالة الزواج.
وبخصوص الإرث، فهناك توجه نحو إلغاء نظام التعصيب غير المنصوص عليه أصلا في القرآن، مع جعل الوصية هي أساس تقسيم الميراث، اعتمادا على الآيات القرآنية الواضحة في هذا الباب، وهو ما سيفتح المجال أمام عدالة أكثر في توزيع التركة، حسب اعتقاد أعضاء الهيئة وباقي الأطراف المعنية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تحافظ على الإرث التاريخي والثقافي.. 25 موقعاً عمرانياً في الباحة
البلاد – الباحة
سجلت هيئة التراث بالمملكة 25 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا في منطقة الباحة، في السجل الوطني للتراث العمراني، وذلك ضمن جهودها الحثيثة التي تهدف إلى أرشفة ورقمنة المواقع التراثية على مستوى مناطق المملكة، من أجل احتوائها في سجل رقمي حديث يخدم التراث الحضاري للمملكة.
وجاءت المواقع التي سجلتها الهيئة بعموم مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة الباحة حسب ما أعلنته في موقعها الرسمي، حيث سجلت في القطاع التهامي، قرية الزناد في محافظة غامد الزناد التي يزيد عمرها عن 150 عامًا على الطراز المعماري الجنوبي، وترتفع مبانيها التراثية على تلة، وتتكون من طابق وطابقين وثلاثة، بنية بالحجر.
وفي محافظة قلوه سجلت الهيئة أربعة مواقع، شملت قرية بران التراثية التي يزيد عمرها عن 500 عام ، وتتكون من عدة مباني مبنية بالحجر كل مبنى من عدة طوابق، وتقع على المرتفعات الواقعة بين مدينة الباحة في السراة ومحافظة قلوة في القطاع التهامي، وقرية “صدر بير” وعمرها 1246 عامًا تقريبًا ، وقرية أل عمر ويزيد عمرها عن 500 عام، وقرية منشلة التراثية ، حسن آل صغير ، فيما سجلت الهيئة في المخواة ، قرية الحمدة التي يبلغ عمرها 500 عام.
بينما سجلت هيئة التراث عدة مواقع أثرية في قطاع السراة ، ففي مدينة الباحة سجلت قرية السواد التراثية التي يزيد عمرها عن 200 عام وتقع على أعلى قمة تلة طبيعية في جبال السروات وتتكون معظم بيوتها من طابق واحد وبالتالي ظهرت الأبنية متراصة والممرات ضيقة لتلبى الحاجة الدافعية، وقرية حميم غامد التراثية والتي يزيد عمرها عن 200 عام، ومسجد الملد التراثي الذي شيد عام 1364هـ، قرية الحلة التراثية، وقرية الموسى وبلغت نسبة الترميم فيها أكثر من 90% على نفقة رجل الأعمال سعيد بن علي العنقري.
وفي محافظة المندق تم تسجيل قرية القرن التراثية ، وقرية الريحان التراثية ، وقرية رمس التراثية ، وقصر ال عيفه التراثي ، وقرية ذيب التراثية ، وسجلت في محافظة القرى حصن الشهابية وعمره 200 عام تقريبًا مبني من الحجر المشذب على نسق الطراز المعماري للمنطقة ، ويصل ارتفاعه إلى 15 مترًا تقريبًا كان يستخدم الحصن لغرض سكني ودفاعي وكذلك مراقبة ويتكون من ستة طوابق.
كما سجلت الهيئة في محافظة بنى حسن، حصن “ذيبان” الذي يصل ارتفاعه إلى 14 مترًا وعرضه 8 أمتار واستخدام لغرض الدفاع والمراقبة، وحصن “المشدة” ذو الارتفاع 12 مترًا تقريبًا وعرض 7 أمتار، وقرية “أريمة” التراثية، فيما سجلت في محافظة بلجرشي قرية الجبل، وبيت عبدالعزيز شهوان التراثي وتبلغ مساحته 10 أمتار في 8 أمتار تقريبًا وعمره 150 عامًا ، وقرية الجدلان التراثية، وقرية سنان بحواله.
وأوضح مدير فرع هيئة التراث بالباحة عبدالرحمن بن سعد الغامدي، أن الهيئة تهدف من عملية التسجيل وتوثيق المواقع الأثرية والتراثية، الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي الذي يعكس غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير خطط إدارة وصون وحماية هذه المواقع؛ لضمان بقائها واستدامتها، وذلك ضمن رؤية شاملة حول تعزيز مكانة المملكة كونها وجهة عالمية للتراث والثقافة.
وكشفت الإحصائيات الرسمية لهيئة التراث بإن منطقة الباحة تضم 152 موقعًا تراثًا عمرانيًا و119 موقعًا أثريًا و720 موقع للتراث الغير مادي، حيث تزخر منطقة الباحة بعدد كبير من القرى التراثية والمباني الأثرية التي أُسسها الأجداد والأباء ما بين التضاريس الوعرة والسهلة والأجواء المختلفة ، وتضم إرثًا مذهلًا من فن العمارة القديمة، من خلال البيوت والمساجد والقلاع والحصون، التي بنية من مكونات الطبيعة المحلية كالأحجار والأشجار والرمل لبناء الأسقف والأعمدة ، وشكلّت إرثًا تاريخيًا غنيًا بالتقاليد والعادات والفنون التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية، وتعكس تنوعًا ثقافيًا واجتماعيًا ومصدرًا ثريًا وفيرًا للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، فأصبحت هذه القرى مقصدًا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، لاستكشاف الحضارات القديمة التي صنعها إنسان المنطقة.