وزيرة الهجرة تشيد بجهود المصريين بالخارج بإتاحة وسائل انتقال إلى مقرات التصويت
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أشادت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي بجهود الجاليات المصرية بالخارج في التشجيع على المشاركة في الانتخابات الرئاسية وإتاحة وسائل للانتقال إلى مقرات التصويت، قائلة : إننا نثمن جهود الجاليات المصرية حول العالم واهتمامها بالمشاركة في التوكيلات الرئاسية لمن اعتزموا الترشح لرئاسة الجمهورية".
جاء ذلك خلال لقاء سها جندي مع عدد من أبناء جاليات مصر بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا ضمن حملة «شارك بصوتك» في ثاني لقاءات حملات التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية ؛ للتأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسباتهم الدستورية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة تجاه المصريين بالخارج والتواصل معهم في مختلف القضايا، وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الهجرة اليوم الأحد.
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين الخارج : "إننا نسعى ضمن الحملة التي تطلقها الوزارة تحت شعار "شارك بصوتك" للتواصل مع جميع أعضاء الجاليات وتشجيع الجميع في دول إقامتهم على المشاركة بإيجابية والذهاب إلى اللجان للمشاركة بأصواتهم، في الاستحقاق الرئاسي 2024 ".
وأضافت أن المصريين بالخارج هم سفراؤنا الدائمون حول العالم ومن أبرز رموز القوى الناعمة لمصر، مذكرة بأن حملة "شارك بصوتك" انطلقت بداية من لقاء جاليات مصر في 6 دول خليجية، واليوم المحطة الثانية من محطاتنا، ضمن حملة التوعية، لنلتقي المصريين بالخارج في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وأكدت أن الجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج حقهم الدستوري للمشاركة في مختلف الاستحقاقات.
وشددت على أهمية المحافظة على هذه المكتسبات والمشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري المقبل المتمثل في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.
وقالت : “يجب علينا اختيار قيادة حكيمة وعاقلة، قادرة على إدارة مختلف الملفات، وسط ما تشهده المنطقة من أحداث، مرحبة بمشاركة عدد من الآباء والقساوسة والشيوخ”، مؤكدة الدور التاريخي للكنيسة المصرية في مختلف الأحداث الوطنية.
وأوضحت أن الانتخابات الرئاسية المقبلة عرس ديمقراطي مصري كبير، ومن الأهمية أن يدلي كل مصري بالخارج – له حق الانتخاب – بصوته في هذه الانتخابات، للمشاركة في اختيار من يمثلهم ويعبر عن تطلعاتهم ويلبي طموحاتهم، استكمالا لجهود التنمية في الدولة المصرية، وسط ما يشهده العالم من ظروف اقتصادية وسياسية شائكة، وهو ما يؤكد أهمية الحرص على انتقاء القيادة السياسية التي بمقدورها استكمال المسيرة، والعبور بمصر إلى مكانة أكثر تميزا في العديد من المجالات.
وأفادت بأنه من المقرر إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تصويت أبناء الجاليات المصرية حول العالم في الانتخابات، قبل الانتخابات بأسبوع، والإجابة على كل أسئلتهم واستفساراتهم، في خطوة نحو تذليل أي عقبات أو تحديات أمام تصويت المصريين بالخارج، موجهة في هذا الصدد بعقد غرفة العمليات مبكرًا قبل موعد انعقاد الانتخابات المصرية في الخارج بوقت كاف حتى يتم معرفة التحديات قبل انعقاد الاستحقاق وعلى مدار الساعة لمراعاة فروق التوقيت، وتقديم أية مقترحات خاصة بالمصريين في الخارج والتي من شأنها التيسير عليهم خلال عملية الاقتراع والرد على كافة استفساراتهم.
وأشارت إلى البدء بالفعل في الرد على مختلف الأسئلة الشائعة والتي وردت من المصريين بالخارج على مختلف المنصات ويمكن مشاهدة فيديوهات الحملة عبر : https://www.youtube.com/playlist?list=PLdnolkRSmYbO95eLBXyii2TiJ4SmRbzO-
ونوهت بأن هناك تعاونًا وتنسيقًا مستمرًا بين الهيئة الوطنية العليا للانتخابات ووزارتي الخارجية والهجرة لتوفير كافة التسهيلات للمصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات السابقة، وسيستمر هذا التعاون والتنسيق خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأكدت حرص وزارة الهجرة على نشر العديد من فيديوهات التوعية للمصريين بالخارج بآليات وضوابط التصويت الخاصة بهم، وكافة الإجراءات التي من شأنها التيسير على مشاركة المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية، وكذلك ما يتعلق بكيفية التصويت، حيث تم نشر كافة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة، حتى يتسنى للمصري المقيم بالخارج معرفة كافة الضوابط اللازمة للتصويت، وكل المعلومات التي تساعده على المشاركة بالعملية الانتخابية.
وقالت : "إننا نتابع ما يقوم به أبناؤنا بالخارج من جهود بارزة للترويج لأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024- 2023".. مضيفة : إننا نعمل بالتنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة لحل أي مشكلات أو تذليل أي عقبات تعيق المصريين بالخارج عن المشاركة الإيجابية".
ووجهت رسالتها للمصريين حول العالم لتحفيز بعضهم البعض للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتعريف بأهمية ذلك في المساجد والكنائس المصرية بالخارج، لاختيار القيادة السياسية.
وأبرزت أهمية بحث سبل توفير الدعم اللوجيستي لعملية انتقال المصريين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة بمقرات البعثات الدبلوماسية المصرية، والرد المستمر على الاستفسارات المتعلقة بعملية التصويت، والوقوف على المعوقات المحتملة ومحاولة إيجاد حلول لها.
واستعرضت الوزيرة أبرز المحفزات والمبادرات التي تقدمها الوزارة للمصريين بالخارج.. مؤكدة الحرص على التنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة لتلبية طموحات المصريين بالخارج سواء في الاستثمار، وخدمات التعليم وتخفيضات الطيران، وخدمات الإسكان والشهادات الاستثمارية، وشهادة معاش بكرة بالدولار، عبر الرابط:
https://www.misrlife.com/MLI_R2/MLIMainSite/ePortal5Core/ePortal5.aspx?AppID=MLI&PortalPageID=PortalPageID&ChannelID=Responsive#/AR/ProductCategory?inParams=%7B%22CategoryID%22%3A%223%22%7D
أو مبادرة السيارات والتي يمكن الاستفادة منها حاليا عبر تحميل تطبيق "سيارات المصريين بالخارج" سواء من هواتف أندرويد أو أيفون،
عبر الرابط:
https://apps.apple.com/eg/app/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC/id6444364022
أندرويد عبر الرابط: ( https://play.google.com/store /apps/details?id=com.mcit .eca )
وتحدثت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عن مبادرة التسوية التجنيدية ؛ تنفيذا لتوصيات مؤتمر المصريين بالخارج علاوة على شركة المصريين بالخارج للاستثمار وإطلاق أسهمها في صناديق استثمار بالبورصة المصرية والبورصات العالمية ليديرها ويسهم فيها المصريون بالخارج وحدهم وكذلك شهادات الاستثتمار والودائع الدولارية بحافز هو الأعلى في العالم، وفرص الاستثمار في مصر وتعريفهم بخارطة الاستثمار الصناعي، وسط جهود مصر لجذب استثمارات المصريين بالخارج والاستثمارات الأجنبية، وتوفير الرخصة الذهبية، وإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية.
وأشارت سها جندي إلى اعتزامها إتاحة هذه المحفزات كافة عبر تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج والذي يتم السعي لإطلاقه قريبا، داعية المصريين بالخارج لمتابعة صفحات الوزارة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة المستجدات التي تحدث في مصر، أولا بأول، كما ثمنت مبادرة الجاليات المصرية بالخارج للتنسيق لإتاحة انتقالات للناخبين من وإلى مقار الانتخاب، خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل.
شارك في اللقاء مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات السفير عمرو عباس ، والمدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري ، وسفير مصر في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية السفير حسام القاويش، وقنصل عام مصر الجديد في شيكاغو السفيرة ندى دراز بالعاصمة والسفير محمد فخري، القنصل العام المصري في مونتريال وعدد من الأساقفة والقساوسة من كندا وعدة ولايات أمريكية، وعدد كبير من المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
في السياق ذاته..قال المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات : إن الانتخابات ستجري أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر القادم، وكذلك التصويت في جولة الإعادة سيجري أيام الجمعة والسبت والأحد 5 و6 و7 يناير 2024، ويمكن التحقق من كون المواطن مدرجا في قواعد بيانات الناخبين من عدمه، عبر موقع الوطنية للانتخابات
https://www.elections.eg/inquiry
وأشار المستشار أحمد بنداري إلى أنه يشترط وجود عنوان للمواطن في الداخل، وأن أي مواطن مسجل عنوانه في بطاقة الرقم القومي "مقيم في الخارج" فالتشريع لا يتيح له المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وقال : إنه يمكن التصويت ببطاقة الرقم القومي، حتى لو كانت غير سارية، وجواز السفر بشرط أن يكون الجواز مميكن وساريا متضمنا الرقم القومي، موضحا أنه يحق لرئيس اللجنة السلطة التقديرية لمشاركة المصري بالخارج حال وجود صورة من بطاقة الرقم القومي والإقامة موضحا به صورة الشخص.
وأكد أنه سيتم قراءة بيانات المصريين بالخارج المشاركين في الانتخابات المقبلة، عبر أجهزة هواتف لوحية، يمكنها قراءة الرمز الكودي على بطاقة الرقم القومي وجواز السفر، ومعرفة إن كان المواطن له حق التصويت أم لا.
وحول الزوج والأولاد البالغين الموجودين بالخارج بتأشيرة زيارة أو لأي سبب كان، أوضح البنداري أنه يحق لكل مواطن مصري بالخارج أتم 18 عاما قبل دعوة الناخبين للاقتراع، والتي تمت في 25 سبتمبر، المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي، فيحق له الإدلاء بصوته في المقر المحدد بالدولة التي يوجد بها بالخارج.
ونوه البنداري بأن هناك نحو 138 مقرا انتخابيا بالسفارات المصرية حول العالم.. مؤكدا أن المشاركة الانتخابية تكون لمرة واحدة فقط، فمن يصوت بالخارج، لا يحق له التصويت في انتخابات الداخل، حال رجوعه إلى أرض الوطن..مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية ستتم في المواعيد التي تم الإعلان عنها، سواء المرحلة الأولى أو مرحلة الإعادة، حال حدوثها.
وشدد على أن الهيئة هي الجهة الوحيدة لإصدار أي تعليمات بخصوص الانتخابات ومواعيدها أو نتائجها .. مؤكدا أن اللجنة الوطنية للانتخابات أعلنت القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية وتضمن 4 مرشحين وسيتم التعريف بتوقيتات بدء الحملات الدعائية والتي تستمر حتى 8 ديسمبر المقبل وفترات الصمت الانتخابي..
ولفت الى أن التصويت حق شخصي لصيق بالمواطن بموجب الدستور المصري ولا يجوز التوكيل في هذا الحق، ولذلك فمن المهم مشاركة المواطنين بأنفسهم في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وأكد البنداري أهمية مشاركة الشخص بنفسه .. قائلا : "إننا نقف على مسافة واحدة من الجميع، وندعو المصريين بالخارج للمشاركة باختيار من يريد اختياره من المرشحين".. مضيفا : "إن التصويت عبر البريد أو التصويت الإليكتروني قد يكون محل دراسة في استحقاقات مقبلة، لكن منصب رئيس الجمهورية حساس، ولا نريد المجازفة بأي إجراء يؤثر في صحة وسلامة الانتخابات، كما أن ذلك الإجراء لا يمكن تنفيذه في الانتخابات الحالية".
واختتم المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات حديثه بالتأكيد على أن الاستحقاقات الحالية تحمل شعار "شارك صوتك هيوصل".. قائلا : إننا نعمل على تقديم إفادة بالمشاركة في التصويت، لمن يدلي بصوته، تحفيزا للمصريين بالخارج على المشاركة في هذا الاستحقاق المهم"، مشيرا لإتاحة مختلف المعلومات على موقع الهيئة الوطنية للانتخابات كما أنه ولأول مرة سيكون هناك بطاقات اقتراع بطريقة "برايل" لأول مرة خارج مصر حيث تم العمل بها في داخل مصر من قبل.
من جانبهم .. أوضح سفراء مصر في الولايات المتحدة أن أعداد الجالية المصرية في الولايات المتحدة يبلغ مليونا و800 ألف مصري، يتركز معظمهم في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك.. مشيرين إلى أن التصويت سيكون في القنصلية في نيويورك وفي لاية تكساس وفي القنصلية في هيوستن وفي ولاية كاليفورنيا وفي القنصلية بلوس أنجلوس وكذلك في ولاية فلوريدا.
في السياق ذاته .. قال سفير مصر في كندا السفير محمد فخري :إن الجالية المصرية في كندا يبلغ عددها نحو 300 ألف مصري، يعيشون في مقاطعة أونتاريو (مدن ميسيساجا وأونتاريو وتورونتو)، التصويت بالسفارة في أوتاوا، مقاطعة كيبيك (مدينة مونتريال)، التصويت بالقنصلية في مونتريال، مقاطعة ألبرتا (مدينة كالجاري)، تبعد 3.724 كم عن السفارة في أوتاوا، مقاطعة كولومبيا البريطانية (مدينة فانكوفر)، تبعد 3.765 كم عن السفارة في أوتاوا.. مشيرا إلى أن أبناء مصر في الخارج حريصون على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 .. قائلا :إن أبناء الجاليات المصرية بالخارج يسعون لاختيار من يمثلهم ومن يليق بصورة مصر الحبيبة في المحافل العالمية.
من ناحيتهم.. أعرب المصريون بالخارج عن تطلعهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، للحفاظ على الحق الدستوري للمصريين بالخارج، من اختيار القيادة السياسية، ومن يمثلهم لقيادة الوطن إلى بر الأمان في هذه الظروف الدقيقة التي تعصف بالعالم.
كما شارك في اللقاء من الولايات المتحدة القس بول جبريال راعي الكنيسة المصرية والعربية الإنجيلية بشيكاغو، الدكتور أحمد دويدار رئيس المركز الإسلامي في نيويورك، الشيخ حسن علي إمام المركز الإسلامي "مكة" في شيكاغو، ومن كندا نيافة الأنبا أنجيلوس سعد كنيسة مسيساجا، نيافة الأنبا أرشيليدس الأسقف العام والنائب البابوي في إبراشية تورونتو القبطية الأرثوذكسية، والقمص أمونيوس جرجس كاهن كاتدرائية مارمرقس بتورينتو، ونيافة الأنبا بولس أسقف إبراشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا للأقباط الأرثوذكس، القس شنودة بطرس راعي الكنيسة في أوتاوا، القس مرقص من الكنيسة في أوتاوا، الأنبا مينا أسقف غرب كندا، القمص أنجيلوس سعد راعي الكنيسة الأثوذكسية المصرية في مسيساجا إضافة إلى أحمد الرافعي مدير المركز الإسلامي الكندي، د. عويس النجار إمام المركز الإسلامي الكندي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشارکة فی الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة الأمریکیة فی الولایات المتحدة الوطنیة للانتخابات الاستحقاق الرئاسی الجالیات المصریة المصریین بالخارج للمصریین بالخارج المصریة بالخارج المرکز الإسلامی فی الاستحقاق على المشارکة الرقم القومی للمشارکة فی حول العالم المصریة فی فی الخارج فی أوتاوا فی هذا إلى أن مصر فی
إقرأ أيضاً:
«العمل الدولية» تشيد بالتشريعات والسياسات الإماراتية
أشاد جيبليرت هونغوبو مدير منظمة العمل الدولية بالتشريعات والسياسات المطبقة في سوق العمل الإماراتي، وبحرص دولة الإمارات على إيجاد منظومة رائدة تحقق التوازن بين طرفي علاقة العمل، مثمناً في الوقت نفسه السياسات والبرامج المبتكرة التي تبنتها الدولة مؤخراً لتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين على أرض الإمارات.
جاء ذلك بعد اطلاع وفد منظمة العمل الدولية خلال لقاء عقد في دبي، بحضور الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ووفد المنظمة.. على منظومة تشريعات وسياسات سوق العمل الإماراتي وأثرها في تعزيز تنافسيته وضمان حقوق طرفي علاقة العمل على نحو متوازن.
أكد الدكتور عبد الرحمن العور خلال اللقاء حرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة العمل الدولية، مشيراً إلى حرص الإمارات على تحديث وتطوير تشريعات وسياسات سوق العمل بما يوائم المعايير الدولية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا التعاون يسلط الضوء على القفزة النوعية التي حققتها الإمارات في تحسين حوكمة سوق العمل، سواء فيما يتعلق بتدابير الحماية التشريعية والاجتماعية للعمال أو في سبيل تعزيز مرونة سوق العمل وتنافسيته وقدرته على التكيف مع المتغيرات والتحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة. وأشار إلى أن سوق العمل الإماراتي شهد خلال العامين الماضيين تحولات استراتيجية نتيجة إجراء تعديلات جوهرية على تشريعاته وسياساته وفق رؤية شاملة، تستهدف أن يكون سوقاً تنافسياً ممكناً للكوادر الإماراتية وجاذباً للكفاءات العالمية، بما يلبي متطلبات الرؤية المستقبلية الطموحة لدولة الإمارات التي تستضيف الملايين من العمال من مختلف الثقافات وأكثر من 200 جنسية في سوق العمل الذي يعتبر واحداً من أهم الأسواق العالمية مرونة وديناميكية وتوفيراً لفرص العمل اللائق.
من جانبه، أعرب جيبليرت هونغوبو مدير منظمة العمل الدولية عن تقديره لإعلان دولة الإمارات الموافقة على الانضمام إلى التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية، والذي أطلقه المدير العام للمنظمة ووافق مجلس الوزراء على انضمام الدولة إليه في يناير من العام الحالي.
وأكد جاهزية المنظمة لتقديم الدعم والخبرات الفنية بما يساهم في تعزيز كفاءات وقدرات الموارد البشرية للوزارة، لاسيما في مجال الرقابة والتفتيش وتعزيز بيئة العمل ورفع تنافسية القوى العاملة الوطنية وتأهيلها وتدريبها بما يلبي احتياجات الوزارة وسوق العمل. وتضمن اللقاء عرضاً حول الواقع الريادي لسوق العمل في الدولة ومعدلات نموه وتنافسيته في ظل التحديات العالمية، وأبرز المبادرات والتشريعات الوطنية ومساهمتها في تحقيق أهداف واستراتيجيات مئوية الإمارات 2071، حيث شهد سوق العمل الإماراتي نمواً بنسبة 14.5% في الشركات، ونمواً بنسبة 9% في القوى العاملة، كما تصدر مجموعة من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بمجالات العمل.
وتم استعراض السياسات الداعمة لرفع معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل وتعزيز مرونته واستقراره وجاذبته، كما ناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات أسواق العمل، والتحديات والفرص، والدور الرئيسي لدولة الإمارات في دعم التوجهات الدولية الإنسانية، وتعزيز التواصل والحوار وتقديم الدعم للشركاء لتحقيق التقدم المنشود في مجالات سوق العمل. وتناول اللقاء المبادرات الإماراتية الرائدة في تحسين بيئة العمل وتعزيز مرونة سوق العمل، إلى جانب استعراض تجربة الدولة في تطبيق برامج توطين الوظائف وتمكين الكفاءات الوطنية.
حضر اللقاء كل من خليل خوري وكيل الوزارة لشؤون عمليات سوق العمل والتوطين، ومقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وشيماء العوضي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية، وعدد من المسؤولين في الوزارة، بالإضافة إلى ممثلين من اتحاد غرف الإمارات الأعضاء في منظمة العمل الدولية عن فئة أصحاب الأعمال، وممثلين عن منظمات العمال الإماراتية الأعضاء في المنظمة.
كما حضر اللقاء من جانب المنظمة الدكتورة ربا جرادات مدير عام مساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، والدكتور فوزي قسومة كبير مستشاري المدير العام للدول العربية.
من جهة ثانية، عقد مدير منظمة العمل الدولية لقاءات ثنائية مع أطراف الإنتاج الثلاثة، حيث التقى ممثلي أصحاب العمل الأعضاء في المنظمة، ممثَّلين في حميد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف الإمارات، وهند بن سليمان نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، عضو مناوب، وكذلك عُقِد لقاء ثنائي آخر مع ممثلي منظمات العمال في الإمارات ممثَّلين في ممثلي جمعية التنسيق للجمعيات المهنية العاملة في الدولة الدكتور زايد الشامسي، ومحمد الحمادي، والدكتور محمد بطي الشامسي، والدكتورة حصة الطنيجي، وصلاح الحوسني.