موقف موحد للتكتل العربي الإسلامي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
جاءت القمَّة العربيَّة الإسلاميَّة المشتركة غير العاديَّة الَّتي عُقدت في العاصمة السعوديَّة الرياض 11 نوفمبر الجاري لِتعبِّرَ عن موقف موحَّد للتكتُّل العربي الإسلامي ضدَّ العدوان الإسرائيلي على الشَّعب الفلسطيني من خلال التأكيد على إدانة العدوان وما يقوم به الاحتلال من جرائم حرب ومجازر همجيَّة وحشيَّة، لِتضعَ المُجتمع الدولي أمام ضرورة تحمُّل مسؤوليَّاته وعدم توصيف العدوان بأنَّه دفاع عن النَّفْس.
فبالتَّأكيد لا يُمكِن ربط القمَّة بحدوث نتيجة مباشرة على الأرض؛ أي أنَّه لا يُمكِن توقع أن يتوقفَ العدوان فور تلاوة البيان الختامي للقمَّة، ولكنَّ القمَّة جاءت لتوحيد الصوت والتنسيق المشترك لإيصال التضامن والدَّعم إلى الشَّعب الفلسطيني، والتَّأكيد للعالَم أنَّه لا يُمكِن توصيف هذه الحرب الانتقاميَّة دفاعًا عن النَّفْس أو تبريرها تحت أيِّ ذريعة، مع الدَّعوة إلى كسر الحصار على غزَّة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانيَّة عربيَّة وإسلاميَّة ودوليَّة تشمل الغذاء والدَّواء والوقود إلى القِطاع بشكلٍ فوري، ومشاركة المنظَّمات الدوليَّة في هذه العمليَّة.
كما أنَّ مطالبة مجلس الأمن باتِّخاذ قرار حاسم مُلزم يفرض وقف العدوان وكبح جماح سُلطة الاحتلال وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشَّرعيَّة الدوليَّة، والإدانة بقرار فوري لتدمير قوَّات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي للمستشفيات في قِطاع غزَّة، ومنعها إدخال الدَّواء والغذاء والوقود إليه، وقطعها للكهرباء والمياه والخدمات الأساسيَّة عَنْه، بما فيها خدمات الاتِّصال والإنترنت؛ باعتباره عقابًا جماعيًّا يُمثِّل جريمة حرب وفق القانون الدولي، هي دعوة لا بُدَّ أن يأخذَها العالَم بالاعتبار مِثلها مِثل المطالَبة من جميع الدوَل بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سُلطات الاحتلال، حيث إنَّ هذه الأسلحة يستخدمها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشَّعب الفلسطيني، وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكُلِّ مقدَّراته.
ويبقى استكمال هذه القمَّة في تنفيذ ما دعا إليه البيان من ممارسة الضغوط الدبلوماسيَّة والسِّياسيَّة والقانونيَّة واتِّخاذ أيِّ إجراءات رادعة لوقف جرائم سُلطات الاحتلال الاستعماريَّة ضدَّ الإنسانيَّة، واستنكار ازدواجيَّة المعايير في تطبيق القانون الدولي .. فالتقاعس الَّذي نشهده من المُجتمع الدولي يُعدُّ تواطؤًا يُتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الَّذي يقتل الأبرياء، أطفالًا وشيوخًا ونساء ويُحيل غزَّة خرابًا.
■ هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: موقف مصر تاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ووقف مُخطط التهجير
قال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين، إن موقف القيادة السياسية المصرية الرافض لتصفية القضية الفلسطينية ومخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هو موقف تاريخي يُرسخ موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة.
مصر لم تفرط يوما في القضية الفلسطينيةوأضاف «مجدي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مصر لم تفرط يوما في القضية الفلسطينية، ولا في أي شبر واحد من أراضيها، وكذلك الشعب الفلسطيني الشقيق الذي ضحى بآلاف الشهداء دفاعاً عن أرضه وبلده فلن يترك بلده ولو خيروه بين الموت وبين مغادرة بلده سيختار أن يموت على أرض فلسطين، موضحًا أن القيادة السياسية كانت حاسمة في إتمام الهدنة ورفض تهجير الفلسطينيين، ولعبت الجهود المصرية دورًا حاسمًا في إتمام الهدنة ووقف الحرب في قطاع غزة، إلى جانب تأمين عملية تبادل الأسرى.
وأوضح أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين، أن جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي كانت وما زالت حجر الزاوية في حماية حقوق الفلسطينيين، برفضها القاطع لأي حلول تنتقص من حقهم في العيش بكرامة على أرضهم، مؤكدًا أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادها الرئيس السيسي مع قادة العالم عززت الموقف الدولي الداعم لوقف إطلاق النار، وحظى موقف مصر الرافض للتهجير بدعم دولي واسع، بدءًا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
القيادة السياسية لن تتنازل أبدًا عن دعم حقوق الفلسطينيينولفت إلى أن القيادة السياسية لن تتنازل أبدًا عن دعم حقوق الفلسطينيين، وستظل مصر قلب العرب النابض والقوة الكبرى التي تفرض إرادتها في الدفاع عن فلسطين، ويثبت الرئيس السيسي بأدواته الدبلوماسية والإنسانية يومًا بعد يوم أن الأمن القومي المصري والحق الفلسطيني لا يمكن المساومة عليه.