المرعاش: الدبيبة لا يمكن أن يؤتمن له.. ومدينة غريان عانت لأسابيع من عبث مليشياته
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ليبيا – قال الباحث السياسي، كامل المرعاش، إن الإحباط هو سيد الموقف فيما يتعلق بلقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة لأن اللقاءات السابقة كانت خير دليل على أن مثل هذه اللقاءات لا ينتج عنها شيء بل فقط لإطالة المدة.
المرعاش أعرب خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد عن تمنياته أن يتوصل مجلسي النواب والدولة لنهاية المأساة لتجنب تكرار للقاءات والفشل والإخفاق وينتهي الأمر على الأقل للاتفاق على القانون الانتخابي وما ينتج عنه من عملية تسريع للانتخابات.
واعتقد أن الاتفاق أحد عناصر الانتخابات وليس كلها لأن هناك عراقيل أخرى تواجه هذه الانتخابات وأكبرها تشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة الدبيبة.
وأشار إلى أن هناك محاولات لتشكيل حكومة جديدة ولكن هناك أطراف إقليمية ومحلية لا تريد تشكيلها دون ضمانة أن تكون الحكومة موالية لها ويبدو أن حكومة عبد الحميد الدبيبة بشهورها الأخيرة وأثبت أنه فاسد كاذب لا يمكن أن يؤتمن له بحسب قوله.
وأضاف: “استمعت لخطابه في مجلس الوزراء في غريان وشاهدت أنه يكذب أكثر مما ينفذ، وعد غزة بـ 50 مليون دولار وأراد أن يمرر فعلته الشنيعه أنه كان قبلها باشهر يبحث عن التطبيع مع اسرائيل، بل أوفد وزيرة خارجيته التي لا نعلم لليوم هل استقالت ام مازالت موجودة على رأس وزارة الخارجية؟ أراد تمرير هذه الكذبة بكذبة أكبر منها وهذا على الجانب الدولي ودموع التماسيح التي أطلقها على غزة والاجتماع في غريان نفسه يدعو للتساؤل والوقوف عنده، المدينة التي عانت لأسابيع من عبث مليشيات الدبيبة وأنزل لها مئات العربات المدرعة والمسلحة ليوقف عملية المصالحة فيها وقتل من قتل”.
كما استطرد خلال حديثة: “البعثة تلعب احياناً بأن ترفع من خطابها الذي يدعو للتفاؤل وحسب الأحوال احياناً تخفف هذه النبرة لحد اليأس وهذه الاستراتيجية ترجمة فعلية لمواقف بعض الدول الكبرى التي لا تريد انتخابات في ليبيا وعودة السيادة لليبيا بل تبقى على وضعها الراهن وحكومة الدبيبة الفاسدة تبقى وتنهب اموال الليبيين دون حساب”.
وشدد على أن التعويل هو الآن على الشعب الليبي ومدى تقبله لاستمرار الحالة الركود والفساد والانهيار في مؤسسات الدولة وقيمة الدينار الليبي والكشف عن أسباب ارتفاع الدولار.
وتابع: “أخشى أن المصرف المركزي لا يكشف الحقيقة لليبيين وأن الآن أصبحت كل مدخرات العملة الصعبة تتآكل وهذا سيؤدي لكارثة مالية واقتصادية على ليبيا وربما تضطر للاقتراض من المؤسسات الدولية وهذا سيدخل ليبيا في دهاليز المؤسسات النفطية الدولية وتحت هيمنتها وكل هذا بغياب الشعب الذي لا زال يصدق الدبيبة وكذبه وعدوانه على المدن”.
ولفت إلى أن البعثة الأممية حينما توحد البرلمان ومجلس الدولة عندما كان خالد المشري على رأسها لم تقف ذلك الموقف الذي يجب أن تقوم به بل وضعت العراقيل وهددت بتهميش المجلسين وحينما تستطيع الأطراف الليبية تحقيق نوع من التقدم والنجاح تتدخل البعثة لتعرقل الأمر وحينما تتباعد هذه الأطراف تحاول البعثة لعب دور الوسيط النزيه بحسب قوله، معتبراً أنها لعبة تخدم استراتيجية استمرار الوضع الراهن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تطلق عملية سياسية جديدة لحل أزمة ليبيا.. هذه تفاصيلها
المناطق_واس
أعلنت القائمة بأعمال المبعوث الأممي إلى ليبيا، ستيفاني خوري، إطلاق عملية سياسية جديدة في ليبيا، تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع وتوحيد مؤسسات الدولة، وتنتهي بإجراء انتخابات عامة.
وأوضحت في كلمة مصوّرة مساء الأحد، أن هذه العملية ستبدأ بتشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين، تعمل على معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية وكيفية الوصول للانتخابات في أقرب فرصة، وذلك ضمن إطار زمني معيّن.
أخبار قد تهمك ليبيا تدين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي في العاصمة التركية أنقرة 24 أكتوبر 2024 - 12:56 مساءً مسؤولة أممية تؤكد دور لجنة 5+5 في الحفاظ على السلام والاستقرار في ليبيا 18 أكتوبر 2024 - 12:12 مساءًكما أضافت أن هذه اللجنة ستكلّف كذلك بوضع خيارات لإطار واضح للحوكمة، وتحديد محطات رئيسية وأولويات الحكومة التي سيتم تشكيلها بالتوافق، مشيرة إلى أن البعثة ستعمل مع مختلف الأطراف الليبية على تيسير حوار مهيكل لحل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل.
وتابعت أن العمل في المرحلة المقبلة، سيتركز كذلك على الدفع بعجلة الإصلاحات الاقتصادية، والمساعدة على تعزيز توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ودعم المصالحة الوطنية، مع ضمان وجود توافق دولي لمساندة كل هذه الجهود الليبية.
والخلافات التي تعيق تقدم العملية السياسية وإجراء انتخابات في ليبيا كثيرة، حيث تتنازع الأطراف الرئيسية على القوانين الانتخابية وأساسا شروط الترشح إلى الرئاسة، إلى جانب خلافات بشأن آليات إدارة موارد البلاد خاصة فيما يتعلّق بإيرادات النفط، فضلا عن الانقسام بشأن تشكيل حكومة جديدة تتوّلى الإشراف على تنظيم الانتخابات.
ولا يمكن التكهنّ بفرص نجاح هذه العملية السياسية الجديدة التي أطلقتها البعثة الأممية، خاصة أنّها تأتي بعد جولة قامت بها خوري، التقت خلالها كلّ الأطراف السياسية وعرضت عليهم تفاصيل هذه الخطّة.