اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن الدعوات الأوروبية لقبول أوكرانيا في "الناتو" دون القرم ودونباس إقرار بأن هذه الأراضي ليست أوكرانية، مؤكدا أن أوكرانيا ليست دولة.
إقرأ المزيد مدفيديف يعلق على فرضية انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبيوكتب على "تلغرام": "أوروبا تغلي، وينزل مئات الآلاف من الناس ليتظاهرون احتجاجا على الدعم الغربي للعنف في غزة.
وأشار مدفيديف إلى أن هذا الإقرار الضمني الجديد للغرب "جيد، ويتوجب عليهم المضي في هذا النهج والإقرار أيضا بأن أوديسا، ونيقولاييف، وكييف، وكل منطقة ليست أوكرانيا".
وأضاف: "بعد ذلك يبقى أمامهم ثلاثة أشياء للاعتراف بالواقع، وهي الإقرار بأن زيلينسكي الذي لا يقدم على إعلان الانتخابات ليس رئيسا وإنما يتفرّد بالسلطة، وأن اللغة الأوكرانية ليست لغة وإنما خليط من الكلمات الروسية والأوكرانية، وأن أوكرانيا ليست دولة، وإنما مناطق تم تجميعها في كيان إداري واحد إبان الاتحاد السوفيتي".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
تخوض صنعاء حربًا ضد الكيان القذر، ويخوض أحذية العدو حربًا ضد صنعاء، ليس لأنهم كانوا يخوضونها بالفعل قبلًا، فقبل الطوفان كانت اليمن تعيش أجواء الهدنة، وإلى أن أعلنت صنعاء موقفها مع غزة؛.
فقد كان أمراء النفط يتأهبون لغمر أعناق غلمانهم في البحر، أو إرسالهم إلى حيث ألقت، ومع أوّل عابر سبيل.
وحتى الآن؛
يكفي أن تقول صنعاء بأنها ستوقف عملياتها إسنادًا لغزة، ليتم من بعدها إرسال أحذية العدو إليها.. مع خالص التحيات!
لكنها صنعاء لن توقف عملياتها ضد العدو القذر،
ورغم ألف أنفٍ بإذن الله وعونه.
إذن، وعلى هذا النحو، فلتكن الأمور واضحة:
ما يدفع أحذية العدو «للتنباع» الآن، هو موقفنا مع غزة، وضد الكيان القذر.
وعلى نحوٍ أكثر وضوحًا:
لأن صنعاء رفضت وقف عمليات إسناد غزة!
وإلا فليس بيننا وبين صحابة رسول الله، صلوات الله عليه وعلى آله، وبين زوجاته أمهات المؤمنين؛ إلا كل ما يقتضيه توقير المتأخر للأسبق منه إيمانا، مع بقية هوامش وتفصيلات لا تفسد من أمر المودة بين كافة اليمنيين قضيّة.
نحن تشرّبنا المعين العذب من منبعه،
في وقتٍ كان الذين يتطاولون في البنيان، الآن، يتسابقون على قطرة الماء.. مع شائهم والبعير!
لأننا نحن هنا الأرض الطيبة منذ الأزل،
ولم نأخذ من الأعراب، على اختلافاتنا، دينًا ولا لينًا ولا سياسةً ولا ومذهب.
وهم الذين قال الحق عنهم:
«الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»
هذه قصّةٌ بالنسبة لنا محسومة،
ولهذا فلا ننشغل بتصنيف الناس على مذاهبهم، وإنما على مواقفهم الفعلية من أعداء الأمة أجمعين.
ببساطةٍ لأنه ليس من اختصاصاتنا فرز أصحاب الجنة عن أصحاب السعير؛
لأنّ الله بعباده عليمٌ خبير،
ولكننا نبذل جهدنا في الطاعة ونسأله القبول، ولا تهمنا بعدها تقييماتكم، لأن الجنة «مش حق ابو بشر»، والعاقبة- وهذا بيد الله وحده- للمتقين!
وأهل اليمن على أية حالٍ يتعارفون فيما بينهم، الزيديّ إلى جوار الشافعي، فيما لا يتناسب الخطاب الطائفي مع ثوب اليمن، ولا مع حكمة أبنائها.
تاريخنا، المختلف، يشهد على هذا الأمر، وصنعاء التي حفظت التراث المعتزلي، وتعز بن علوان الصوفي، وتاريخ الدولة الرسولية وملوكها الأدباء المفكرين في آن، وصعدة بهجة الزمان، وإب محمد بن أبي الخير العمرانيّ الحنبلي، و”مطلع” القاضي جعفر بن عبدالسلام، وحضرموت الخضراء روحانيّةً بالغة البهاء.. وتصوّف.
كلها تشهد على تاريخٍ فكريٍّ مختلف، وبالغ الثراء، في بلادٍ كان ملوكها على اختلاف ممالكهم، من أهل العلم، وتشترط فيهم إلى جواره التقوى!
ولهذا فلم تكن لتقوى على تفتيت نسيجهم المفتول فتنةٌ مذهبية، ولا نعرةٌ طائفيّة، وحتى الآن فلا تقام في هذه الأرض صلاة،
إلا وتجاور فيها اليمنيون – على اختلاف مذاهبهم – صفّا،
من سربل منهم إن شئت، ومن قال منهم «آمين».
لكنه موقفنا من فلسطين هو السبب الأوحد، والمعروف الواضح الذي استجلب أراذلها علينا، لا لوجه الله يتكالبون وإنما لوجه نتنياهو، وتمامًا كما تكالبوا علينا قبل أعوامٍ عددا؛
لا لثأرات العروبة،
وإنما لريالات ابن سلمان.
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.