تحديث أمين عام حلف الناتو: لم يصل الكثير من قوات فاغنر إلى بيلاروس بعد.. والمجموعة تنشر إعلانا لتوظيف مترجمين بالعربية والفرنسية
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
بروكسل ـ باريس ـ (د ب أ) – (ا ف ب): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الخميس إن عدد قوات مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة الذين تم نقلهم إلى بيلاروس ليس كبيرا. وذكر ستولتنبرج في بروكسل: “رأينا بعض الاستعدادات لاستضافة مجموعات كبيرة من جنود فاجنر في بيلاروس”. وأضاف: “لم نر حتى الآن عددا كبيرا منهم ذهب إلى بيلاروس”.
ولفت ستولتنبرج إلى أن الناتو لاحظ أيضا أن يفجيني بريجوجين، قائد المجموعة، “يتنقل قليلا”، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وقال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو في وقت سابق اليوم الخميس إن بريجوجين عاد إلى روسيا بعد نفيه فترة قصيرة في بيلاروس، في حين بقيت قواته في المعسكرات، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء بيلاروس. وكان بريجوجين وصل إلى بيلاروس بعد التوصل لاتفاق بوساطة من لوكاشينكو لانهاء تمرد قصير من جانب قوات فاجنر، التي احتلت مدينة روستوف الروسية في 25 حزيران/يونيو الماضي، وكانت تتجه نحو موسكو. وأوضح ستولتنبرج أن الناتو يتابع تحركات قوات فاجنر وبريجوجين عن كثب. الى ذلك نشرت مجموعة فاغنر المسلحة الروسية إعلانا لتوظيف مترجمين باللغتين العربية والفرنسية، وفق ما أورد موقع “سايت” الأميركي المتخصص في مراقبة التطرف عبر الإنترنت. يأتي ذلك في وقت تسود ضبابية بشأن وضع الشركة الخاصة ورئيسها يفغيني بريغوجين بعد التمرد الفاشل في روسيا. لكن أنشطتها في الخارج، لا سيما في سوريا والعديد من البلدان الإفريقية (السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي خصوصا)، لم تتأثر حتى الآن على ما يبدو. وقالت المجموعة عبر قناة تابعة لها على تلغرام “مطلوب متخصصون في الترجمة” باللغتين العربية والفرنسية، بحسب “سايت”. وعرضت المجموعة “تعويضا مالي لائقا ومحترما” وتأمينا و”أفضل التجهيزات”، إضافة إلى “فرصة لرؤية العالم والحصول على حمام شمس صحي”. يبقى الغموض الأكبر حول مستقبل المجموعة ووضعها في روسيا، ومصير يفغيني بريغوجين منذ تمرده الذي استمر أقل من أربع وعشرين ساعة في 23 و24 حزيران/يونيو، قبل أن ينهيه في ظروف غامضة. وأكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي توسّط بين بريغوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 حزيران/يونيو أن رئيس فاغنر موجود في بيلاروس كما ينص اتفاق الوساطة. لكن في آخر تطور لهذا المسلسل الغريب، عاد لوكاشنكو وقال الخميس إن رئيس فاغنر موجود حاليا في روسيا. ولدى سؤاله عن الأمر، ردّ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن موسكو “لا تتابع” تحركات بريغوجين.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي
اكتشف مواطنون في مالي الثلاثاء جثثا لعشرات القتلى من المدنيين بالقرب من معسكر كوالا التابع للجيش، والواقع في منطقة كوليكورو غربي البلاد.
وتم اكتشاف القتلى خلال عمليات بحث يقوم بها المواطنون من أجل العثور على أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات فاغنر والجيش المالي في 12 أبريل/نيسان الجاري، وقادتهم إلى جهات مجهولة.
وكان الجيش المالي مدعوما بمليشيات فاغنر قد نفذ عمليات مداهمة واسعة في عدد من القرى الواقعة غربي البلاد منتصف الشهر الجاري بحثا عما يسميهم "الخونة المتعاونون مع الإرهابيين".
وفي مناطق كوليكورو، ونارا، ونيورو، الواقعة على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، اعتقل الجيش المالي وقوات فاغنر 60 مدنيا في 12 أبريل/نيسان الجاري واقتادهم إلى جهات مجهولة.
ويزيد هذا الاكتشاف من معاناة أهالي الضحايا، إذ لم يستطع أحد التعرف على القتلى بسبب تحلل الجثث وتغيرها.
ولم يصدر الجيش المالي بيانا حول الحادثة، ولا خبرا عن المدنيين الذين تم اعتقالهم قبل أسبوعين.
وتعتبر منطقة الحدود المشتركة بين دول الساحل الثلاث من أخطر الأماكن، حيث ظلت طيلة السنوات الماضية مسرحا للقتل والاختطاف والهجمات المنظمة.
والعام الماضي شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة من جهة، والجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر من جهة أخرى.
إعلانويشار إلى أن دولة مالي شهدت تصاعدا في الهجمات المتبادلة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة منذ أن تولى المجلس العسكري الحالي الحكم في البلاد عام 2021، وأعلن عزمه تحرير كامل الأراضي، وخرج من اتفاق السلام والمصالحة الموقع مع تنظيمات أزواد سنة 2015 في العاصمة الجزائر.