ـ خلط الأدوية مع الحليب أو العصير يفقدها الفاعلية

يشدد الأطباء على ضرورة تناول الدواء في الموعد المحدد بحسب تعليمات الطبيب أو الصيدلاني، وأخذ الجرعة المسجلة دون زيادة أو نقصان.

وقالت شبانة بنت محمد مراد البلوشية، رئيسة قسم التيقظ والمعلومات الدوائية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة: إن طريقة حفظ الأدوية وتخزينها لها أثر كبير جدا على فعالية الدواء، فكثير من الأدوية تفقد فعاليتها نتيجة سوء التخزين، وبالتالي لا يتحسن المريض رغم تناول الدواء في مواعيده.

وأوضحت البلوشية أنه يمكن معرفة الطرق الصحيحة لحفظ الدواء من خلال قراءة الملصق الموجود على الدواء والذي يتم فيه توضيح الطريقة الصحيحة لحفظ الدواء وتاريخ انتهاء صلاحيته، أما الدواء الذي يأتي على شكل أقراص أو كبسولات فيجب أن يحفظ في مكان جاف وبارد ولا يكون ذلك أبدا في الثلاجة لأن الرطوبة الموجودة بها تؤثر سلبا على فاعلية الأدوية، كما يجب عدم حفظ الأدوية في الثلاجة، إلا إذا تطلب ذلك، ويجب وقتها تحديد درجة البرودة المناسبة لحفظ الأدوية وهي من درجتين إلى ثماني درجات مئوية (والجزء المقصود من الثلاجة هو السفلي وليس الفريزر)، لابد أيضا من حفظ الأدوية بعيدا عن الرطوبة والحرارة وأشعة الشمس المباشرة، فدرجات الحرارة المتغيرة تؤدي إلى فسادها، وحفظها في علبتها الأصلية الخاصة بها وعدم وضعها في علبة أخرى، فقد صممت كل علبة لحفظ الدواء الخاص بها الموجود بداخلها، وإذا كانت علبة الدواء تحتوي على القطن، فإنه يجب عدم إزالة القطن فهو يساعد على امتصاص الرطوبة والحفاظ على صحة الدواء، ومن الضرورة أيضا حفظ الأدوية بعيدا عن متناول أيدي الأطفال.

صلاحية الأدوية

كما أفادت شبانة قائلة: إن مدة صلاحية الأدوية بعد فتحها تختلف من نوع لآخر، لذا يجب التأكد من الصيدلي بشأن تاريخ الصلاحية أو قراءة النشرة الداخلية للدواء وإتباع التعليمات وتوصيات الشركة المصنعة، وبالنسبة للقطرات الخاصة بالعين الأذن والأنف في معظم الأحيان مدة صلاحيتها تمتد من 28 يوما إلى شهر منذ بداية الاستخدام أو منذ فتحها، لذا يفضل كتابة تاريخ فتح العبوة على الدواء، وفيما يتعلق بالمضادات الحيوية بعد إذابتها في الماء، يجب أن تحفظ في الثلاجة وصلاحيتها تتراوح بين 7 و10 أيام بعد الفتح وهذا يعتمد على نوع المضاد.

وأضافت: فيما يتعلق بالكريمات والمراهم إذا كانت على هيئة أنبوب تكون مدة الصلاحية بعد الفتح من 3 إلى 6 أشهر، أما الكريم الذي يأتي على شكل علبة فمدته شهر واحد بعد الفتح، والأقراص الفوارة المعبأة في علب يكون تاريخ صلاحيتها شهرا واحدا من تاريخ فتحها. وتستخدم القطرات أحادية الجرعة مرة واحدة فقط، ويتم التخلص مما تبقى بطريقة آمنة. أما دواء الأنسولين فعادة تاريخ صلاحيته بعد الفتح 4 أسابيع للقلم أو اللامبول إذا تم الحفظ في درجة حرارة 2-8 درجة مئوية، وهناك حالات تختلف فيها مدة صلاحية الأدوية بعد فتحها، لذا ينصح بالرجوع للنشرة الداخلية للدواء، واتباع الإرشادات المكتوبة على العبوات.

فقدان فاعلية الأدوية

وبينت البلوشية أن تخزين الأدوية بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى فقدان فاعلية الدواء وتختلف أنواع الأدوية عندما ينتهي مفعولها، فبعضها يمكن أن يتحول إلى مادة سامة، ويسبب بعضها الآخر أضرارا قد تؤثر على الجلد أو تسبب حساسية مزمنة أو حتى قد تودي بحياة المريض، لذا يجب عدم استعمال الدواء بعد انتهاء صلاحيته.

كما نوهت أن بعض الأمهات يلجأن إلى خلط الأدوية مع الحليب أو العصير؛ كي يتقبلها الطفل، ويجب الانتباه إلى أن خلط الأدوية مع الحليب أو العصير يمكن أن تفقد فاعلية الدواء، كما أنه من الممكن أن تتداخل بعض الأطعمة مع الأدوية وتتسبب في حدوث تفاعلات عكسية. مثال على ذلك عصير الجريب فروت الذي يتفاعل مع أدوية ضغط الدم وأدوية منع الحمل وأدوية الغدة الدرقية بالإضافة إلى الأدوية المضادة للحموضة. كما تبين أيضا أن الخضراوات ذات اللون الأخضر تتفاعل مع أدوية سيلان الدم، أما اللحوم المدخنة والأجبان المعتقة، فتتفاعل مع أدوية الاكتئاب وأدوية علاج الباركنسون. عليه ينصح بالرجوع للنشرة الداخلية للدواء بخصوص تفاعلاته.

الأخطاء الشائعة

وبينت البلوشية أن الكثير من المرضى يتناولون الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية ودون قراءة النشرة المرفقة معها لمعرفة تركيبتها، وذلك قد يؤدي إلى وجود نفس المادة الدوائية في أكثر من دواء يأخذه المريض، مما يؤدي إلى حصوله على جرعة زائدة، وللقيادة لابد من التأكد من الأدوية التي تسبب النعاس، لأن بعض الأدوية لاسيما المسكنة أو الأدوية التي تعالج الحساسية، قد تسبب صعوبات التركيز، وهناك سلوكيات خطرة تتمثل في مشاركة الآخرين نفس الأدوية كونهم مصابين بنفس المرض، فالدواء قد يسبب أعراضا جانبية وتفاعلات قد تكون خطيرة على المستخدم الثاني، لأنه قد يكون مصابا بمرض ما يمنع جسمه من طرح الدواء أو يكون حساسا تجاه إحدى المواد المكونة له. ومن الأخطاء الشائعة وقف الدواء في حالة التحسن ولابد من إتباع التعليمات وأخذ الدواء للمدة التي وصفها الطبيب حتى يتم الشفاء التام.

وأشارت البلوشية إلى أن بعض الأدوية يتطلب أخذها في الموعد مثل المضاد الحيوي، وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحيق اليوم بالصحة العامة، لذا عندما يتوقف المريض عن استعمال المضاد الحيوي، بعد اختفاء أعراض المرض، قد تنتج عنه مقاومة البكتيريا لهذا المضاد وتسريع وتيرة مقاومتها جنبا إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بعد الفتح

إقرأ أيضاً:

أستراليا تعلن عن توسعات جديدة لأكبر بطارية تخزين كهرباء

تشهد أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا أعمالًا توسعية جديدة، مع إعلان الشركة المطورة إضافة مرحلة ثالثة إلى المشروع، كما انه أحد أكبر المشروعات من نوعه في العالم.

وسينتُج عن تلك التوسعة المُخطط لها رفع السعة الإنتاجية الإجمالية لبطارية إرارينغ (Eraring battery) إلى 700 ميغاواط /ساعة و2800 ميغاواط /ساعة، وهي السعة المقترحة في الأصل عندما خرجت فكرة المشروع للمرة الأولى إلى حيز الوجود.

وستساعد توسعة قدرات أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا على تأمين إمدادات الكهرباء في ولاية نيو ساوث ويلز الحاضنة لها، والتي تشهد تخارجًا ممنهجًا لمحطات توليد الكهرباء بالفحم من الشبكة.

كما أن مشروع بطارية إرارينغ لتخزين الكهرباء العملاق، يضمن تحويل الموقع الخاص بأكبر محطة كهرباء عاملة بالفحم في أستراليا إلى إحدى أكبر بطاريات تخزين الكهرباء في العالم،

و أعلنت الشركة المصنعة، أن التوسعة الجديدة للمشروع ستضيف سعة تخزين قدرها 700 ميغاواط/ساعة؛ ما يحوّل المرحلة الأولى من مشروع بطارية إرارينغ من بطارية يصل عُمْر شحنتها الواحدة إلى ساعتين، وبسعة 460 ميغاواط، و 1070 ميغاواط/ساعة إلى بطارية عمرها 4 ساعات وبسعة 460 ميغاواط و 1770 ميغاواط/ساعة.

وتساعد التوسعة على أن يصبح المشروع أكثر ملائمةً لسدّ الطلب على الكهرباء في نيو ساوثويلز خلال أوقات الذروة المسائية.

ومن المقرر أن يكتمل المشروع بحلول نهاية العام المقبل (2025)، في حين تقرَّر دخول المرحلة الثانية المُعلَنة سابقًا، والبالغة سعتها 240 ميغاواط و1030 ميغاواط/ساعة، حيز التشغيل في عام 2027.


من المقرر غلق محطات الكهرباء العاملة بالفحم في نيو ساوث ويلز خلال الـ20 عامًا المقبلة، في إطار أهداف أستراليا لتحقيق الحياد الكربوني.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مبادرة صحة المرأة: العلاج المجاني وتوطين صناعة الأدوية ركيزتان أساسيتان بالمبادرة
  • وزير التموين: الصومعة الإماراتية صرح استراتيجي يعزز تخزين القمح في عروس الدلتا
  • مصادر مسؤولة ترد على إشاعات عدم جاهزية المغرب لاستضافة كان 2025
  • الصومعة الإماراتية.. صرح استراتيجي يعزز تخزين القمح في عروس الدلتا
  • طلب إحاطة ضد وزير الصحة بشأن نقص الأدوية ومستلزمات العمليات في المستشفيات
  • 10 تخصصات.. الجيزة: الكشف على 7100 مواطن بالصف والبدرشين وصرف الأدوية مجانًا
  • أستراليا تعلن عن توسعات جديدة لأكبر بطارية تخزين كهرباء
  • كلما كان الشتاءُ دافئًا.. كانت كمية تخزين السهول المرتفعة للكربون أقل
  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية