وزير إسرائيلي يصف نزوح سكان غزة بـ"النكبة"
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
وصف وزير إسرائيلي ما يحدث في قطاع غزة المحاصر، من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه "نكبة غزة"، وهو ما يعزز معتقدات ومخاوف كثيرين من الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، ومن أنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948.
الأورومتوسطي: ما يحدث في غزة غير مسبوق من جرائم الإبادة الجماعية اشتعال آلية عسكرية إسرائيلية على حدود غزة (فيديو)جاء ذلك الوصف على لسان وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، خلال لقاء مع القناة الإسرائيلية الإخبارية 12.
فقد سألت القناة 12 الوزير آفي ديختر عن صور سكان غزة وهم يغادرون إلى الجنوب وما إذا كان ذلك هدف الحرب أم أنه وضع مؤقت فحسب.
فما كان ديختر إلا أن وصف نزوح سكان غزة بأنه "نكبة غزة"، في إشارة إلى عمليات التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد تأسيس إسرائيل عام 1948، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال ديختر "من الناحية العملية، لا توجد طريقة لإدارة الحرب بالطريقة التي يريدها جيش الدفاع الإسرائيلي داخل أراضي غزة بينما يكون السكان بين الدبابات والجنود. لا أعرف كيف سينتهي الأمر".
وكان فلسطينيون يمشون بتثاقل أمام الدبابات الإسرائيلية والجثث المتحللة عبر ممر على خط الجبهة يؤدي إلى خارج مدينة غزة المحاصرة قالوا إنهم يخشون حدوث "نكبة" جديدة على غرار "كارثة" التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.
ولا تزال حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طُردوا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية. وعبر الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم إذا أُجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يُسمح لهم بالعودة أبدا مثل أسلافهم.
ولا يعرف بالضبط عدد النازحين جراء الحرب الأخيرة على غزة، غير أن تقديرات تشير إلى أكثر من مليون فلسطيني، من بين 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع المحاصر والفقير.
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي العنيف على غزة أدى إلى سقوط أكثر من 11 ألف قتيل، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن إجمالي القتلى يزيد على 11,100 قتيل، بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفا آخرين".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين نكبة غزة إسرائيل الصحة الفلسطينية أکثر من عام 1948
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال
قال الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية إنَّ ما يحدث في الوقت الراهن هو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفًا أنَّ هذه المسألة تتعلق بشن حرب تدميرية في مدينة جنين، تستهدف المدنيين، وبعض المسلحين، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تجريف الطرق وقطع إمدادات المياه والكهرباء، مؤكّدًا أنَّ هذه الحملة تشبه إلى حد بعيد ما نفذته إسرائيل في قطاع غزة، إذ نقلت تلك العمليات إلى الضفة الغربية، وهو نفس النهج الذي تبنته في جنوب لبنان.
هناك نية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربيةوأوضح «أبو سمية» خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية أنَّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصبًا وزاريًا في الحكومة، يفرض شرطًا لتمديد الحرب، وهو استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أنَّ هناك نية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل عملية الجدران الحديدية في جنين، وزيادة عدد قوات الاحتلال إلى ست فرق أو كتائب جديدة.
واعتبر أنَّ هذه التصعيدات تشير إلى أنَّ الحرب تستهدف الضفة الغربية بأكملها، وليس فقط مدينة جنين، وأن هذا قد يكون تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية إلى شمال الضفة الغربية، مشيرًا إلى التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير القسري لمليون ونصف مليون فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الأردن ومصر.
وحذر من أنَّ هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر كبيرة، إذ يمكن أن يُعاد طرح فكرة ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدولية مجددًا، كما يُناقش حاليًا في الولايات المتحدة، مضيفًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.