عدن (عدن الغد) خاص :

سلم رئيس اللجنة التحضيرية للتيار الوطني للتصحيح والبناء، باسم فضل الشعبي، صباح اليوم الاحد، التوجيهات الصادرة من المحامي العام الاول للجمهورية، القاضي فوزي سعيد، بناء على الشكوى المقدمة من التيار بخصوص ملف الكهرباء في العاصمة عدن، الى مكتب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

والتقى الشعبي اثناء زيارته لمقر الجهاز في مديرية خور مكسر، وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، عبدالكريم المنيفي، وناقشا خلال اللقاء كثير من القضايا المتعلق بملف الكهرباء ودور الجهاز المركزي في هذا الملف الهام.

ورفض المسؤولون في الجهاز الحديث بشكل مباشر للاعلام فيما يخص ملف الكهرباء،  او التقاط صور تحت مبرر ان عملهم يمنعهم من ذلك.

وقال مصدر مسؤول في الجهاز فضل عدم ذكر اسمه، توجه اليه الشعبي بسؤال حول كيفية التعامل مع توجيهات المحامي الاول للجمهورية الذي طالبهم بالتحقيق في الشكوى المقدمة من تيار التصحيح والبناء: سوف نخاطب النائب العام، لقد رفعنا تقارير عديدة لرئاسة الجمهورية ، ورئاسة الوزراء، فيما يخص الفساد والعبث في ملف الكهرباء، لكن الامور ما تزال كما هي"

مشيرا الى ان مهمة الجهاز تتمثل في رفع التقارير واقتراح الحلول والمعالجات، اما مسألة التحقيق في عمليات الفساد فهي من اختصاص النائب العام.

وتسأل الشعبي اليست وظيفة الجهاز هي الرقابة والمحاسبة، اجاب المصدر: المحاسبة هي على النائب العام والجهات العليا، وليست من مهمة الجهاز.

وطالبت اللجنة التحضيرية للتيار الوطني للتصحيح والبناء،  الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، التعامل بجدية مع توجيهات المحامي العام الاول التي طالبت رئيس الجهاز بالتحقيق في الشكوى المقدمة ضد حكومة الشراكة، بخصوص الفساد والعبث الذي طال ويطال ملف الكهرباء في عدن، والحرص على ان لا تذهب هذه التوجيهات في الدهاليز المغلقة كون ملف الكهرباء من اهم القضايا التي تمس وتهم حياة الناس بصورة مباشرة   ويومية.

وتعتزم الكثير من الفعاليات والمنظمات المدنية،تنظيم حملات ووقفات احتجاجية، امام مقر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة،خلال الفترة القادمة، بهدف الضغط عليه لتفعيل دوره الوطني تجاه قضايا الفساد والاختلالات التي تطال مؤسسات الدولة في عدن، وفي المقدمة مؤسسة الكهرباء.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للرقابة والمحاسبة ملف الکهرباء

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟

أظهرت محادثة سيغنال التي كشفها رئيس تحرير مجلة أتلانتيك جيفري غولدبرغ الذي انضم إليها خطأ، أن كراهية غريزية لأوروبا تبدو كواحدة من السمات المميزة لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" (ماغا).

من هذه الملاحظة، انطلقت صحيفة وول ستريت جورنال -في مقال بقلم ديفيد لوهنو وماركوس ووكر- بدأ بقول جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي في دردشة سيغنال التي كان من المفروض أنها سرية تماما، "أكره إنقاذ أوروبا مرة أخرى"، ليوافقه وزير الدفاع بيت هيغسيث سريعا قائلا "أشارككم تماما كراهيتكم للاستغلال الأوروبي. إنه أمر مثير للشفقة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كتاب إسرائيليون: حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدوليlist 2 of 2ديفيد إغناتيوس: هل لا يزال محللو الاستخبارات بأميركا يؤدون عملهم؟end of list

وأوضح المقال أن كراهية أوروبا أو معاداة أوروبا المتجذرة في اليمين الأميركي، هي الصورة المرآتية لمعاداة أميركا المتركزة في اليسار الأوروبي، وكلاهما تعتمد على الصور النمطية والرسوم الكاريكاتورية التي غالبا ما تحتوي على جزء من الحقيقة.

وبالفعل صدم الأوروبيون من سرعة الأحداث -كما تقول الصحيفة- ففي أول شهرين، استهدفت إدارة الرئيس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بالرسوم الجمركية كجزء من حرب تجارية عالمية، وتبنت وجهة النظر الروسية بشأن غزو أوكرانيا، وتجاهلت الأوروبيين أثناء التفاوض مع موسكو حول كيفية إنهاء الحرب، وخففت من التزاماتها بالدفاع عن الحلفاء الأوروبيين، وقال ترامب "إذا لم يدفعوا، فلن أدافع عنهم. نحن ندفع 100% من تكاليفهم العسكرية، وهم يستغلوننا تجاريا".

إعلان ازدراء علني

وربما تكون نبرة الازدراء العلنية هي التي صدمت الأوروبيين والعديد من الأميركيين المؤيدين للتحالف العريق عبر الأطلسي أكثر من التحولات الجذرية في السياسة، إذ بدأ الهجوم اللفظي عندما شن دي فانس هجوما لاذعا على الحكومات الأوروبية في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي كان من المفترض أن يركز على خطر التوسع الروسي.

واستعرضت الصحيفة جملة من المواقف الأميركية المناهضة للأوربيين، مثل رفض فانس فكرة بريطانيا وفرنسا إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، ومثل توبيخ ترامب وفانس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الذي اعتبرته الإذلال الأكثر شهرة لزعيم أوروبي زائر، وإن لم يكن الوحيد، حيث لم يحصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلا على 10 دقائق مع ترامب بعد عبور المحيط الأطلسي للقائه.

ومع أن الاتحاد الأوروبي كان نتاج عملية طويلة من التكامل الأوروبي شجعتها الولايات المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضي -كما تقول الصحيفة- فإن ترامب قال إنه "تأسس بهدف خداع الولايات المتحدة"، وبالتالي فلا عجب ألا تتمكن أورسولا فون دير لاين، رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، من مقابلة كبار مسؤولي ترامب.

وذكر مقال وول ستريت جورنال بأن شخصيات أخرى مقربة من ترامب، مثل الملياردير إيلون ماسك ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، تهاجم أوروبا لأسباب اجتماعية وثقافية، إذ يعتقد قادة حركة "ماغا" أن القارة غير ذات أهمية جيوسياسية، وأنها في حالة احتضار اقتصادي، ومنحطة أخلاقيا، ومحكوم عليها بالزوال ديموغرافيا بسبب انخفاض معدلات المواليد، كما يتهمونها بالتخلي عن تراثها المسيحي، والسماح لنفسها بالتعرض لغزو المهاجرين المسلمين.

ومع أن الخلاف الثقافي بين أوروبا وأميركا يعود إلى القرن الثامن عشر، فقد توطدت العلاقات عبر الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية بسبب تشجيع الولايات المتحدة لإعادة الإعمار والديمقراطية في أوروبا الغربية، وتهديد الشيوعية السوفيتية الذي جمع الحكومات الأميركية والأوروبية معا لتشكيل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أحد أنجح التحالفات في التاريخ.

إعلان المريخ والزهرة

وبالفعل ساهم زوال العدو المشترك في نهاية الحرب الباردة في ظهور التوتر بين أوروبا والولايات المتحدة -حسب الصحيفة- كما ساهمت معارضة فرنسا وألمانيا ودول أخرى لغزو العراق عام 2003، والسياسة العدوانية والتلعثمات اللفظية للرئيس جورج بوش الابن في تعزيز الصورة النمطية الأوروبية عن رعاة البقر الأميركيين السذج.

ولخص المؤرخ روبرت كاغان هذا التباين في عبارة قوية وهي أن "الأميركيون من المريخ، والأوروبيون من الزهرة"، وهو يعني أن أوروبا تؤمن بعالم تحكمه قواعد ومؤسسات متعددة الأطراف، في حين تُدرك الولايات المتحدة الطبيعة الفوضوية للشؤون الدولية، وبالتالي تعد القوة الغاشمة عاملا حاسما.

في ذلك الوقت، لم يكن معظم الأميركيين يكرهون أوروبا -كما يقول كاغان- بل "كان العداء ينبع في الغالب من أوروبا"، أما الآن فيرى الجمهوريون من حركة "ماغا" أوروبا امتدادا لأميركا ذات الولايات الزرقاء، مليئة بالتقدميين الذين يحبون الضرائب المرتفعة والحدود المفتوحة.

يقول كاغان إن الجمهوريين يقصدون أوروبا الليبرالية، وهم لا يجدون مشكلة مع القوميين الأوروبيين مثل الزعيم المجري فيكتور أوربان وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، كما أن توجه ترامب نحو روسيا -حسب كاغان- "فيعود جزئيا إلى كون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيما عالميا مناهضا لليبرالية. لقد قرر ترامب وشركاؤه أن هذا هو الحل. وسيتبعه مؤيدوه".

فقبل ترشح ترامب للرئاسة بوقت طويل، كان يعتقد أن دور الولايات المتحدة كحارس للتجارة والأمن العالميين يضر بها، وصرح عام 1990 بأن الولايات المتحدة تتعرض للخداع من قِبل "حلفائنا المزعومين"، مُخصصا ألمانيا واليابان لبيعهما كميات كبيرة من السيارات في الولايات المتحدة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، استمر ترامب في التعبير عن إعجابه بالحكام المستبدين الذين اعتاد الجمهوريون اعتبارهم أعداءً لأميركا، مثل الرئيس بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إذ يُعد الاتحاد الأوروبي بالنسبة لترامب ودائرته الداخلية، القلب النابض للنخبة العالمية التي يحملونها مسؤولية التلاعب بقواعد التجارة العالمية لإيذاء العمال الأميركيين وتبني التعددية الثقافية والوعي.

إعلان

غير أن ما يخيف حلفاء أميركا الأوروبيين أكثر هو تراجع ترامب عن موقفه بشأن أوكرانيا وسعيها النشط للتقارب مع موسكو، إذ تخشى أوروبا أن يؤدي ذلك إلى تعزيز طموحات بوتين الإمبريالية، على حساب سيادة أوكرانيا والأمن الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يتابع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في أول أيام عيد الفطر بمستشفى المنيرة العام
  • وزير الكهرباء: عدم العودة مرة أخرى لتخفيف الأحمال خلال شهور الصيف.. استمرار العمل في إدخال التكنولوجيا الحديثة وحوكمة منظومة العدادات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين
  • وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها المهنئين بعيد الفطر
  • وكالة "خبر" تهنئ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد علي عبدالله صالح وجميع أبناء الشعب اليمني بحلول عيد الفطر المُبارك
  • رئيس المؤتمر الشعبي يهنئ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيد الفطر المبارك
  • خيارات المركزي الليبي بخصوص قيمة الدينار الليبي
  • وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟
  • وزير الصحة ومحافظ المنيا يتفقدان مستشفى العدوة المركزي ويوجه بزيادة أعداد التمريض بقسم الغسيل الكلوي
  • وكيل الصحة يطمئن على جاهزية مستشفى العريش العام
  • اليمن يسلم "اليونسكو" ملف "البن" لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي