عدلت محكمة الاستئناف العليا حكم أول درجة بإلزام مواطن انتفع بسيارة من معرض سيارات بأن يؤدي للمستأنف ضدها «معرض السيارات» (1800) دينار بدلا من بمبلغ وقدرة قرابة (18000) دينار، وذلك حسبما أفاد به المحامي حسين سالم حسين.
وبخصوص تفاصيل الدعوى قال حسين بأن موكله انتفع بالسيارة محل التداعي وذلك في الفترة الممتدة من 2021 إلى منتصف العام 2023، حيث كان وبصفته مالكا لهذه السيارة التي قام بشرائها، إلا أنه اكتشف وجود إكسسوارات في السيارة غير أصلية فحدث خلاف بين موكله والشركة التي أقامت دعوى حصلت من خلاله على حكم قضائي ألزم «موكله» بإرجاع السيارة محل التداعي إلى «معرض السيارات»، وعلى إثر ذلك أقامت الشركة مالكة السيارة بدعوى قضائية لمطالبة العميل بمقابل الانتفاع بهذه السيارة.


وذكر حسين بأن محكمة أول درجة قضت أيضا بإلزام «موكله» بسداد مبلغ 18 ألف دينار وذلك كمقابل انتفاعه بالسيارة موضوع الدعوى، إلا أن «موكله» لم يرتض الحكم الصادر من محكمة أول درجة وطعن أمام محكمة الاستئناف.
وأشار حسين أمام محكمة الاستئناف إلى أن مسائل التعويض عن بدل الانتفاع هي من مسائل الواقع الذي تستقل به محكمة الموضوع حسب ما تراه مناسبا لجبر الضرر، واستنادا إلى أنه قد سبق صدور حكم يقضي بإلزام موكله بإعادة السيارة لمعرض السيارات مما يستوجب معه احتساب فترة بدل الانتفاع عن استعمال السيارة من تاريخ صيرورة هذا الحكم باتا وليس من تاريخ استلام العميل للسيارة لاسيما وأن الفترة السابقة كان العميل يستخدم السيارة باعتباره مالكا لها ومسددا لكامل ثمنها لصالح معرض السيارات.
ومن جانبها قالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن المستأنف ضدها في الدعوى الراهنة «معرض السيارات» قد طعنت على هذا الحكم بطريق التمييز وقضت محكمة التمييز في غرفة المشورة بعدم قبول الطعن وألزمت الطاعنة بالمصروفات.
وأضافت المحكمة بأن حكم محكمة التمييز يصبح صيرورة الحكم الصادر بفسخ العقد وإعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانوا عليها قبل التعاقد باتا وكان من المتعين احتساب بدل الانتفاع عن استعمال السيارة منذ ذلك التاريخ حتى التاريخ المطالب به من المستأنف ضدها أمام محكمة أول درجة.
وذكرت المحكمة أن الفترة السابقة على تاريخ 3/10/2022 كان المستأنف «المواطن» يستخدم السيارة باعتباره مالكا لها ومسددا لكامل ثمنها للمستأنف ضدها «معرض السيارات»، وتكون الفترة من 3/10/2022 هي الفترة التي تستحق فيها المستأنف ضدها الحصول على بدل انتفاع للسيارة محل التداعي.
وأشارت المحكمة إلى أن الثابت من تقرير الخبير المكلف أمام محكمة أول درجة من المستأنف ضدها بشأن قيمة بدل الانتفاع المستحقة عن السيارة وتقدر بدل الانتفاع عن السيارة في هذه الحالة على بـ(800 دينار - القيمة الإيجارية المحددة بمعرفة الخبير المقدم تقريره أمام محكمة أول درجة من المستأنفة «معرض السيارات» أي لـ3 شهور و8 أيام)، وعليه فإن المبلغ المطالب سداده من المواطن (1813.33 دينارا) بدلا من المبلغ المقضي به وقدره (17973.33 دينارا).

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا معرض السیارات أمام محکمة

إقرأ أيضاً:

"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي. 

وسلطت الندوة  الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.

وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة  لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
 وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.

وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
 وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.

وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.

وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.

واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي. 
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • محكمة الجنايات تدين متهمين في سرقة 11 مليون دينار من مصرفين في جادو
  • "العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
  • حسن شاكوش يحيى حفلتين في أمريكا نهاية الشهر القادم
  • يدفع 5 آلاف درهم بسبب خلاف حول موقف السيارات
  • محكمة جنايات طرابلس تقضي بسجن فردين من تشكيل عصابي سرقا 11 مليون دينار
  • مخاوف الحرب النووية.. الصين تدعو روسيا للتهدئة بدفع من الرئيس الفرنسي
  • توصية برلمانية تلزم شركات البترول تنفيذ مسئولياتها الاجتماعية في البحيرة
  • دفاع إمام عاشور يقدم فيديوهات للمحكمة تؤكد براءة موكله
  • محامي أمن المول يقدم للمحكمة وثيقة تصالح موكله وإمام عاشور
  • رسالة صوتية على "واتس آب" تكلف صاحبها 15 ألف درهم