تحطم مقاتلة أمريكية في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت إدارة القوات الأمريكية في أوروبا، سقوط مقاتلة أمريكية بمياه البحر الأبيض المتوسط مساء يوم الجمعة، وذلك نتيجة لتعرضها لحادث عارض خلال تدريبات كانت تجري بالمنطقة، حيث تتمركز قوات لمنع وقوع أمريكية هجمات على إسرائيل.
وأوضحت الإدارة ومقرها مدينة شتوتغارت الألمانية في بيان أنها لن تقدم معلومات بشأن الطاقم العسكري المتأثر بالحادثة احترامًا لأسرهم، مشيرة إلى فتح تحقيق في الواقعة غير أن الشواهد لا تشير إلى كون الحادث نابع من إجراء عدائي.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية هددت بالرد على أي هجوم خارجي يستهدف إسرائيل، ونشرت قواتها بشكل مكثف في منطقة البحر الأبيض المتوسط بما يشمل حاملتي طائرات، وذلك عقب اندلاع المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وبدأت تدريبات بالمنطقة في ظل إمدادها إسرائيل بالأسلحة عبر الجسر الجوي الذي أقامته.
Tags: القوات الأمريكية في أوروباتحطم مقاتلة امريكيةسقوط مقاتلة امريكيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تحطم مقاتلة امريكية
إقرأ أيضاً:
هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.
ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.
وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.
المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.
وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.
ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.
في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.