أطباء يكشفون عن حاسبة جديدة لتقدير مخاطر أمراض القلب!
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كشف خبراء عن آلة حاسبة جديدة يمكنها تقدير خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، على مدار الثلاثين عاما القادمة من حياته.
ويتم ذلك من خلال الجمع بين مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي لأول مرة، وفقا لبيان علمي جديد لجمعية القلب الأمريكية نُشر في مجلة Circulation.
وتقوم حاسبة المخاطر الخاصة بجمعية القلب الأمريكية "PREVENT" (التنبؤ بأحداث أمراض القلب والأوعية الدموية) بتقدير مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب.
وقالت ساديا إس خان، دكتوراه في الطب، ورئيسة لجنة كتابة البيان للجمعية: "تساعد حاسبة المخاطر PREVENT الجديدة الأشخاص على تلقي الرعاية الوقائية أو العلاج في وقت مبكر لتقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية".
إقرأ المزيدوتقيس PREVENT مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل فريد لكل جنس بيولوجي. ولا يتضمن البرنامج قسم العرق في الحسابات، مع الاعتراف بأن العرق عامل اجتماعي وليس متغيرا بيولوجيا، وبالتالي فهو ليس عاملا صالحا للتنبؤ بمخاطر الأمراض القلبية الوعائية.
وتستخدم الحاسبة المعلومات الصحية و/أو الديموغرافية و/أو الاجتماعية والاقتصادية في المعادلات، لحساب تقدير المخاطر أو النتيجة. ويتم تطوير المعادلات من قبل العلماء بناء على المعلومات الموجودة في قواعد البيانات الوطنية والدراسات البحثية الكبيرة والسجلات الصحية الإلكترونية.
وطُوّرت معادلات PREVENT باستخدام بيانات من أكثر من 6 ملايين بالغ في الولايات المتحدة من مجموعة متنوعة من الخلفيات العرقية والإثنية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية. وتم استخدام المعلومات من السجلات الصحية لحوالي نصف هؤلاء الأشخاص لتطوير الآلة الحاسبة، ثم تم التحقق منها في النصف الآخر. بينما تم استخلاص بيانات أخرى من السجلات الطبية الإلكترونية للأشخاص الذين يبحثون عن رعاية صحية منتظمة خارج نطاق البحث.
وتسمح معادلات PREVENT بإدراج الهيموجلوبين A1C، وهو مقياس للتحكم في نسبة السكر في الدم، إذا لزم الأمر لمراقبة الصحة الأيضية. ويرتبط سكر الدم غير الطبيعي بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وغير المصابين به.
ويأتي برنامج PREVENT مخصصا للبالغين الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، ويقدر خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 10 سنوات و30 عاما قادمة تقريبا.
المصدر: ميديكال برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب بأمراض القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
تطهير الجسم بالعصائر.. دراسة جديدة تكشف المخاطر الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يلجأ الكثيرون إلى أنظمة شرب العصائر كوسيلة لتطهير الجسم وطرد السموم، معتقدين أنها تساعد على تحسين الصحة وتعزيز الجهاز الهضمي، ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أن هذه العادة قد تحمل مخاطر غير متوقعة، تؤثر على توازن البكتيريا في الأمعاء والفم، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
اضطراب التوازن البكتيري
وفقًا للدراسة، التي نُشرت في دورية Nutrients العلمية ونقلها موقع New Atlas، فإن الاعتماد على العصائر كبديل للطعام الصلب قد يتسبب في زيادة غير طبيعية لأنواع معينة من البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى التهابات ومضاعفات صحية. وأظهرت النتائج أنه بعد ثلاثة أيام فقط من اتباع هذا النظام، ارتفعت مستويات البكتيريا المسببة للأمراض في الفم والجهاز الهضمي.
وأوضحت الدكتورة ميليندا رينغ، الباحثة المشاركة في الدراسة ومديرة مركز أوشر للصحة التكاملية بجامعة نورث وسترن، أن "الكثيرين يعتقدون أن العصير هو وسيلة صحية للتطهير، لكن هذه الدراسة تقدم أدلة على المخاطر المحتملة لهذه العادة".
تأثيرات العصائر على الميكروبيوم الفموي والأمعاء
تشير الدراسة إلى أن التغيرات في بكتيريا الفم تحدث بسرعة كبيرة عند اتباع نظام العصائر، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر الموجود في العصائر إلى تكاثر البكتيريا الضارة، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب اللثة، وأمراض القلب، وحتى سرطان القولون والمستقيم.
أما بالنسبة للميكروبيوم المعوي، فلم تتغير تركيبته بنفس سرعة الميكروبيوم الفموي، ولكن الباحثين لاحظوا انخفاضًا في البكتيريا المفيدة، إلى جانب زيادة في بعض الأنواع الضارة التي قد تؤثر على صحة الجهاز الهضمي على المدى البعيد.
السكر والكربوهيدرات.. العامل الأساسي
توضح الدكتورة ماريا لويزا سافو ساردارو، الباحثة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة نورث وسترن، أن المشكلة الرئيسية تكمن في التركيبة الغذائية للعصائر، حيث تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر والكربوهيدرات، مما يسهم في تعزيز نمو البكتيريا الضارة على حساب البكتيريا النافعة.
توصيات الباحثين
في ضوء هذه النتائج، أوصى الباحثون بأن يستبدل الأفراد العصائر بالمخفوقات التي تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الضرورية، حيث تساعد الألياف على الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في الجهاز الهضمي، وتقلل من تأثير السكريات السريعة الامتصاص.
وبينما لا يزال استهلاك العصائر بكميات معتدلة مقبولًا، فإن الإفراط فيها، خاصة عند استخدامها كبديل للطعام، قد يحمل مخاطر صحية تستدعي إعادة النظر في هذه العادة المنتشرة.