تعرف على المراد من قوله تعالى {وَالسَّمَاءِ ذات الْحُبُكِ}
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
فسر الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، المراد من قوله تعالى {والسماء ذات الحبك}، قائلاً إن هذا قسم أقسم الله به سبحانه وتعالى فى آية رقم 7 من سورة الذاريات.
وأوضح “ أبو عمر”، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية “فيسبوك”، أن المقصود من قوله تعالى “والسماء ذات الحبك”، أى السماء ذات الخلق الجميل البديع فى حسنها واستوائها وزينتها التي تزينت بها من النجوم والكواكب.
وقال إن الله عز وجل أقسم هذا القسم لأن السماء مخلوق عظيم من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، والسماء ذات الحبك المقسوم عليه قوله: “إنكم لفي قول مختلف”، أي فى هذا القول العظيم منهم من يصدق بالقرآن ومنهم من يكذب به، “يؤفك عنه من أفك”، أي يصد ويصرف عنه من حُرِم الخير ومن حُرِم الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
تشهد الملائكة موته وغسله ودفنه.. سورة قرآنية بها معجزة للمريض الذي يحتضر دعاء سورة البقرة.. يفتح الأبواب المغلقة وترى العجب في حياتك سورة قصيرة لمن ضاقت به الدنيا وقل رزقه.. رددها وسترى العجب فى حياتك 7 كلمات بين السجدتين.. رددها يفتحها الله عليك فتحا يتعجب منه أهل السموات والأرض دعاء الشيخ الشعراوي على إسـ رائيل وأعداء الإسلام 8 كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها.. فرصة عظيمة اغتنمها أنبياء كلمهم الله غير سيدنا موسىقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن هناك أنبياء كلمهم الله عز وجل غير سيدنا موسى عليه السلام.
من هم الأنبياء الذين كلمهم الله غير سيدنا موسى؟
وأضاف أبو عمر، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية “فيسبوك”، أن أول الأنبياء الذين كلمهم الله عز وجل هو سيدنا آدم، الثاني كان سيدنا موسى، والثالث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ربنا سبحانه وتعالى كلم سيدنا آدم عليه السلام وعندما سألوا رسول الله هل كان آدم نبي قال نعم كان نبينا مكلما.
وتابع قائلاً: “وسيدنا موسى قال الله عز وجل عنه {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كلمه الله عز وجل ورفعه إلى ما بعد سدرة المنتهى إلى المكان الذي لم يصل إليه أحد غير النبي صلى الله عليه وسلم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله عز وجل سیدنا موسى أبو عمر
إقرأ أيضاً:
بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
قالت دار الإفتاء المصرية إن مطالبة الإنسان بحقِّه في الشرع الشريف أمر مباح وليس بواجب، ما دام أن ذلك الحق المطلوب هو حقه الشخص وحده، لا يتعداه لغيره، مؤكدة أن الأصل أنه يطالب الإنسان بحقوقه.
بيان فضل العفووأوضحت الإفتاء أن أراد الإنسان العفو عن حقه والمسامحة فيه لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة فيما وراء العفو من الثواب والأجر، فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.
وأضافت الإفتاء أنه تكاثرت الأدلة التي تحث على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة:
يقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 374، دار عالم الكتب): [﴿وَأَن تَصَدَّقُوا﴾.. ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرًا من إنظاره] اهـ.
وقال أيضًا (4/ 207): [العفو عن الناس أجلُّ ضُرُوب فعل الخير؛ حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتجه حقه] اهـ.
وقال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (10/ 6320، ط. جامعة الشارقة): [ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ [الزمر: 18]، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته؛ فيعملون به؛ أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم.
وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم؛ فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: 43]] اهـ.
وقال العلامة ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" (3/ 425، ط. دار الغرب الإسلامي): [فأما في الدنيا: فالعفو والصفح عن الظالم أولى من الانتصار منه بأخذ الحقِّ منه في بدنه أو ماله؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]، ولا يعارض هذا قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى: 39]؛ لأن المدحة في ذلك وإن كانت متوجهة بهذه الآية لمن انتصر ممن بغي عليه بالحق الواجب ولم يتعد في انتصاره وكان مثابًا على ذلك لما فيه من الردع والزجر: فهو في العفو والصفح أعظم ثوابًا بدليل قوله بعد ذلك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾] اهـ.
وقال الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 293، ط. عالم الكتب): [الأحسن للمظلوم الصبر والعفو عن الظالم لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ أي: من معزومها ومطلوبها عند الله تعالى.
وتابعت الإفتاء قائلة: فإن زاد في الإحسان على ذلك بأن دعا له بالإصلاح والخروج عن الظلم؛ فقد أحسن إلى نفسه بمثوبة العفو وتحصيل مكارم الأخلاق، وإلى الجاني بالتسبب إلى إصلاح صفاته، وإلى الناس كافة بالتسبب إلى كفايتهم شره] اهـ.
وأكملت: بل إنَّ المسامحة هنا وهي من المندوبات تفضل الواجب في هذه المسألة؛ وهو الإنظار إلى ميسرة لاستيفاء هذه الحقوق.