مؤيدون لفلسطين يحاصرون وزيرا بريطانيا والشرطة تتدخل لتأمينه (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
اضطرت الشرطة البريطانية للتدخل لإخراج وزير بريطاني من بين جموع مؤيدة لفلسطين في محطة للقطارات وسط لندن، عقب مظاهرة ضخمة السبت.
وكان وزير المجتمعات البريطاني مايكل جوف قد دخل المحطة بعد وقت قصير من انتهاء المظاهرة المؤيدة لفلسطين، ليواجه جموعا تحمل الأعلام الفلسطينية وتهتف في وجهه "عار عليك.. عار عليك".
وتدخلت الشرطة التي كانت تتواجد بأعداد كبيرة في المحطة، ضمن عملية أمنية ضخمة أعلنتها شرطة لندن السبت، حيث نشرت نحو ألفي شرطي بالتزامن مع المظاهرة التي شارت فيها بحسب منظميها ما بين 800 ألف ومليون شخص؛ ونقلت صحف بريطانيا عن المنظمين بأنها ربما تكون واحدة من أضخم المظاهرات في تاريخ بريطانيا، في ظل دعوات لليمين المتطرف للتجمع في ذلك اليوم أيضا في محيط النصب التذكاري لضحايا الحرب في منطقة وايتهول.
— Sky News (@SkyNews) November 12, 2023
— Eleventh Hour (@EleventhHourPh1) November 11, 2023
وأظهرت تسجيلات فيديو مايكل جوف وهو في حالة توتر وانزعاج، بينما يلوح مؤيدو فلسطين بالأعلام الفلسطينية ويصدرون صيحات الاستهجان تجاهه، في حين أحاط به عناصر الشرطة به وهم يحاولون الدفع بالمحتجين بعيدا عن جوف، ويصيحون بهم: "ابتعدوا إلى الخلف".
وتعرض جوف للملاحقة من قبل مؤيدي فلسطين قبل وقت قصير أيضا، حيث تظهره مقاطع أخرى وهو يسير في الشارع، قبل دخوله إلى المحطة على ما يبدو. وتظهر المقاطع مجموعة تحمل الأعلام الفلسطينية، وأحدهم كان يلوح بالعلم في وجه جوف، فيما كان المحتجون يهتفون: "عار عليك"، و"فلسطين حرة". ولم يظهر وجود للشرطة في المكان بحسب المقاطع المنشورة، فيما تابع جوف مسيره دون أن يتعرض لأي اعتداء بدني.
— Warwick Hunt #Revolution #FreeAssange (@WarwickHunt4) November 12, 2023
من جهتها، انتقدت وزيرة الثقافة البريطانية السابقة نادين دوريس، وهي من حزب المحافظين، دخول جوف إلى المحطة في ذلك الوقت بينما كانت تمتلئ بالمتظاهرين الذين كانوا يتوجهون إلى منازلهم في أعقاب المظاهرة.
وتساءلت دوريس في حديث لبي بي سي الأحد: "لا أستطيع فهم ما الذي كان يفعله مايكل جوف وسط محطة فيكتوريا بينما كل السياسيين الذين يشعرون بالمسؤولية لا يريدون جعل مهمة الشرطة أكثر صعوبة؟ هل كان ثملا؟ ما الذي كان يفعله هناك؟ ما هو التقدير الذي جعله يتواجد في محطة فيكتوريا؟".
وقد ظهرت صور جوف في المحطة على صدر الصفحات الأولى لصحف بريطانية للهجوم على مظاهرة مؤيدي فلسطين.
وتأتي هذه الحادثة التي اجتذبت تعليقات من سياسيين بارزين في بريطانيا يدينون ما جرى؛ بينما شهدت لندن صباح السبت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين من اليمين المتطرف قرب النصب التذكاري لضحايا الحرب (سينتاف) بحجة حمايته من مؤيدي فلسطين، في أعقاب تصريحات ومواقف اعتبرت تحريضية من قبل وزيرة الداخلية سويلا برافمان.
وكررت برافمان هجومها على مظاهرات مؤيدي فلسطين ووصفها بأنها "مظاهرات كراهية"، وألمحت إلى المتظاهرين ربما يقومون بتشويه النُصب التذكاري في يوم الهدنة. بل إن برافمان ذهبت بعيدا بالهجوم على الشرطة واتهامها بالتحيز إلى جانب مؤيدي فلسطين والتشدد مع اليمين.
وواجهت برافمان انتقادات واسعة حتى من داخل حزب المحافظين، مع تصاعد المطالبات بإقالتها لاتهامها بتأجيج الانقسام في المجتمع والإضرار باستقلال جهاز الشرطة.
ومع نهاية مظاهرة السبت، أعلنت الشرطة اعتقال 126 شخصا من مؤيدي فلسطين كانوا من ضمن مجموعة تضم نحو 150 شخصا بعضهم كان ملثما؛ رفضوا إخلاء المكان وأطلقوا الألعاب الناري باتجاه عناصر الشرطة.
لكن الشرطة قالت في بيان إن قلقها الأساسي هو من أنصار اليمين المتطرف الذين اعتدوا على عناصر الشرطة بدنيا، واحتاج عدد منهم للنقل إلى المستشفى، وذلك حينما حاولت الشرطة منعهم من الوصول إلى مكان الاحتفال الرسمي بذكرى الهدنة ولاحقا عندما حاول العشرات منهم الوصول إلى التظاهرة لمؤيدي فلسطين. واعتقلت الشرطة نحو 90 من أنصار اليمين المتطرف.
وأجرت الشرطة مساء عمليات تفتيش بين مجموعات اليمين المتطرف وقالت إنها عثرت على سكين وأدوات حادة أخرى وهراوات ومخدرات.
وأوضحت الشرطة أنها لم تستطع نشر أعداد إضافية لتأمين مظاهرة مؤيدي فلسطين وضبط المخالفات خلالها بسبب اضطرارها لتخصيص جزء من قوتها للتعامل مع تجمعات اليمين المتطرف التي اتسمت بالعنف.
— Metropolitan Police (@metpoliceuk) November 11, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية بريطانيا المظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف مؤیدی فلسطین
إقرأ أيضاً:
الشرطة البريطانية تفتح تحقيقا ضد نائبين شاركا بمظاهرة تضامنية مع فلسطين
استدعت الشرطة البريطانية النائبين جيريمي كوربين وجون ماكدونيل، للتحقيق معهما إثر مشاركتهما في مظاهرة في لندن، للتضامن مع فلسطين.
وذكرت تقارير لصحف محلية، الأحد، أن كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال الحاكم، وماكدونيل، أدليا بشهادتهما طواعية في أحد مراكز الشرطة في لندن.
وفي ذات السياق، أعلنت شرطة لندن أن ثلاثة أشخاص آخرين، لم يتم الكشف عن أسمائهم، سيدلون أيضا بشهاداتهم طواعية.
وأضافت أن التحقيق ما زال مستمرا، وأن من الممكن الإعلان عن تطورات جديدة في الأيام المقبلة.
وشارك عشرات الآلاف من مؤيدي فلسطين في مظاهرة بلندن السبت، رغم الحظر الذي فرضته الشرطة على المسار المتفق عليه سابقا، كما وفرضت قيودا صارمة.
وتخللت المظاهرة اعتقال الشرطة 77 شخصا.
وأوضح آدم سلونكي، أحد مسؤولي شرطة لندن أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تم تأمين أكثر من 20 احتجاجا نظمتهم حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وفقا للأناضول.
وأشار سلونكي، إلى أن عدد الاعتقالات في المظاهرة الأخيرة كان الأعلى منذ بدء تلك الاحتجاجات.
والسبت، تجمع الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن السبت، عشية دخول الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس حيز التنفيذ، بعد حرب إبادة جماعية استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة، ولم تخل التظاهرة من اعتقالات في صفوف المشاركين، وأبرزهم كريس نينهام، أحد قادة التظاهرات وممثل منظمة أوقفوا الحرب.
وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا من لندن اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية: "نريد أن نكون متفائلين" بشأن اتفاق الهدنة، مضيفة: "علينا أن نخرج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار".
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان لمكتبه، أن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاث، حيث قالت حركة حماس حينها إن تأخرها في تسليم القائمة جاء لأسباب “فنية ميدانية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، استلامه 3 أسيرات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة حماس من قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.