المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: ما يحدث في غزة غير مسبوق من جرائم الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن ما يحدث في غزة أمر غير مسبوق في تاريخ الصراعات وفي تاريخ الانتهاكات والجرائم.
وأضاف رامي عبده- في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة) الإخبارية- "أن الاحتلال يقوم بعمليات قتل جماعي منظم وبشكل واسع وإبادة جماعية لسكان غزة، حيث نتحدث عن 14 ألف قتيل في غزة خلال شهر دون اعتبار لأية قوانين"، مشيرا إلى أن هناك استهدافا واضحا ومنظما للأطفال، حيث إن عدد الأطفال الذين استشهدوا يمثل 40% من عدد الضحايا الإجمالي وهو عدد غير مسبوق، كما أن عدد الضحايا يوازي نصف عدد الجرحى، وهو أيضا عدد غير مسبوق في تاريخ الصراعات والحروب.
وأكد أن عمليات التهجير القسري الذي يمارسه الاحتلال من شمال غزة إلى جنوبها هو أمر عمل عليه الاحتلال منذ اليوم الأول من الحرب ومازال حتى هذه اللحظة يمارسه، عبر استهداف سبل الحياة الموجودة في قطاع غزة من آبار المياه والمخابز وغيرها، والتي تعد جريمة نكراء.
وتابع: "إن غزة لم تسقط ولكن من سقطت بالفعل هي المبادئ الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان والآليات الدولية لحقوق الإنسان، والتي كان المجتمع الدولي قد عمل على إنشائها على مدار سنوات، ولكنها لم تفعل شيئا في هذه الكارثة للأسف".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المستشفيات بشكل واضح ومتواصل على اعتبار أنها أخر المعاقل والمراكز التي يمكن أن تعكس وجود حياة في قطاع غزة، ويأتي أيضا في إطار عمليات التهجير القسري، الذي يمارسه الاحتلال لسكان غزة دون اعتبار للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والتي أكدت على حماية المستشفيات وعدم التعرض لها.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعترف بأهدافه الحقيقية بضرب وحدة شعبنا
الاتصالات الفلسطينية: توقف الإنترنت بشكل كامل في غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي
الرئيس الإندونيسي: الفظائع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني انتهاك خطير للقانون الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اسرائيل فلسطين اهل فلسطين فلسطين فلسطين الأن فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين حرة فلسطين عربية فلسطين مباشر فلسطين وإسرائيل فلسطيني انا فلسطينية قضية فلسطين لحقوق الإنسان غیر مسبوق فی غزة
إقرأ أيضاً:
قلق أممي بشأن عمليات إعدام خارج القانون في الخرطوم بحري
أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع عمليات إعدام بإجراءات موجزة (بدون اتباع الإجراءات الواجبة) للمدنيين، من قبل مقاتلين وميليشيا متحالفة مع القوات المسلحة السودانية في الخرطوم بحري.
وكرر المفوض السامي فولكر تورك دعوته للإنهاء الفوري لمثل هذه الهجمات. وأكد ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة.
وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب حقوق الإنسان أن معلومات تم التحقق منها من قبل المكتب أفادت بمقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم امرأة، في سبع حوادث منفصلة نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للقوات المسلحة السودانية منذ استعادة القوات المسلحة السيطرة على المنطقة في 25 كانون الثاني/يناير.
وذكرت المعلومات أن العديد من ضحايا هذه الحوادث – التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي – ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان. وأشار البيان إلى ورود مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري، يواصل مكتب حقوق الإنسان التحقق منها.
وأشار البيان إلى مقطع فيديو لوحظ فيه أن رجالا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأفرادا ينتمون الى لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري يقرأون قائمة طويلة بأسماء أشخاص يُزعم أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، ويرددون كلمة "زايل" وتعني "قتيل" بعد كل اسم.
وقال فولكر تورك إن التقارير المتعلقة بحالات الإعدام بإجراءات موجزة، في أعقاب حوادث مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مقلقة للغاية. وشدد على ضرورة ألا تصبح عمليات القتل أمرا طبيعيا.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان: "إن القتل العمد للمدنيين أو الأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية، أو توقفوا عن المشاركة فيها، يُعد جريمة حرب". ودعا مجددا جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن القلق بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين. وأشار إلى مقطع فيديو اطلعت عليه مفوضية حقوق الإنسان – وسُجل بحضور صحفي تلفزيوني – يُظهر أحد أفراد لواء البراء بن مالك التابع للقوات المسلحة السودانية وهو يهدد بذبح سكان منطقة الحاج يوسف في شرق النيل، وهي منطقة في الخرطوم بحري يسكنها في الغالب أشخاص تعود أصولهم إلى دارفور وكردفان.
وقال المكتب الأممي إن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية من قبل قوات الدعم السريع تستمر دون انقطاع. وفي الفاشر، شمال دارفور، تعرض مخيم أبو شوك للنازحين للقصف مرة أخرى، إذ قُتل تسعة مدنيين، من بينهم امرأتان وطفل، وأصيب ما لا يقل عن 12 شخصا آخر، عندما تعرض المخيم للقصف في 29 كانون الثاني/يناير.
وفي حادثة سابقة، أسفرت هجمة نفذتها طائرة بدون طيار نُسبت إلى قوات الدعم السريع عن مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في المستشفى السعودي للولادة في الفاشر. وألحق الهجوم أضرارا بالغة بوحدة الطوارئ، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن الهجمات المتعمدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع، ويجب أن تنتهي على الفور، كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين. تشكل مثل هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترقى إلى جرائم حرب".
الأمم المتحدة