نيويورك-سانا

ندد مسؤولون أمميون باستهداف العدوان الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة مطالبين بوقفه فورا، وذلك بعد استهداف طيران العدو الصهيوني ومدفعيته مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

ونقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني عن مارتن غريفيت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قوله في تغريدة على منصة “إكس” إنه ما من مبرر للقيام بأي أعمال حرب داخل أو حول مرافق الرعاية الصحية.

ووصف المسؤول الأممي ما يحدث في غزة بـ “المروع”، معربا عن رفضه لوضع المرافق الصحية تحت الحصار دون كهرباء أو طعام أو ماء، مع إطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار.

واستطرد بالقول: إن هذه الهجمات غير معقولة وبغيضة ويجب أن تتوقف، ويتعين أن تتمتع المستشفيات بالقدر الأكبر من الأمان وأن يثق أولئك الذين يحتاجون إليها بأنها أماكن مأوى وليست أماكن للحرب.

بدوره قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تدوينة على منصة “إكس”: إن الوكالة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فقدت الاتصال مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء، لافتا إلى أن هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قتلوا، وتشير أحدث التقارير إلى أن المستشفى كان محاصرا بالدبابات.

وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة العاملين في مجال الصحة ومئات المرضى والجرحى، بمن في ذلك الأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة، والنازحون الذين لا يزالون داخل المستشفى.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية دعت مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح وتقليل المستويات المروعة للمعاناة.

من جهتها، شددت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مؤكدة أن البنية التحتية المدنية لا يمكن استخدامها في العمليات العسكرية.

وغردت قائلة: يجب حماية المرضى والطاقم الطبي، وكذلك النازحون الذين يحتمون.

وفي إشارة إلى أن الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال في قطاع غزة توقفت تقريبا، أكد مسؤولون أنه لم يتبق سوى مولد صغير لتشغيل وحدة العناية المركزة، وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الأطفال محرومون من حقهم في الحياة والصحة، وإن حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هما التزام بموجب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن، مؤكدة أن حياة الأطفال “معلقة بخيط رفيع”، كما أن الأطفال في شمال القطاع ليس لديهم مكان يذهبون إليه وهم معرضون لخطر شديد.

إلى ذلك تعاني المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة من اكتظاظ هائل في الإصابات التي تحتاج إلى علاج، إضافة إلى أنه يتعين عليها التعامل مع احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى المناطق الأكثر كثافة، حيث طالبت اليونيسف بدعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها، فيما دعت منظمة الصحة العالمية أيضا إلى عمليات إجلاء طبي مستدامة ومنظمة وآمنة للمرضى المصابين بجروح خطيرة، مؤكدة أنه يجب أن يحصل جميع الرهائن على الرعاية الطبية المناسبة، ويتم إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

ويعاني القطاع الصحي في غزة من تحديات كبيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذاء والمياه والوقود، فيما تعمل المستشفيات بما يفوق طاقتها بكثير بسبب ارتفاع أعداد المرضى فضلا عن المدنيين الذين نزحوا إليها التماسا للأمان، فيما تأثرت الخدمات الأساسية بما فيها رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وعلاج الحالات المزمنة بشكل كبير.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع تقدم الأعمال بالمدينة الطبية لمواكبة التطورات الصحية

تشهد جامعة كفر الشيخ طفرة طبية هائلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تسابق الزمن للانتهاء من إنجاز مستشفى الطوارئ والأورام والعيادات الخارجية، والمقامة داخل الحرم الجامعي، ضمن خطة استكمال المنظومة الطبية والارتقاء بها من خلال إنشاء المستشفيات الجديدة ذات التخصصات الضرورية والملحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبما يتماشى مع تطلعات الجمهورية الجديدة.

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن العمل يجري على قدم وساق في مستشفى الطوارئ، ومستشفى الأورام، والعيادات الخارجية، والموقع العام، باعتبارها أحدث المنشآت الطبية التي تشهدها الجامعة ضمن منظومتها الصحية المتكاملة، مشيرًا إلى أنه باكتمال مستشفى الطوارئ والأورام والعيادات الخارجية، ستكون المنظومة الطبية داخل الجامعة قد اكتملت، ما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة.

جاء ذلك خلال متابعة الدكتور عبد الرازق دسوقي لموقع المدينة الطبية، بحضور الدكتور علي صبري، أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفى عثمان، المستشار الهندسي للجامعة، ومسؤولي الشركة الوطنية للمقاولات "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية".

وأضاف رئيس الجامعة أن حلم إنشاء المدينة الطبية بالجامعة بات قريبًا من التحقق، حيث يمثل هذا المشروع إنجازًا طبيًا كبيرًا لمحافظة كفر الشيخ وأبنائها، ما يخفف من معاناة المرضى الذين يضطرون للسفر إلى مستشفيات الطوارئ والأورام بالمحافظات المجاورة. كما أكد أن المدينة الطبية ستوفر خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا، وتُعد مشروعًا قوميًا يخدم قطاعًا واسعًا من المواطنين.

مستشفى الطوارئ

يعد مستشفى الطوارئ بالجامعة صرحًا طبيًا متكاملًا يقدم خدمات طبية متقدمة، حيث يتكون من دور أرضي و8 أدوار متكررة، بمساحة إجمالية قدرها 45، 000 م². يشمل المستشفى عددًا كبيرًا من الأقسام الطبية المتخصصة، منها:

الدور الأول: قسم الطوارئ (36 سرير إقامة)، غرف العناية المركزة والإنعاش (11 سرير عناية مركزة).

الدور الثاني: قسم الحروق (3 غرف عمليات)، قسم بنك الدم (22 سرير إقامة)، قسم الطوارئ (10 أسرّة عناية مركزة).

الدور الثالث: قسم الغسيل الكلوي (75 سريرًا).

الدور الرابع: قسم العمليات (7 غرف عمليات، 2 عمليات ولادة)، قسم العناية المركزة (30 سريرًا)، قسم الحضانات (30 حضّانة).

الدور الخامس والسادس: قسم العناية الفائقة (30 سريرًا في كل دور)، قسم الإقامة (52 سريرًا).

الدور السابع والثامن: 122 سرير إقامة في كل دور، بالإضافة إلى استراحات للأطباء والتمريض بسعة 101 سرير.

الإجمالي: 690 سريرًا لتقديم خدمات طبية متكاملة.

مستشفى الأورام

يمتد مستشفى الأورام على مساحة 8، 000 م²، ويتألف من دور أرضي بمسطح 2، 200 م²، وثلاثة أدوار متكررة بمساحة 1، 700 م² لكل دور، إضافةً إلى كافتيريا بمساحة 700 م²، حيث يحتوي المستشفى على غرفتين للعلاج الإشعاعي، غرفة محاكاة لتحديد مركز الأورام، 3 غرف للأشعة (أشعة مقطعية، أشعة رنين، أشعة سينية)، 38 سريرًا للعلاج الكيماوي، بإجمالي 76 سريرًا، 3 عيادات، قاعة سيمينار تتسع لـ 135 فردًا، وخدمات عامة تشمل غرف الغازات والمولدات الكهربائية والصيدلية ودورات المياه وصالة التذاكر.

مبنى العيادات الخارجية

يُعد مبنى العيادات الخارجية إضافة نوعية للخدمات الصحية بجامعة كفر الشيخ، حيث يمتد على مساحة 20، 000 م²، ويتألف من دور أرضي و8 أدوار متكررة، ويضم، 48 عيادة تخصصية، غرفتي أشعة (أشعة فوق صوتية وأشعة سينية)، 12 مدرجًا تعليميًا بسعة إجمالية 1، 200 فرد، 4 غرف استراحة للأطباء، 12 صالة تشريح تعليمي، إضافة إلى المحولات والمولدات المركزية للمستشفيات الجامعية، والخدمات العامة التي تشمل صيدلية مركزية، معامل، وغرف إدارية.

يأتي هذا المشروع الضخم في إطار حرص جامعة كفر الشيخ على تطوير المنظومة الصحية، وتقديم رعاية طبية متقدمة وفق أعلى المعايير، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة للارتقاء بقطاع الصحة، ودعم جهود التنمية المستدامة.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي: بدء الدراسة بجامعة كفر الشيخ الأهلية العام المقبل

نائب رئيس جامعة كفر الشيخ تكشف ملامح الأسبوع البيئي وريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» و«سلمان للإغاثة» يوقعان اتفاقية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين بمصر
  • منظمة الصحة العالمية: قرارات واشنطن قد تقوض جهود القضاء على شلل الأطفال
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع تقدم الأعمال بالمدينة الطبية لمواكبة التطورات الصحية
  • 6 آلاف فنان يطالبون بوقف بيع لوحات الذكاء الاصطناعي في مزاد عالمي
  • حزب مصر أكتوبر: مصر لا تدخر جهدا لإنقاذ هدنة وقف إطلاق النار في غزة
  • ثاني وفاة بإيبولا في أوغندا
  • لجنة متابعة استقبال المصابين الفلسطينيين تؤكد توفير التخصصات الطبية الدقيقة للحالات الحرجة
  • الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
  • الإمداد الدوائي يرفد عدد من المستشفيات والمرافق الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية