القضاء: إسناد إجراءات هيئة الاتصالات في مراقبة حملة الدعاية الانتخابية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
12 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قرر مجلس القضاء الأعلى، إسناد إجراءات هيئة الاتصالات في مراقبة الأداء الاعلامية بالحملة الدعاية للانتخابات.
وبحسب توجيه لمجلس القضاء الأعلى انه “بالنظر لقرب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات وانطلاق الحملات الاعلامية الخاصة بالمرشحين لخوض هذه الانتخابات اقتضى اسناد اجراءات هيئة الاعلام والاتصالات فيما يخص الاداء الاعلامي لبعض المؤسسات الاعلامية والضيوف الذين يظهرون من خلالها في حال مخالفة القانون من خلال القذف والسب المعاقب عليه بموجب احكام المواد ٤٣٣ و ٤٣٤ و ٤٣٥ من قانون العقوبات النافذ كذلك اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يتجاوز على المنشورات الدعائية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اليمن: إسناد مُستمرّ وصمودٌ لا يُكسَر
مازن السامعي
في متن التاريخ جاء وصفهم بالقوة والبأس الشديد، رجال التحدي في ساحة النزال، هكذا هم أهل اليمن منذ الأزل؛ من يعتدي عليهم يذوق مر العذاب، أَو يعود يجر أذيال الهزيمة والعار بعد التنكيل به، ومن يستنصرهم ينصرونه ولو كلفهم ذلك حياتهم، هم أهل حرب وشجاعة، لم يتربوا على الرفاهية أَو الدلال، بل نشأوا على الكفاح والصبر، وتكيّفوا مع أقسى الظروف وأشد الأزمات.
التاريخ يشهد على بطولاتهم العظيمة التي وثّقتها أعظم الروايات، شعبهم الذي يُعرف بـ”مقبرة الغزاة” لم ينل هذا اللقب اعتباطًا؛ فقد جاءت هذه التسمية نتيجة وقائع تاريخية دامغة، غزاةٌ كُثر أرادوا النيل من اليمن وأهله، لكنهم وجدوا فيها ما لم يجدوه في أي مكان آخر، العثمانيون، الأحباش، البريطانيون، وغيرهم كُثر، جميعهم ذاقوا بأس اليمانيين وقوة صمودهم.
ولا نكتفي هنا بالحديث عن الماضي، فرغم أن إنجازات الأجداد محفورة في صفحات التاريخ، إلا أن الحاضر يكمل تلك الصورة؛ فالعدوان الذي تقوده السعوديّة والإمارات ومن خلفهما أمريكا و”إسرائيل” على الشعب اليمني منذ عشر سنوات يُعد الشاهد الأبرز على صمود وبأس اليمانيين، صبروا على الحصار والدمار، وتحدّوا الظروف، وعزموا على المواجهة والانتصار رغم كُـلّ التحديات.
في ظل العدوان الصهيوني على غزة، لم يكن الشعب اليمني متفرجًا لمشاهد الإبادة الجماعية، بل وقف موقفًا مشرفًا نابعًا من الأصالة والنخوة اليمنية والإيمان والحمية العربية والدين الإسلامي، مصداقًا لقول الله تعالى: “وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
رغم المعاناة، أصرّ اليمنيون على مساندة غزة، ولن يمنعهم القصف ولا التهديدات ولا التحشيد الداخلي عبر وكلائهم من الوقوف إلى جانب إخوتهم في فلسطين، فدعمهم كان قرارًا حرًا نابضًا بالعزة والشهامة، مستمدًا من إرادتهم الأصيلة، مستعدون لتحمل كُـلّ تبعات هذا الموقف، وحاضرون لحرب كبرى عالمية.
لن يثنيهم شيء حتى لو اجتمع عليهم طواغيت الأرض إلا وقف العدوان على غزة، هذا هو شعب اليمن، شعبٌ لا ينحني، شعبٌ يستحق أن يُخلَّد اسمه في صفحات العز والشرف، هذه اليمن، يا من جهل تاريخها يقرأ.