قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها لم تجد ما يؤكد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن لحركة "حماس" مقر تحت مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة، داعية زعماء العالم "للتحرك بسرعة لمنع وقوع مزيد من الأعمال الوحشية".

واستهدفت إسرائيل خلال اليومين الماضيين، مجمع الشفاء الطبي، ما أدى لاستشهاد العشرات من النازحين والمرضى، فيما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية أن إسرائيل تشن حرب إبادة على المستشفيات في غزة.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، إن "الجيش الإسرائيلي زعم بأن لدى حماس مقر تحت مستشفى الشفاء، وأن مسؤولين عسكريين بالحركة يتواجدون داخل المستشفى".

وتابعت في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أنها "لا يمكنها تأكيد هذا الزعم".

وأضافت "رايتس ووتش": "على زعماء العالم دعوة إسرائيل لعدم شن هجمات غير قانونية، وأن يتحركوا بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الأعمال الوحشية الجماعية".

وأشارت إلى "استمرار تعرض مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به في غزة للقصف رغم تمتع المشافي بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب".

8/16◀️يزعم الجيش الإسرائيلي أن مقر قيادة "حماس" يقع تحت مستشفى الشفاء، وأن مسؤولين عسكريين من حماس موجودون داخل المستشفى.

لم تجد @hrw_ar ما يؤيد هذا الزعم. https://t.co/8Z5S1Tux0c

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

شكوك أمريكية في مزاعم إسرائيلية بوجود أنفاق ومركز قيادة لحماس أسفل مجمع الشفاء بغزة

وأفادت بأنه "مع استمرار الضربات والقتال في جوار مستشفى الشفاء، نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومن بينهم العديد من الأطفال، الذين يبحثون عن رعاية طبية ومأوى، بما في ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة، وأولئك الذين فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحروق".

وفي السياق ذاته، قالت المنظمة الحقوقية إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم زعمها بأن سيارة الإسعاف التي استهدفتها مؤخرا كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال قصفت قبل أيام سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء قائلة إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس".

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية للصحفيين، وقتها، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح لنقلهم للعلاج في مستشفيات مصرية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن حرب بشعة على قطاع غزة ارتكبت خلالها أكثر من 1130 مجزرة، وتسببت باستشهاد أكثر من 11100 فلسطيني، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.

في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

اقرأ أيضاً

قناة "العربية" تردد دعاية الاحتلال: مستشفى الشفاء مركز قيادة حماس بغزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أنفاق مستشفى الشفاء الشفاء إسرائيل رايتس ووتش حماس مستشفى الشفاء مجمع الشفاء رایتس ووتش أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تأسيسها.. انتقادات لحماس بسبب احتفالات الخارج ومعاناة الداخل

على خلفية مظاهرات احتفالية حاشدة نظمتها حركة حماس في الأردن بذكرى التأسيس الـ37، تواجه الحركة انتقادات واسعة النطاق بين الغزيين.

ويوم الجمعة الماضي، شارك عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الانطلاقة.. طوفان حتى النصر"، ما أثار غضب قطاع كبير من السكان والنازحين في قطاع غزة.

وبينما أصابت المظاهرات الغزيين بالإحباط، اعتبروها نوعًا من أنواع الخيانة لمعاناتهم المتجددة كل ساعة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويرى سكان غزة أن الأموال التي أنفقت على هذه المظاهرات كان الأولى أن توجه لإعانة المرضى والمصابين والذين لا يملكون قوت يومهم بعدما قطعت إسرائيل وسائل إمدادهم بالغذاء في القطاع.

وتزامنت المسيرة مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام".

وحسب السكان كان يمكن إنفاق الأموال المخصصة للاحتفالات بشكل أفضل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير الغذاء والدواء والمأوى للسكان الذين يعانون.
وأعرب أحد سكان القطاع عن إحباطه، قائلًا: "نحن من يعاني، كل دولار يُهدر على هذه المظاهرات كان يمكن أن يطعم عائلة جائعة هنا، نحن من يحتاج هذا المال، وليس العروض الكبرى في بلد آخر"، حسب ما نقلت قناة سي بي أن الأمريكية.

وبالنسبة للكثيرين، ترمز هذه المظاهرات إلى تزايد الانقطاع بين قيادة حماس وشعب غزة، بينما يواجه السكان صراعات يومية من أجل البقاء، فإن رؤية الموارد الموجهة إلى أحداث في الخارج قد عمقت شعورهم بالإحباط ويتساءلون عن أولويات قيادتهم.
وطالب السكان في هذه الظروف بتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد حلول ينهي المعاناة التي يعيشونها، لا سيما مع بدء فصل الشتاء وعدم توافر الموارد اللازمة لمواجهة البرد القارس.

مقالات مشابهة

  • «هيومن رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة
  • هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية من خلال تقييد المياه عمدا في غزة
  • رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتمنع المياه عمدا
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة
  • هيومن رايتس ووتش: حرمان سكان غزة من الماء من أعمال الإبادة الجماعية
  • المالية تنفي مزاعم صرف تعويضات الدور المهدمة
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • فرنسا تنفي مزاعم الجزائر وتصفها بالخيالية
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • في ذكرى تأسيسها.. انتقادات لحماس بسبب احتفالات الخارج ومعاناة الداخل