نقابة تدعو إلى التراجع عن التطبيع مع "إسرائيل" لاعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
على خلفية “الضربات الجوية والعمليات البرية” التي نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية هذا الأسبوع، دعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، “مسؤولي الأمة العربية والإسلامية إلى التراجع عن مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وأوضحت النقابة، في بيان، بأن “الأحداث المتتالية أثبتت أن تاريخ هذا الكيان، تاريخ إجرام ونقض للعهود وتهديد للسلم والأمن”.
وأهابت النقابة بأعضائها وعموم المواطنين، إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الشعبية، التي ستنظمها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، غدا الجمعة، أمام مقر البرلمان على الساعة السابعة مساء.
وتعد هذه الهجمات “هي الأعنف في الضفة الغربية منذ تدمير مخيم جنين في 2002”، وفق خبيرتين أمميتين مستقلتين.
وأشارت المقررتان الأمميتان إلى أن هذه “الضربات الجوية والعمليات البرية، يمكن للوهلة الأولى أن ترقى إلى جرائم حرب”.
والخبيرتان هما المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليا باولا غافيريا بيتانكور. ولا تعبر هاتان الخبيرتان عن موقف الأمم المتحدة.
ومنذ مطلع العام، ازدادت حدة التوترات في النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بعدما تشكلت في أواخر دجنبر، حكومة إسرائيلية هي الأكثر يمينية في تاريخ البلاد برئاسة بنيامين نتانياهو.
وشهد شمال الضفة الغربية موجة هجمات فلسطينية ضد إسرائيليين، وأعمال عنف ضد فلسطينيين ارتكبها مستوطنون يهود، واستهدفت جنين ومخيم اللاجئين مرارا بعمليات إسرائيلية.
كلمات دلالية إسرائيل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التطبيع القدس جنين فلسطينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل التطبيع القدس جنين فلسطين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.
وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.
وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.