بالفيديو – أحمد الفيشاوي يحتفل بعيد ميلاده بطريقته الخاصة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: احتفل الفنان أحمد الفيشاوي، أمس (السبت) الموافق 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، بعيد ميلاده الـ43، حيث نشر عبر حسابه الخاص بـ”إنستغرام” مقطع فيديو له من داخل كواليس أحدث أفلامه “السيستم”، والذي بدأ تصويره قبل أيام، ظهر فيه وهو يرقص ويغني.
وعلق الفيشاوي على الفيديو كاتباً: “عيد ميلاد سعيد لي.
وكان الفيشاوي قد كشف خلال حلوله ضيفاً على برنامج “عرب وود”، المذاع على تلفزيون دبي، عن أن فكرة فيلم “السيستم” مأخوذة من فيلمين أميركيين من نوعية الكوميديا الرومانسية.
وقال: “”السيستم” فيلم كوميدي رومانتيك، فكرته مأخوذة من فيلمين Crazy Stupid Love وHitch، والفكرة تم تقديمها في أفلام كثيرة، وبطل الفيلم مش عارف يتعامل مع الستات أو البنات، وصديق البطل بيعلّمه”.
وتدور أحداث فيلم “السيستم” في إطار اجتماعي لايت، حول شاب يعاني عقدة من السيدات الجميلات بسبب مشكلة قديمة، ويتقابل مع بسنت شوقي، التي تعاني بدورها عقدة من الرجال بسبب تجاربها الفاشلة معهم، وهو بطولة: أحمد الفيشاوي، طارق لطفي، نسرين طافش، بسنت شوقي…، وعدد من ضيوف الشرف، أبرزهم: نهى عابدين، رانيا منصور، وأحمد فهيم، ومن تأليف أحمد مصطفى، وإخراج أحمد البنداري في أول أعماله، وتصوير هيثم ناصر.
View this post on InstagramA post shared by Ahmad AlFishawy (@fishawyofficial)
main 2023-11-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الاخوان المصلحون: حكايات الإرهاب والتعصب والكذب والخداع – البداية
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
يُقال إنه في زمان قديم، في بدايات القرن الماضي، اجتمع سائق عربة كارو (عربجي)، ومصلح أحذية (نقّلتي)،وصبي قهوة بلدية (جرسون)، وقوّاد (م…) في إحدى حارات الأحياء القديمة، حيث تختلط رائحة المجاري برائحة
التوابل وزيت الطعمية المحروق، مع صياح بائع الكشري الذي لا يتوقف.
ذات يوم، وسط زحام الحيّ، اشتد الجدال عندما وجد أحد ركاب البص نفسه محشوراً بجانب رجل مستمتع بمشهد غير لائق: يده غارقة في جسد امرأة ممتلئة تستجيب له دون خجل.
صرخ الراكب الغاضب محتجاً:
“أعوذ بالله! خلق ما عندها أدب، ما بتختشيش! يعني دي لو كانت أختك أو بنتك أو أمك؟!”
لكن الرجل المستمتع رد عليه ببرود:
“وإنت مالك؟ هو ربنا حطّاه هنا، أعملوا إيه؟ أقطّع له تذكرة درجة أولى؟!”
كان هذا السيرك البلدي جزءاً من الحياة اليومية في الحارة، حيث تجتمع الشلة يومياً لشرب الشاي المنعنع، وهم يتصيدون الأرداف ويتابعون سحنات الغلمان الذين يهرولون لقضاء حوائجهم اليومية. وربما تصادف أحدهم يخرج بصعوبة من “زنقة البرابرة” الضيقة، وهو يلعن الذين أغرقوا بلاد النوبة وملأوا الحي بمخلوقات لونها أسود وحالها أسود، والعياذ بالله.
لكن الوضع تغيّر مع ظهور “المدرس” صاحب الطربوش الأحمر. كان يزور الشلة بانتظام، يسلّم على الجميع فرداً فرداً، يشرب الشاي معهم، ويصر على دفع الحساب بالكامل.
سرعان ما ألفت الشلة كرمه وأدبه الجم، وامتيازه عنهم جميعاً لأنه يغض البصر ولا ينطق إلا بالحكمة.
لكن المدرس لم يكن يكتفي بذلك، بل كان يخلط هدوءه بتعليقات احتجاجية ناعمة:
⁃ “الله سيجازي الجميع على الإثم الذي يرتكبه سفهاؤهم.”
⁃ “هذا الضلال والسفه هو سبب الفقر والغلب والمرض.”
⁃ “الله تعالى يعد العدة للانتقام من الفسدة والضالين.”
كان يؤكد دائماً:
“الصغار مالهم ذنب، وهدايتهم واجبة على كل عاقل صنديد.”
توالت اجتماعات الشلة مع المدرس، وشيئاً فشيئاً أدخل في أذهانهم فكرة أنهم مصلحون بعثهم الله لهداية الناس.
لكن القوّاد اعترض قائلاً:
“كيف أترك عملي مع النساء؟ ما أجده من متعة لا يمكنني التخلي عنه!”
ابتسم المدرس بحكمة ورد عليه:
“لا تقلق، أنت في حالة جهاد، وهناك امتيازات خاصة للمجاهدين، مثل جهاد النكاح، وجهاد الكذب، وجهاد الاغتصاب.”
وأضاف:
“وإذا أخطأت، هناك فقه التحلل الذي يمسح الخطايا كما تفعل الاستيكة مع الورق.”
هكذا أسس المدرس أول مجلس إدارة للجماعة، وأطلق عليها اسم “جماعة الإخوان المصلحون”.
انتشى الجرسون سروراً عندما علم أنه يمكنه سن القوانين ومعاقبة الضالين.
أما العربجي، فقد أخذ الجميع في جولة على أحياء المدينة العتيقة، المكتظة بالملايين، وهم يرددون ويهتفون شعارات الإصلاح خلف المدرس.
إعادة نشر
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
١٥ يناير ٢٠٢٥ - روما، إيطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com