وزير الصناعة الإماراتي: على قطاع النفط إثبات دوره الحيوي بمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
شدد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، على أن الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي أمر طبيعي ومتوقع، ويجب أن يتم بشكل مسؤول وعملي ومدروس بما يضمن أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، وذلك بالتزامن مع استمرارية العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة«.
أخبار متعلقة
الإمارات: لا مفر من وقف الاعتماد على الوقود الأحفوري
«بحر مضطرب».. حالة الطقس فى الإمارات العربية المتحدة غداً الجمعة 7 يوليو 2023
تراجع اليورو.. أسعار العملات الأجنبية مستهل تداولات اليوم الخميس 6 يوليو 2023 بالإمارات
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم أمام مؤتمر «أوبك» الدولي الثامن المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أوضح أمام منتجي ومستهلكي الطاقة الحاضرين، أن موضوع المؤتمر «نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة» يمثل واحدة من أعقد القضايا التي تواجه العالم، وأن التحدي الحاسم في هذا القرن، هو خفض الانبعاثات بأقصى قدر ممكن بالتزامن مع تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وقال الجابر، «لمواجهة هذا التحدي، يجب أن يركز»COP28«على احتواء الجميع، وعلينا الاستفادة من المهارات والخبرات في إدارة وتمويل المشروعات والمعرفة التكنولوجية لجميع القطاعات ذات الصلة، خاصةً قطاع النفط والغاز».
ولفت إلى أن التصور السائد عن قطاع النفط والغاز بأنه جزء من المشكلة، موجها دعوة إلى قادة القطاع للاستفادة من الفرصة المتاحة الآن لتغيير هذا «السرد» وإثبات أنهم جزء من الحل وأنهم قادرون على القيام بدور حيوي وإيجابي في إيجاد الحلول المطلوبة، موضحا «نحتاج إلى الإسراع في بناء منظومة جديدة للطاقة النظيفة، مع وقف الانبعاثات من مصادر الطاقة التي نعتمد عليها حاليًا».
كما جدد دعوته لقطاع النفط والغاز إلى تعزيز الجهود، وتسريع خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن عملياته، واتخاذ إجراءات جماعية للحد من الانبعاثات التشغيلية، وذلك بناءً على ثلاثة محددات هي:
توحيد جهود قطاع النفط والغاز بأكمله لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050
تسريع الالتزام على مستوى القطاع بوقف انبعاثات الميثان
رصد التقدم وقياس حجمه والتحققْ منه في كل خطوة على الطريق.
وتابع قائلًا: «أدعوكم إلى إضافة محدد رابع، هو تخصيص قطاع النفط والغاز رأس المال للاستثمار في حلول الطاقة النظيفة وبناء منظومة الطاقة المستقبلية»، مشيراً إلى أن «بناء منظومة الطاقة الجديدة يتطلب توحيد الجهود على جانبي العرض والطلب معاً، فمن ناحية العرض، يحتاج العالم إلى توسع كبير في القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 تيراواط، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين إلى 180 مليون طن».
الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتيالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
وثائق تأمين جديدة لمواجهة مخاطر تغير المناخ والطقس المتطرف
باتت التغيرات المناخية تمثل تهديدًا متزايدًا للاقتصادات العالمية، حيث تؤدي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، والجفاف، والأعاصير إلى خسائر مادية ضخمة. في ظل هذه التحديات، بدأت شركات التأمين في تطوير وثائق تأمينية جديدة تهدف إلى التخفيف من آثار التقلبات المناخية، وتوفير حلول تحمي الأفراد والشركات من المخاطر المرتبطة بالطقس المتطرف.
وبحسب نشرة الاتحاد المصري للتأمين، تغطي هذه الوثائق مجموعة واسعة من الأضرار، بما في ذلك الأضرار التي تلحق بالمباني والبنية التحتية نتيجة الكوارث الطبيعية، والخسائر التي يتكبدها المزارعون بسبب موجات الجفاف أو الفيضانات، إضافة إلى تعويض الشركات عن توقف أعمالها نتيجة الظواهر الجوية غير المتوقعة.
وفي ظل ازدياد تأثير التغير المناخي على قطاعات متعددة، أصبحت هذه الوثائق ضرورية لحماية الاستثمارات والممتلكات، لا سيما في الدول التي تشهد تغيرات مناخية متكررة. على سبيل المثال، أطلقت بعض شركات التأمين منتجات تستهدف المزارعين، توفر لهم تعويضات مالية في حال انخفاض المحاصيل بسبب الظروف الجوية القاسية، وهو ما يساعدهم على الاستمرار في الإنتاج دون تكبد خسائر فادحة.
إضافة إلى ذلك، بدأت شركات التأمين في التعاون مع شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لرصد البيانات المناخية وتحليلها، بهدف تقديم تنبؤات دقيقة للمخاطر المحتملة، وتصميم سياسات تأمينية أكثر تخصيصًا لكل منطقة جغرافية. ويُتوقع أن تسهم هذه الابتكارات في تحسين إدارة المخاطر، وتقليل التكاليف التي تتحملها شركات التأمين نتيجة الكوارث الطبيعية.
لكن رغم أهمية هذه الوثائق، لا تزال هناك تحديات تواجه انتشارها، مثل ارتفاع تكلفتها، وصعوبة التنبؤ ببعض الظواهر المناخية التي تتغير بسرعة. ومع ذلك، فإن الاتجاه نحو تطوير هذه المنتجات مستمر، خاصة مع تصاعد الوعي بأهمية التأمين ضد المخاطر البيئية، وزيادة التعاون بين الحكومات وشركات التأمين لوضع حلول تحمي الاقتصادات من تأثيرات تغير المناخ.
ويبدو أن المستقبل سيشهد توسعًا في هذا النوع من التأمين، حيث ستصبح التغطيات التأمينية المناخية جزءًا أساسيًا من السياسات التأمينية للشركات والأفراد، بهدف الحد من الخسائر المالية الناجمة عن الظواهر الطبيعية، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات البيئية المتسارعة.
ارتفاع الطلب على تأمين السيارات الكهربائية مع نمو سوق المركبات الخضراء
يشهد سوق السيارات الكهربائية نموًا متسارعًا على مستوى العالم، مدفوعًا بتزايد الوعي البيئي، والدعم الحكومي للمركبات الصديقة للبيئة، والتطورات التقنية في صناعة البطاريات. هذا التحول لم يقتصر على صناعة السيارات فقط، بل امتد ليشمل قطاع التأمين، حيث ارتفع الطلب على وثائق تأمين مصممة خصيصًا للمركبات الكهربائية، والتي تختلف في طبيعتها عن التأمين التقليدي للسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وفقا لما جاء بنشرة الاتحاد المصري للتأمين الاسبوعية.
تتميز السيارات الكهربائية بتقنيات مختلفة تتطلب تغطيات تأمينية متخصصة، حيث يشكل نظام البطاريات أحد أهم مكونات السيارة وأكثرها تكلفة، ما يستدعي توفير تغطيات تأمينية تضمن إصلاحها أو استبدالها في حال تعرضها للتلف أو الأعطال. كما أن تكلفة إصلاح السيارات الكهربائية عمومًا تكون أعلى من نظيراتها التقليدية، نظرًا لاعتمادها على مكونات إلكترونية متطورة تحتاج إلى خبرة خاصة في الصيانة.
شركات التأمين بدأت بالفعل في طرح وثائق تأمينية مخصصة لهذا النوع من المركبات، تشمل تغطيات ضد حوادث السير، والأعطال التقنية الخاصة بالبطاريات، وخدمات المساعدة على الطريق مثل نقل المركبة إلى أقرب محطة شحن في حال نفاد البطارية. كما تقدم بعض الشركات خصومات على أقساط التأمين لأصحاب السيارات الكهربائية، بهدف تشجيع التحول إلى وسائل نقل أكثر استدامة.
وتشير التقارير إلى أن عدد السيارات الكهربائية المؤمن عليها قد ارتفع بشكل كبير خلال العامين الماضيين، لا سيما في الدول التي توفر حوافز مالية لمشتري هذه المركبات، مثل الإعفاءات الضريبية، والدعم المباشر لشراء السيارات الكهربائية، وتطوير البنية التحتية لمحطات الشحن.
لكن على الرغم من هذا النمو، يواجه قطاع تأمين السيارات الكهربائية بعض التحديات، مثل ارتفاع تكلفة الإصلاح، وندرة مراكز الصيانة المتخصصة، وعدم توفر قطع الغيار بسهولة في بعض الأسواق الناشئة. ومع ذلك، فإن الاتجاهات الحالية تشير إلى استمرار تطور هذه السوق، مدفوعة بالابتكارات التقنية والسياسات البيئية التي تدفع نحو التحول إلى التنقل الكهربائي.
ويبدو أن شركات التأمين ستواصل تطوير منتجاتها لمواكبة هذا التحول، من خلال تقديم حلول تأمينية أكثر مرونة وشمولية، تلبي احتياجات السائقين وتساهم في تعزيز انتشار المركبات الكهربائية كبديل مستدام لوسائل النقل التقليدية.