واشنطن تطلب توضيحا من نتنياهو بشأن اعتزامه السيطرة أمنيا على غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
واشنطن – طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل توضيحا لتصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة بعد الحرب ضد حركة الفصائل الفلسطينية، بحسب إعلام عبري الأحد.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن نتنياهو في الأيام الماضية أنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة على غزة بعد الحرب.
وقالت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية، الأحد، إن “الإدارة الأمريكية طلبت توضيحا من إسرائيل مفاده: ما هو المقصود ؟ وما معنى السيطرة الأمنية طوال الوقت؟”.
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أنه لا عودة للاحتلال الإسرائيلي إلى غزة (1967-2005) بعد انتهاء الحرب.
والجمعة، قال نتنياهو خلال لقائه رؤساء المجالس البلدية الإسرائيلية في بلدات محيط غزة: “بعد القضاء على الفصائل الفلسطينية، ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على غزة، بما في ذلك نزع السلاح الكامل، لضمان عدم وجود تهديد من القطاع لمواطني إسرائيل”، بحسب بيان لمكتبه.
ووفقا لهيئة البث، “اتصلت إدارة البيت الأبيض بمسؤولين إسرائيليين وطلبت فهم ما يعنيه نتنياهو بكلامه”.
وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن هذا الأسبوع الهدف النهائي، وهو أنه في اليوم التالي للقضاء على حماس: ستتولّي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة والضفة الغربية. ولذلك، يحاول البيت الأبيض فهم ما يعنيه نتنياهو بتصريحه”.
إلا أن نتنياهو أعاد تصريحه في مؤتمر صحفي ليلة السبت، بالقول: “لن نوافق على التنازل عن السيطرة الأمنية في غزة تحت أي ظرف من الظروف”.
وفيما يتعلق بإمكانية استيطان إسرائيل لغزة، قال نتنياهو إنه “لا يعتقد أن هذا هدف واقعي”.
وكان نتنياهو أعلن أن الهدف من الحرب هو إنهاء حكم “حماس” لغزة والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنه أشار في الأيام الماضية إلى أنه يريد الحفاظ على سيطرة أمنية كاملة على القطاع.
كما قال في مؤتمر صحفي مساء السبت إنه لا عودة للسلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب.
وحتى الساعة 08:30 “ت.غ” لم يصدر تعقيب رسمي أمريكي بشأن تصريحات نتنياهو.
ولليوم الـ37، تشن إسرائيل “حربا مدمرة” على غزة، خلفت أكثر من 11 ألفا ومئة قتيل، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وأكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
بينما قتلت الفصائل الفلسطينية 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السیطرة الأمنیة أکثر من على غزة
إقرأ أيضاً:
حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
22 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في أجواء متوترة تنذر بتصعيد غير مسبوق، تتوالى الأنباء عن تحركات أمنية ودبلوماسية مكثفة لمنع اندلاع مواجهة بين إسرائيل والعراق، على خلفية هجمات للفصائل المسلحة على مواقع إسرائيلية. وبينما تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، تتزايد المخاوف من ضربة إسرائيلية “وشيكة” قد تفتح أبواب التصعيد في المنطقة.
و قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، في تصريحات صحافية، إن “التهديدات الإسرائيلية أصبحت ملموسة بعد الشكوى التي رفعتها تل أبيب إلى مجلس الأمن”. وأوضح أن الحكومة العراقية تعمل على أكثر من مستوى لاحتواء الأزمة وتجنب تداعياتها الكارثية”.
وقالت مصادر بان بغداد تلقت تحذيرات مباشرة من واشنطن تفيد بأن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكرياً، ما لم تتمكن الحكومة من كبح جماح الفصائل المسلحة .
وقال مصدر إن مجلس الأمن يشهد نقاشات حادة بشأن الشكوى الإسرائيلية. وأضاف: “إسرائيل تحاول تقديم مبررات لضربة عسكرية محتملة، بزعم أن الهجمات تنطلق من الأراضي العراقية بدعم إيراني”.
واشنطن في دائرة الضغط
من جهتها، تجد واشنطن نفسها في موقف حساس بموجب “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” مع بغداد، التي تفرض عليها مسؤولية الدفاع عن العراق ضد أي تهديد خارجي.
غير أن مراقبين يرون أن الموقف الأمريكي قد يكون أقل وضوحاً مما يبدو، حيث أشار تحليل نشره أحد مراكز الأبحاث في واشنطن إلى أن “إسرائيل قد تلجأ إلى ضربات جراحية محدودة دون انتظار ضوء أخضر علني من الولايات المتحدة”.
بين الميدان والدبلوماسية
تحدث مواطن يدعى أحمد السعدي في منشور على فيسبوك عن الأجواء المشحونة قائلاً: “ما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب في التسعينيات. الناس هنا خائفون من تداعيات أي مواجهة جديدة”. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال حساب : “إن صحت الأنباء عن ضربة إسرائيلية وشيكة، فإن العراق قد يشهد واحدة من أكثر أزماته تعقيداً منذ سقوط النظام السابق”.
تحركات الفصائل وتوازنات الداخل
وأفادت تقارير ميدانية بأن بعض الفصائل المسلحة بدأت بتحركات احترازية استعداداً لأي هجوم محتمل. وقال مصدر مقرب من إحدى الفصائل في حديث خاص: “نحن مستعدون للدفاع عن الأرض العراقية في حال استهدفتها إسرائيل”. لكن مواطنة من بغداد تُدعى زينب العلي عبرت عن مخاوفها من تداعيات هذه التحركات، قائلة: “العراقيون يدفعون دائماً الثمن الأكبر في مثل هذه الصراعات”.
تحليلات مستقبلية وتوقعات التصعيد
وفق تحليلات استراتيجية، تستغل إسرائيل التصعيد لفرض معادلة جديدة في المنطقة، وهو ما أكده مصدر بجثي، قائلاً: “أي ضربة إسرائيلية قد تكون بداية لتوسع نطاق الصراع، حيث لن تكتفي الفصائل بالرد من داخل العراق فقط، بل قد نشهد جبهات أخرى تشتعل”. وأضاف: “الخوف الأكبر هو أن تتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية”.
ويحتاج العراق إلى موقف موحد من القوى السياسية لدرء الخطر الإسرائيلي، بعيداً عن الانقسامات التي أضعفت البلاد على مدى السنوات الماضية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts