عضو بـ«التحالف الوطني»: الأطفال أصبح لديهم رغبة في التطوع لمساندة غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال محمود فؤاد، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إنَّ العديد من الأطفال بات لديهم رغبة في التطوع بالجمعيات الأهلية للمشاركة ودعم غزة، لأنَّ لديهم شعور إيجابي وتلقائي يريدون ترجمته من تعاطف وتأييد للقضية الفلسطينية، وهذه المشاعر تكونت لديهم من خلال «السوشيال ميديا» والقنوات، وهناك أعمال تناسبهم مثل التعبئة وتجهيز الأدوية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن التحالف الوطني يضم 33 مؤسسة مركزية بها 25 ألف مؤسسة وجمعية على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أنَّ «التحالف» كيان قانوني يضم الجمعيات الفاعلة التي ينتمي لها عشرات الآلاف من المتطوعين والجمعيات الأخرى الفاعلة أيضاً.
تواجد دائم أمام معبر رفحوتابع: «منذ اللحظة الأولى تواجدنا عند معبر رفح لمساندة أهل غزة، والتحالف أرسل 108 شاحنات وقتها محملة بالأدوية والمستلزمات والأغطية، والعديد من شباب المتطوعين المرابط عند معبر رفح، وظللنا لمدة أسبوعين إلى أن جرى فتح المعبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة معبر رفح التحالف الوطني أطفال مصر
إقرأ أيضاً:
الأسرة في زمن الشاشات.. كيف نحميها من التشتت؟
شهد العالم خلال العقود الأخيرة ثورة رقمية غير مسبوقة، غيرت جذريًا من أساليب الحياة وأثرت على مختلف جوانب المجتمع، بما في ذلك الأسرة والتربية.
لم تعد التكنولوجيا مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مما فرض على الأسر تحديات كبيرة تتعلق بالتواصل العائلي، وأساليب التربية، والعلاقات بين الآباء والأبناء.
في حين توفر التكنولوجيا فرصًا لا حصر لها للتعلم، والترفيه، والتواصل، فإنها في الوقت نفسه تُحدث فجوة بين الأجيال، حيث تختلف طريقة تفكير الأطفال الذين نشؤُوا في بيئة رقمية عن تلك التي تربَّى فيها آباؤهم.
هذه التغيرات تستدعي مراجعة شاملة لأساليب التربية التقليدية وابتكار إستراتيجيات جديدة تساعد الأسر على التعامل مع هذه التحديات بطريقة متوازنة تضمن الحفاظ على القيم العائلية دون إغفال فوائد التكنولوجيا.
وهو الأمر الذي يجعل من مناقشة تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية، والتحديات التي تواجه الآباء في تربية الأبناء في عصر الأجهزة الذكية، والاجتهاد في تقديم حلول عملية تساعد على تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على التماسك العائلي، مسألة تكتسي حيوية خاصة وأهمية بالغة. حيث إن تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية أصبح يأخذ أشكالًا شتى ومتنوعة.
إعلان أولًا: تقلص التواصل العائلي في ظل الثورة الرقميةلطالما كانت الأسرة تُعتبر البيئة الأولى التي يكتسب فيها الطفل قيمه الأساسية، ويتعلم فيها مهارات التواصل، لكن مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا، بدأت أنماط التواصل التقليدية تتراجع تدريجيًا.
في السابق، كانت العائلات تجتمع لتناول الطعام، وتبادل الأحاديث حول يومهم وهموم معاشهم، أما اليوم فقد تحوّلت هذه اللحظات إلى أوقات صامتة، حيث ينشغل كل فرد بهاتفه الذكي أو جهازه اللوحي.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على الأجهزة الإلكترونية، قد ارتفع بشكل كبير خلال العقد الماضي، مما أدى إلى تقليل فرص الحوار والتفاعل المباشر داخل الأسرة.
لا يقتصر الأمر على الأبناء فقط، بل حتى الآباء أنفسهم أصبحوا يعتمدون على هواتفهم في إنجاز أعمالهم أو متابعة الأخبار، مما يخلق فجوة إضافية في بنيان التواصل الأسري.
ثانيًا: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية – تأثير سلبي على العلاقات الزوجية:في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا رئيسيًا من حياة الكثيرين، حيث يقضي الأزواج ساعات طويلة على منصات اجتماعية مثل فيسبوك، وإنستغرام، وإكس، دون إدراك تأثير ذلك على علاقتهم الزوجية.
وتشير دراسات حديثة إلى أن الاستخدام المفرط لهذه الوسائل قد يكون سببًا رئيسيًا في تراجع جودة العلاقة الزوجية، حيث يؤدي إلى انشغال أحد الطرفين بالعالم الافتراضي على حساب الشريك الحقيقي.
إحدى أبرز المشكلات التي تواجه الأزواج في هذا السياق، الإدمان على التصفح اللاواعي، حيث يجد أحد الشريكين نفسه يقضي وقتًا طويلًا في متابعة الأخبار، أو تصفح المنشورات، أو التفاعل مع الأصدقاء الافتراضيين، في حين يتم إهمال التواصل المباشر مع الشريك. ويؤدي هذا السلوك إلى الشعور بالإهمال والفراغ العاطفي، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الزوجية، وزيادة حالات الخلاف.
إعلانإضافة إلى ذلك، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تخلق توقعات غير واقعية في العلاقة الزوجية، حيث يعرض المستخدمون أفضل لحظاتهم على الإنترنت، مما قد يدفع بعض الأزواج إلى مقارنة حياتهم الزوجية بتلك الصور المثالية، والشعور بعدم الرضا عن علاقتهم الخاصة.
هذه المقارنات قد تزرع بذور الاستياء، وتؤدي إلى مشاعر الإحباط بين الأزواج، خاصة إذا شعر أحدهما بأن حياته الزوجية لا ترقى إلى المعايير التي يتم الترويج لها على الإنترنت.
لحل هذه المشكلة، يجب على الأزواج أن يضعوا حدودًا واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل المنزل، مثل تخصيص أوقات خالية من الهواتف، وتجنب تصفح الإنترنت أثناء الوجبات أو الأوقات العائلية. كما يُنصح بتعزيز التواصل الفعلي بين الزوجين من خلال قضاء وقت ممتع معًا، سواء بممارسة أنشطة مشتركة، أو التحدث عن المشاعر والتجارب اليومية.
– تأثير على الأبوة والأمومة:لم يعد الانشغال بالأجهزة الذكية يقتصر على الأطفال والمراهقين فحسب، بل أصبح الآباء أنفسهم يعانون من إدمان الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أثر بشكل مباشر على علاقتهم بأطفالهم. تشير دراسات إلى أن بعض الآباء يقضون وقتًا أطول في التفاعل مع أجهزتهم مقارنة بالوقت الذي يقضونه مع أطفالهم، وهو ما يُعرف بـ "التربية المشغولة رقميًا".
عندما يكون أحد الوالدين أو كلاهما منشغلًا بالهاتف، فإن الطفل يشعر بأنه ليس محور الاهتمام، مما قد يؤدي إلى مشاكل عاطفية مثل انخفاض تقدير الذات، والشعور بالتجاهل. كما أن التفاعل المحدود بين الأهل والأبناء يقلل من فرص تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل، مما قد يؤثر عليه في المستقبل عند التعامل مع الآخرين.
لحل هذه المشكلة، يجب على الآباء أن يكونوا أكثر وعيًا بأهمية التواصل العاطفي مع أطفالهم، وذلك من خلال:
إعلان تخصيص وقت يومي للأطفال بدون أجهزة إلكترونية، مثل اللعب معهم أو القراءة لهم. وضع قواعد صارمة لاستخدام الهواتف أثناء قضاء الوقت العائلي، مثل تجنب تصفح الإنترنت أثناء الوجبات العائلية. التفاعل مع الأطفال بوعي أكثر، من خلال الاستماع إليهم ومشاركة اهتماماتهم. – تأثير سلبي على الأطفال والمراهقين:وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة للتأثير على نفسية الأطفال والمراهقين، حيث يقضي العديد منهم ساعات طويلة في تصفح منصات مثل إنستغرام وسناب شات.. مما يجعلهم عرضة لمقارنات غير صحية مع أقرانهم.
ومن أبرز المشكلات التي تواجه المراهقين في هذا السياق هو الشعور بعدم الكفاية، حيث يتمتع بعض المستخدمين بحياة فاخرة تبدو مثالية على الإنترنت، مما قد يجعل الطفل أو المراهق يشعر بأنه أقل حظًا أو أقل جاذبية. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى انخفاض الثقة بالنفس، وزيادة معدلات القلق والاكتئاب بين المراهقين.
ولحماية الأطفال من هذه التأثيرات، يجب على الأسرة متابعة المهام التالية:
توعية الأطفال بالمحتوى المضلل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعليمهم كيفية التحقق من صحة المعلومات. تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم من خلال تشجيعهم على تحقيق إنجازاتهم الشخصية بعيدًا عن معايير الجمال الزائفة. تحديد وقت معين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الإفراط في التصفح.. على سبيل الختم:في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح من الضروري أن تتكيف الأسر مع متطلبات العصر الرقمي، دون أن تفقد قيمها الأساسية. التربية في العصر الرقمي تتطلب وعيًا ومسؤولية، من خلال تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا، وحماية الأطفال من آثارها السلبية.
ويمكن للوالدَين أن يجعلا من التكنولوجيا أداة إيجابية، من خلال وضع حدود واضحة، وتعزيز التواصل الأسري، والحرص على أن يكونا قدوة حسنة في استخدام الأجهزة الذكية. بهذه الطريقة، يمكن للأسرة أن تحافظ على تماسكها، وتساعد الأطفال على النمو في بيئة صحية ومتوازنة وخالية من الاستعباد الرقمي.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline