المشفى المستهدف.. ماذا يجري في مجمع الشفاء في غزة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
بات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى من جراء نفاد الوقود والأدوية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن رضيعا ثانيا توفي في مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع المحاصر، بعد توقف المولد الكهربائي في المجمع الذي خرج عن الخدمة عمليا.
وكان رضيع توفي في قسم العناية المركزة، السبت، بسبب توقف محطة الأكسجين عن العمل وتوقف أجهزة دعم الحياة عن الأطفال.
ومع هاتين الوفاتين، بقي 37 طفلا من حديثي الولادة "الخدج" الذين يحتاجون للعناية الفائقة يواجهون خطر الموت.
وبسبب نفاد الوقود، أوقف المستشفى إجراء العمليات الجراحية فيه.
تكرار القصف الإسرائيلي
ولا تقف المآسي في الشفاء عند نفاد الوقود وتعطل الأجهزة الطبية، إذ تقول شهادات من داخل المستشفى إنه تعرض للقصف 5 مرات من قبل القوات الإسرائيلية، التي لا تتوقف عن استهدافه.
وأسفر أحدث قصف على المستشفى في قتل شخص وإصابة آخرين من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وتحديدا إلى مبنى الولادة في المجمع.
وكان قصف سابق طال قسم العناية المركزة أدى إلى مقتل مريض كان فيه.
وأبلغ طبيب في مستشفى الشفاء وكالة "رويترز" أن القصف متواصل منذ أكثر من 24 ساعة.
وأضاف أن معظم العاملين في المستشفى والأشخاص الذين لجأوا هناك غادروا لكن بقي 500 مريض.
تدمير مبنى قسم القلب
أكد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الأحد أن غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع.
وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش لوكالة "فرانس برس": "الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء".
مستشفى تحت الحصار
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن القناصة الإسرائيليين على أسطح المنازل يطلقون النار على المجمع الطبي من وقت لآخر، مما يحد من قدرة الناس على الحركة.
وصرّح لوكالة "رويترز": "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال (الإسرائيلي) يستهدف معظم المباني بداخله".
الجيش الإسرائيلي ينفي
ويقول الجيش الإسرائيلي، بدوره، إن اشتباكات وقعت في محيط المستشفى، لكنه أضاف "لا يوجد إطلاق نار في المستشفى ولا يوجد حصار"
وقالت إسرائيل إن الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لجأوا إلى المستشفيات في شمال غزة يجب أن يغادروا حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها.
طبيب نرويجي يوجه نداءً
وجه الطبيب النرويجي، مادس غيلبرت، الذي عمل لسنوات في مجمع الشفاء الطبي، نداء إلى الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال له: "أطلب من رجاءً أن تفعل شيئا الآن (..)، اكسر الحصار المفروض على غزة"، مطالبا إياه بإنشاء جسر جوي إلى غزة، يحمل المواد الضرورية والمنقذة للحياة.
وشدد على أن مستشفى الشفاء محاصر حاليا ويتعرض لهجمات الجيش الإسرائيلي.
وفاة طفل في "الرنتيسي "
ولا يختلف الوضع كثيرا في مستشفى الرنتيسي للأطفال، حيث توفي طفل إثر توقف الخدمات.
وقال مدير المستشفى، مصطفى إن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى، وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجمع الشفاء الطبي محطة الأكسجين أخبار فلسطين أخبار إسرائيل مجمع الشفاء مدينة غزة حرب غزة جرائم حرب مجمع الشفاء الطبي محطة الأكسجين أخبار فلسطين مجمع الشفاء الطبی فی مجمع الشفاء وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.