كركوك والإستحقاق المنتظر ..
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
بقلم: نبيل العزاوي ..
بعد غياب أكثر من خمسة عشر عاماً، تعود وتتصدر محافظة كركوك الواجهه لإنتخابات مهمه ، غابت عنها بفعل مزاجات وإرادت حزبية حاولت وبشتى الطرق إبعادها عن أهم الإستحقاقات الدستورية .
ولتثبيت حسن النيّه، وبناء على طلب الرئيس مسعود بارزاني ، تم إهداء مقر تنظيمات كركوك..كرميان للحزب لرئاسة جامعة كركوك، وهذا التصرف المسؤول إن دل على شيء فيدل على مدى العقلانية والواقعية التي يتعاطى معها الحزب الديمقراطي الكردستاني ، لتفويت الفرصة أمام كل من أراد ، وعمل ، وخطط بإفشال الإنتخابات المقبلة ، والتي بنجاحها ستغير من واقع المحافظة لواقع جديد يرنوا له كل كركوكي وبمختلف ميوله واتجاهاته وطائفته.
كذالك قد فوّت الفرصة على الذين يلعبون بورقة الفتنة، ولجم ألسنتم ، وكسب بذالك الكثير من المؤيدين ، والذين سيضافون لرصيده الكبير.
وفي أغلب البلدان الديمقراطية،
والتي يكون بها القانون ( سيد الموقف) والسلطة لخدمة الجماهير، لم ولن تكن زيادة مكون معين ومن أية قومية أو مذهب، أي تأثير على المكونات الأخرى، ولا تشكل بتاتاً مدعاة للقلق والريبة ، إن كان القانون والدستور والضمير هو الحاكم .
لهذا يمكن لجميع المكونات الكركوكية الأصيلة ، والتي تقاسمت الألم والحرمان وضياع الحقوق ، أبان الحقبات السابقة
التعايش معاً بأنسجام ووئام وسلام مستدام، كما تعايشوا معاً بحبٍ ومودةٍ وأخوةٍ ، من خلال العقود التي سبقت الإنقلابات العسكرية العبثية والدموية في العراق ، لذالك ومن باب الحفاظ على عراق خالٍ من الضغائن ، والأحقاد ، والكراهية علينا البدأ بإيجاد وتهيئة كل الفرص لخلق نموذج جديدٍ في هذه المحافظة وفق التسامح ونبذ الفرقة، والكف عن إستمرار السياسات والممارسات الخاطئة والتي تسببت ومع الأسف بنشر الحقد والكراهية والدمار والذي لحق بهذه المدينة العظيمة ومنذ عقود، وانهاء أي مظاهر عسكرية، للوصول لبيئة سليمة، وفسح المجال لسكان المدينة لإختيار ممثليهم ومن يعتقدون بهم الخير والصلاح للمستقبل القادم، وعبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وبدون تدخل من أية جهة كانت وبدون تزوير، ثم الوصول لتنفيذ أهم القوانين المعطلة والمواد الدستوريه المرحلة وهي المادة ( ١٤٠ )
والتي صوت عليها واقترنت بسقف زمني لتطبيقها، وإذا ما أخفقت الكيانات السياسية عن الإيفاء بتنفيذها ، لايعني بتاتاً ( سقوطها ) بأعتبارها جزءاً من الدستور، وإنهاءها لن يكون إلا بقرار برلماني أو إستفتاء شعبي ، وهذا لم يحدث ، إذن لازالت هذه المادة سارية المفعول ومن يتكلم عكس ذالك فهو لايفقه أو حتى يقرأ الدستور .
فالجميع ينتظر ويترقب هذه الإنتخابات وبمشاركة كل الأطراف ، ومن الآن علينا أن نهنئ الفائز وندعمه بكل الإمكانات ، ولتكن لدينا مستقبلاً محافظة تنعم بخيراتها ومن خلال إستغلال الأموال المخصصة لها للبناء والإعمار كباقي محافظات الإقليم والتي أصبحت ملاذاً لكل العراقيين للبحث عن الراحة والجمال والأمان .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
#سواليف
حذر الكاتب الإسرائيلي #إيال_زيسر، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، من #مخاطر تورّط #إسرائيل في #مغامرة_عسكرية في #سوريا، معتبراً أن حكومة #نتنياهو ارتكبت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “كل خطأ ممكن” في تعاملها مع الوضع السوري الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
يبدأ زيسر مقاله بتشخيص الوضع الإقليمي، حيث يرى أن إسرائيل تواجه تحديات على عدة جبهات: في غزة حيث “رمّمت #حماس قوتها وعادت لتحكم بيد عليا القطاع وسكانه” تحت ظل وقف إطلاق النار، وفي لبنان حيث استعاد “حزب الله” قدراته رغم “التواجد الرمزي” للجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
ويتساءل الكاتب باستغراب عن توجيه “طاقة دولة إسرائيل” نحو مغامرة في سوريا يصفها بأنها “سخيفة وعديمة المنطق السياسي والعسكري” ستلحق الضرر بإسرائيل في المستقبل، بدلاً من التركيز على تصفية “حماس” أو هزيمة “حزب الله”.
مقالات ذات صلة مبعوث ترامب لشؤون الأسرى: لسنا عملاء لـ”إسرائيل” ولدينا مصالحنا الخاصة 2025/03/10
التحول السياسي في سوريا
يشير الكاتب إلى التغيير الكبير الذي حصل في سوريا مطلع ديسمبر 2024 حين انهار نظام بشار الأسد، الذي وصفه بـ”شيطاننا المعروف والمحبب” لأنه “حرص على الحفاظ على الهدوء على طول الحدود، لكنه سمح لإيران أن تتموضع في بلاده وساعدها على أن تجعل “حزب الله” تهديداً هاماً لإسرائيل”.
ويوضح أن من حل محل الأسد هو أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبي محمد الجولاني”، زعيم “جبهة تحرير الشام”، التنظيم ذي الجذور المرتبطة بالقاعدة وداعش. ويلفت إلى أن الشرع “لا يمر يوم دون أن يبعث لنا برسائل تهدئة، بل وحتى مصالحة”، وأن متحدثين باسمه “تنبأوا بإمكانية إقامة سلام” مع إسرائيل.
الكاتب: بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغانكيف تعاملت إسرائيل مع الوضع الجديد؟
يعدد زيسر ما يراها أخطاء ارتكبتها إسرائيل في سوريا: احتلال أراضٍ داخل سوريا “دون أي حاجة أمنية، بل بمجرد أنه ممكن ولأن صورة الأمر تبدو جميلة”. إعلان “فارغ من المضمون” عن إقامة منطقة مجردة من السلاح جنوبي دمشق، وهو أمر “غير عملي”. والإعلان عن التدخل لنجدة الدروز “الذين لا يريدون نجدتنا على الإطلاق”.
ويشرح أن “الدروز في سوريا مثل إخوانهم في لبنان وفي إسرائيل، يرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الدولة التي يعيشون فيها”، وأنهم “لا يريدون أن يوصم مستقبلهم بوصمة التعاون مع إسرائيل”.
يحذر الكاتب من أن إسرائيل “بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغان”.
ويرى أن هذه السياسات أدت إلى تشويه صورة إسرائيل في نظر “كثيرين من السوريين” الذين اعتبروها “حتى كعنصر إيجابي وعاطف، وبالتأكيد في ضوء الضربات التي أوقعتها على حزب الله”.
أما الآن، فقد عاد “الجميع لأن يروا فيها، في سوريا، وفي أوساط أصدقائنا في الخليج، أزعر كلّ رغبته استعراض القوة، التوسع والاستيلاء على أراض ليست له”.
ويختتم زيسر مقاله بالقول: “عن إسرائيل ندافع من أراضي إسرائيل. لو كنا فعلنا هذا في 7 أكتوبر، ما كانت لتقع الكارثة.” ويضيف: “عن إسرائيل ندافع بتشخيص القدرات العسكرية للعدو وإبادتها. لو كنا فعلنا هذا قبل الأوان في لبنان، لوفّرنا على أنفسنا مشاكل كثيرة.” و”عن إسرائيل لا ندافع بتصريحات عليلة وبخطوات علاقات عامة – لا تخدم أمننا القومي بل فقط تمس به.”