مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق: واشنطن شريكة في جرائم الحرب بغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق سارة فلاوندرز، إن "مسؤولية الولايات المتحدة في الجرائم المرتكبة بقطاع غزة لا تقل عن مسؤولية إسرائيل، لأن واشنطن تقدم دعما عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وماليا غير مسبوق لتل أبيب".
جاء ذلك في تصريحات لموقع "عربي21"، لفتت فيها إلى أن "الولايات المتحدة شريكة لأبعد مدى في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية البشعة التي تُرتكب يوميا في قطاع غزة المُحاصر، وفي كل الأراضي الفلسطينية المُحتلة".
ودعت، إلى الوقوف بكل الصور المتاحة في وجه ما وصفته بالدور الفاشي والإجرامي الذي تلعبه الولايات المتحدة حاليا في الحرب ضد غزة، وضد الفلسطينيين والشعوب المختلفة عموما.
وأشارت إلى أن "كل جريمة ترتكبها القوات الإسرائيلية مُموّلة بالدولارات الأمريكية"، مؤكدة أن "إسرائيل ما كانت ستبقى موجودة على وجه الأرض لولا الدعم الأمريكي اللامحدود".
ولفتت فلاوندرز إلى أن "التواطؤ الأمريكي ضد غزة والقضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، بل إنه مستمر منذ العام 1948؛ فواشنطن هي مصدر الدعم الرئيسي للدولة الصهيونية، ولذا فهي شريكة في المجازر التي تحدث في غزة والضفة، رغم أن ذلك يتعارض تماما مع كل القيم الأمريكية والإنسانية".
اقرأ أيضاً
نصرالله: الإدارة الأمريكية تدير حرب غزة وإسرائيل عاجزة عن تقديم صورة انتصار
واستطردت قائلة: "رغم أن الانحياز الأمريكي والأوروبي لإسرائيل معروف منذ سنوات طويلة، إلا أن الانحياز الحالي في الحرب المتواصلة على غزة غير مسبوق هذه المرة، وهناك تبرير وتجاهل متعمد للمجازر المروعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال".
وأشارت مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق، إلى أن "موقف واشنطن من دعم إسرائيل بثير غضبا شعبيا عالميا، حتى داخل الولايات المتحدة نفسها، وهذا الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل يضع مصداقية واشنطن على المحك".
ولفتت إلى أن "درجة التضامن والتعاطف مع القضية الفلسطينية في حالة تزايد مستمر، وستتزايد أكثر في المستقبل، وهو ما يجب البناء عليه حتى تأخذ قضية فلسطين العادلة حقها الكامل، وهذا الأمر يمكن أن يؤثر لاحقا على القرار الأمريكي بصورة أو بأخرى".
واختتمت فلاوندرز، بقولها: "علينا أن نتكلم بصوت عال، وأن نرفع أصواتنا إلى عنان السماء دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني؛ فيجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه المآسي الإنسانية.. فلسطين حرة".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن حرب بشعة على قطاع غزة ارتكبت خلالها أكثر من 1130 مجزرة، وتسببت باستشهاد أكثر من 11100 فلسطيني، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.
في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
كاتب أمريكي: إسرائيل تريد تدمير غزة من منظور توراتي.. وعلى واشنطن أن توقف دعمها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا جرائم حرب الحرب في غزة غزة إسرائيل الولایات المتحدة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الأمريكي إعادة اتفاق وقف النار بغزة
أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أنه التقى نظيره الأمريكي مارك روبيو، وأكد معه الالتزام المشترك بدعم الأمن الإقليمي وتعزيز الدبلوماسية الدولية.
وقال وزير الخارجية القطري، في حسابه على «إكس»، إنه بحث مع روبيو جهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى آخِر التطورات في سوريا.
وفي وقتٍ سابق، طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل بـ«إنهاء» الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية قطاع غزة، محذّرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت».
وشنّت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على غزة، بعد شهرين من بدء وقف إطلاق النار، وسط تعثر مفاوضات تمديده.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير الماضي، من ثلاث مراحل، تضمّن تبادلاً للرهائن المحتجَزين لدى «حماس» في غزة مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل، بهدف إنهاء الحرب، في نهاية المطاف.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت «حماس» عن 25 من الرهائن على قيد الحياة، ورفات ثماني رهائن آخرين، مقابل نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني.
وفي هذه الأثناء، انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ما سمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم.
في حين كان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في 4 فبراير الماضي، التي كان من شأنها أن تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، لكن ذلك لم يحدث.