قالت مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق سارة فلاوندرز، إن "مسؤولية الولايات المتحدة في الجرائم المرتكبة بقطاع غزة لا تقل عن مسؤولية إسرائيل، لأن واشنطن تقدم دعما عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وماليا غير مسبوق لتل أبيب".

جاء ذلك في تصريحات لموقع "عربي21"، لفتت فيها إلى أن "الولايات المتحدة شريكة لأبعد مدى في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية البشعة التي تُرتكب يوميا في قطاع غزة المُحاصر، وفي كل الأراضي الفلسطينية المُحتلة".

ودعت، إلى الوقوف بكل الصور المتاحة في وجه ما وصفته بالدور الفاشي والإجرامي الذي تلعبه الولايات المتحدة حاليا في الحرب ضد غزة، وضد الفلسطينيين والشعوب المختلفة عموما.

وأشارت إلى أن "كل جريمة ترتكبها القوات الإسرائيلية مُموّلة بالدولارات الأمريكية"، مؤكدة أن "إسرائيل ما كانت ستبقى موجودة على وجه الأرض لولا الدعم الأمريكي اللامحدود".

ولفتت فلاوندرز إلى أن "التواطؤ الأمريكي ضد غزة والقضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، بل إنه مستمر منذ العام 1948؛ فواشنطن هي مصدر الدعم الرئيسي للدولة الصهيونية، ولذا فهي شريكة في المجازر التي تحدث في غزة والضفة، رغم أن ذلك يتعارض تماما مع كل القيم الأمريكية والإنسانية".

اقرأ أيضاً

نصرالله: الإدارة الأمريكية تدير حرب غزة وإسرائيل عاجزة عن تقديم صورة انتصار

واستطردت قائلة: "رغم أن الانحياز الأمريكي والأوروبي لإسرائيل معروف منذ سنوات طويلة، إلا أن الانحياز الحالي في الحرب المتواصلة على غزة غير مسبوق هذه المرة، وهناك تبرير وتجاهل متعمد للمجازر المروعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال".

وأشارت مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق، إلى أن "موقف واشنطن من دعم إسرائيل بثير غضبا شعبيا عالميا، حتى داخل الولايات المتحدة نفسها، وهذا الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل يضع مصداقية واشنطن على المحك".

ولفتت إلى أن "درجة التضامن والتعاطف مع القضية الفلسطينية في حالة تزايد مستمر، وستتزايد أكثر في المستقبل، وهو ما يجب البناء عليه حتى تأخذ قضية فلسطين العادلة حقها الكامل، وهذا الأمر يمكن أن يؤثر لاحقا على القرار الأمريكي بصورة أو بأخرى".

واختتمت فلاوندرز، بقولها: "علينا أن نتكلم بصوت عال، وأن نرفع أصواتنا إلى عنان السماء دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني؛ فيجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه المآسي الإنسانية.. فلسطين حرة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن حرب بشعة على قطاع غزة ارتكبت خلالها أكثر من 1130 مجزرة، وتسببت باستشهاد أكثر من 11100 فلسطيني، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.

في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

اقرأ أيضاً

كاتب أمريكي: إسرائيل تريد تدمير غزة من منظور توراتي.. وعلى واشنطن أن توقف دعمها

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا جرائم حرب الحرب في غزة غزة إسرائيل الولایات المتحدة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن زيارة وفد من وزارة الخزانة الأمريكية لعاصمة بنغلادش دكا، مما يدل على تقربها من واشنطن.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سقوط رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في الخامس من آب/أغسطس الماضي أدى إلى تعديل الأوراق الدبلوماسية والتجارية في بنغلادش.

بعد مرور أكثر من شهر على رحيل حسينة، اختار رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس، الذي يقف اقتصاد بلاده على عتبة الانهيار المالي، اللجوء من بين أمور أخرى إلى الولايات المتحدة منتقداً بشدة سياسات سلفه.

وبمناسبة زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى، أعلن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام لسنة 2006، 15 أيلول/سبتمبر الجاري، سعيه للحصول على دعم من واشنطن "لإعادة بناء البلاد وإجراء إصلاحات حيوية واستعادة البضائع المسروقة"، حيث تعد الإدارة الديمقراطية الأمريكية من المؤيدين ليونس منذ فترة طويلة.

وتمثل هذه الزيارة بداية جديدة بين واشنطن ودكا، التي أصبحت الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي فيها في ظل حكم الشيخة حسينة الذي دام 15 عامًا، لكن العلاقات بين البلدين توترت.

 فقد فرضت واشنطن عقوبات على وحدة النخبة شبه العسكرية "كتيبة العمل السريع" المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى، حافظت حسينة على علاقات مميزة مع الهند التي لجأت إليها بعد الإطاحة بها من السلطة، وكذلك مع الصين وروسيا.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الأميركي الذي حضر إلى دكا في نهاية هذا الأسبوع ترأسه مساعد وزير المالية الدولي بوزارة الخزانة برنت نيمان، وكان يتألف في الأساس من جهات فاعلة في مجال سياسات التجارة والتنمية.

وعبّر الوفد عن استعداده لتقديم المساعدة الفنية والمالية للإصلاحات التي تنفذها الحكومة المؤقتة. ووقعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اتفاقا الأحد الماضي لتقديم مساعدة تزيد قليلا عن 200 مليون دولار (180 مليون يورو).


تعطل صناعة النسيج
في سنة 2023، استفادت بنغلادش، التي تم تقديمها ذات يوم كنموذج للنجاح الاقتصادي، من خطة بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. من أجل تجديد احتياطيات النقد الأجنبي وتحقيق الاستقرار المالي، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة، 11 أيلول/سبتمبر الجاري، أنه سيحاول الحصول على مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار من دائنيه الرئيسيين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي.

تتعرض البلاد لضغوط لسداد فواتير وارداتها، وخاصة في مجال الطاقة. وقد بلغت احتياطيات النقد الأجنبي 20 مليار دولار فقط حتى 31 تموز/يوليو الماضي وهو ما يكفي لتغطية حوالي ثلاثة أشهر من الواردات، مع العلم أن الانتفاضة الشعبية عطلت صناعة النسيج - المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية.

تجري وزارة المالية في بنغلادش محادثات مع روسيا بشأن مشروع محطة روبور للطاقة النووية. ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، حذرت مجموعة رجل الأعمال الهندي غاوتام أداني الحكومة الجديدة من أن متأخراتها أصبحت "غير مستدامة" بعد تأخر بنغلادش في سداد ما يقارب 500 مليون دولار مستحقة لمجموعة أداني.

عقود مبهمة
أوردت الصحيفة أن حكومة محمد يونس تثير الشكوك حول عقود البنية التحتية باهظة الثمن التي تم التفاوض عليها في عهد الشيخة حسينة، بما في ذلك الاتفاقية المثيرة للجدل التي أبرمت مع شركة أداني لتوريد الكهرباء المستوردة من محطة جودا لتوليد الكهرباء في الهند.

في الوقت الراهن، يجري إعداد كتاب أبيض عن إدارة البلاد في ظل النظام السابق. ويشتبه في أن إدارة حسينة نشرت بيانات غير دقيقة عن الصادرات والتضخم والناتج المحلي الإجمالي.


وحسب الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن، مايكل كوغلمان، فإنه "من المرجح أن تكون الرسالة الرئيسية التي تبعث بها الولايات المتحدة هي التأكيد على العلاقات الاقتصادية القوية ــ والمهملة غالبا ــ التي كانت قائمة منذ فترة طويلة بين البلدين والالتزام بتعزيز هذا التعاون ودعم الإصلاحات الاقتصادية. هذا التوجه الثنائي الصارم مهم ومرغوب فيه للعلاقة التي غالبًا ما يتم النظر إليها في واشنطن، من زاوية المنافسة بين القوى العظمى".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تنظر إلى سقوط الشيخة حسينة، الحليف الأكثر ولاءً لنيودلهي، باعتباره انتصاراً جيوسياسياً لها.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي: الحرب الشاملة مع لبنان ليست بمصلحة إسرائيل
  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: ما قامت به إسرائيل من تفجيرات إرهابية طالت المدنيين (فيديو)
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • الهباش: الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الأوضاع بغزة (فيديو)
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • قائمة بأسماء شهداء الإبادة الجماعية بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا
  • أين وصل مقترح واشنطن الجديد لوقف الحرب بغزة؟.. الخارجية الأمريكية تجيب