أكد مشاركون أجانب بفعاليات اليوم الثاني للقمة الأورومتوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة، والتي تقام بمكتبة الإسكندرية، الخميس، وتدور حول “انتقال الطاقة في المنطقة الأورومتوسطية”، أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ستكون أكثر عرضة وتضررًا بالتغير المناخي، حيث شهد اليوم مناقشات معمقة حول قضيتي “ ندرة المياه والتصحر” و”التحول الرقمي في المنطقة الأورومتوسطية”.

أخبار متعلقة

السكة الحديد: تشغيل القطار الثالث من قطارات التالجو الفاخرة على خط القاهرة / الاسكندرية

تحرك عاجل من محافظ الإسكندرية بشأن انهيار عقار بالجمرك (صور)

مصرع مسن إثر انهيار منزل قديم بمنطقة بحرى فى  الإسكندرية (صور)

واستعرضت الباحثة ميلينا أنجيلوفا، من بلغاريا، بحثًا بعنوان “سياسة المياه- بين التصحر والتأمين- حان وقت الدبلوماسية الزرقاء”، وقالت أنه نظرًا لطابع المياه الشامل علينا إدراك أن ندرة المياه هي مشكلة عالمية، فإن الأمر يتطلب نهجًا مشتركًا وشاملًا على مستوى عالمي.

وأضافت أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، تدعو إلى تنفيذ نهج Nexus”نيكسوس” على نطاق واسع، مع ضرورة مراعاة الخبرات وأفضل الممارسات للدول الأعضاء والشركات ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية بشكل كامل عند وضع الدبلوماسية الزرقاء وتنفيذها”.

وأكدت على ضرورة أن ندرك أن المياه تمنح مواقع متقدمة للدول التي تسيطر عليها باعتبارها موارد أمنية استراتيجية، مؤكدة أهمية أن يركز الاتحاد الأوروبي جهوده المتزايدة في مجال الدبلوماسية الزرقاء وتنسيقها في سياسته الخارجية وعلاقاته الخارجية، بما في ذلك سياسات الجوار والتجارة والتنمية.

وأوضحت أنه يجب أن يركز الاتحاد الأوروبي جهوده على التعاون في مواجهة تداعيات أزمة المناخ، في إطار استراتيجية التكيف الخاصة به. وترتبط الدبلوماسية الزرقاء بشكل جوهري بدبلوماسية الاتحاد الأوروبي في مجال الصحة، نظرًا لأن توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH) بشكل ملائم وسهل المنال وبتكلفة معقولة يعتبر ضروريًا للصحة العامة والتنمية البشرية.

وأشارت إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط، تواجه تحديات كبيرة تتعلق بضغوط ندرة المياه، حيث ترتفع درجة حرارة المنطقة بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي، وهناك أدلة وافرة على أن التغير المناخي يؤثر على البحر الأبيض المتوسط بطرق مختلفة، حيث سيتعرض قطاع صيد الأسماك والتنوع البيولوجي للتحديات الناجمة عن الأنواع الغازية، وستصبح المنطقة أكثر جفافًا واحترارًا، وستزيد شدة الأحداث المتطرفة وحالات الجفاف، وتتعرض الدول المتوسطية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد للتهديدات الناجمة عن التصحر، ويشمل ذلك المناطق الساحلية والجزر بشكل رئيسي.

وأوصت الدراسة باتخاذ إجراءات إضافية لمنع استخدام المياه كسلاح، وهو الأمر الذي لوحظ مرة أخرى في النزاعات الأخيرة- أشدها أزمة نوفا كاخوفكا، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الضارة التي لم يتم تحليلها بعد.

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

مشاركون بـ"القمة الأورومتوسطية" بمكتبة الاسكندرية: منطقة "حوض المتوسط" ستكون أكثر تضرراً بالتغير المناخى ويجعلها أكثر جفافاً واحتراراً (صور)

للقمة الأورومتوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة مكتبة الإسكندرية التغير المناخى التصحر ندرة المياة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل ستكون رئاسة ترامب الثانية ودية تجاه كوريا الشمالية؟

يتطور المشهد الأمني العالمي في عام 2025 وما بعده بشكل سريع، وهو ما يشكل تحديا لدبلوماسية التحالفات التقليدية في شمال شرق آسيا. ومع تعديل القوى العظمى لاستراتيجياتها في عالم متعدد الأقطاب، يضعف التماسك الأيديولوجي داخل التحالفات، الأمر الذي يفسح المجال لشراكات قائمة على المصالح ستشكل النظام الدولي بشكل متزايد.

وقال الدكتور سانج سو لي الزميل المشارك في المركز الأوروبي لدراسات كوريا الشمالية في جامعة فيينا ومؤسس شركة الاستشارات “ستراتيجيك لينكيدج” ومقرها ستوكهولم والمتخصصة في الشأن الكوري، في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن هذا التحول ستكون له تأثيرات عميقة على أي محادثات أمريكية كورية شمالية محتملة، وهو ما يثير أسئلة مهمة بشأن ما إذا كانت الدبلوماسية ستعطي الأولوية للسلام ونزع السلاح النووي أم ستطغى عليها المصالح الاستراتيجية للقوى الكبرى في شمال شرق آسيا.

وكان يتم النظر إلى البنية الأمنية لشمال شرق آسيا بشكل رئيسي من خلال نموذج “الحرب الباردة الجديدة”. وكان هذا الإطار يعتمد على تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذي سعى إلى تعزيز الردع الجماعي ضد الخصوم المشتركين من خلال التأكيد على التفوق القائم على القيم، ومن بينها الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وردا على ذلك، رأت الصين وروسيا وكوريا الشمالية هذا التحالف بشكل متزايد على أنه تحد أمني، وبدأت في التنسيق بشكل أوثق لموازنة هذا الضغط. وقال الدكتور لي إنه في أعقاب انهيار المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عام 2019، أعادت كوريا الشمالية ضبط سياستها الخارجية من خلال تعميق وتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا، والسعي للحصول على دعم اقتصادي وأمني لمقاومة الضغوط الخارجية.

وبشكل خاص، مع اندلاع حرب أوكرانيا في عام 2022، يعكس التعاون العسكري المتزايد بين بيونج يانج وموسكو توافقا استراتيجيا في الحرب الباردة الجديدة، يهدف إلى تحقيق التوازن في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي يونيور2024، أضفت بيونج يانج وموسكو الطابع الرسمي على علاقاتهما الأمنية من خلال توقيع اتفاقية دفاع مشترك، وتعهدتا بتقديم المساعدات العسكرية إذا هاجم طرف ثالث أيا من البلدين. وبعد ذلك، قدمت كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم المجهود الحربي الروسي، بينما ردت موسكو بتقديم مساعدات اقتصادية وربما تكنولوجيا عسكرية متقدمة. وقد عزز هذا التعاون الموقف الاستراتيجي لكوريا الشمالية بينما قامت كوريا الجنوبية بتعميق تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة واليابان، مما زاد من احتياج بيونج يانج إلى تأمين داعمبن بدلاء للأمن والاقتصاد.

وأشار الدكتور سانج سو لي الذي تركز أعماله على قضايا الأمن والصراع في شمال شرق آسيا، وتحديدا الأزمة النووية الكورية الشمالية والعلاقات بين الكوريتين، ويحمل شهادة الدكتوراة في دراسات شمال شرق آسيا من جامعة بكين، إلى أن أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية ترتكز على رؤيته “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، والتي تعطي الأولوية للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية الأمريكية قبل التزامات التحالفات التقليدية. وقد أعاد هذا النهج تشكيل النظام الدولي تدريجيا، وأدى إلى تسريع التحول نحو عالم متعدد الأقطاب، حيث تؤكد القوى الكبرى الأخرى المزيد من النفوذ وتسعى لتحقيق طموحاتها الاستراتيجية.

ولإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، صرح ترامب بأنه سيناقش “تقسيم بعض الأصول”، بما في ذلك الأراضي ومحطات الطاقة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصالهما الهاتفي في مارس الماضي. ومثلما تحكمت ديناميكيات القوة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى حد كبير في مفاوضات السلام في أوكرانيا، وغالبا ما همشت أوكرانيا نفسها، فإن هذا الاتجاه يشير إلى أن المصالح الاستراتيجية للقوى الكبرى في عالم متعدد الأقطاب هي التي ستشكل العمليات الدبلوماسية العالمية المستقبلية وليس الجهود الحقيقية لحل النزاعات.

وخلال مفاوضات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أكد بوتين وترامب على أهمية تحسين العلاقات الأمريكية الروسية وناقشا قضايا الأمن العالمي الأوسع، بما في ذلك إدارة الصراعات ومنع الانتشار النووي. وبالنسبة لترامب، فإن إعادة التفاوض على معاهدات مثل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) ومعاهدة القوى النووية متوسطة المدى يمكن أن تعيد تأكيد ريادة الولايات المتحدة في إبرام الاتفاقيات، بينما بالنسبة لبوتين، تعزز المحادثات المباشرة مع واشنطن مكانة روسيا العالمية من خلال تهميش أوروبا في مناقشات الأمن العالمي.

ويرى الدكتور لي أنه إذا ظهرت معالم مفاوضات أمريكية روسية بشأن الحد من الأسلحة، فقد تصبح القضية النووية الكورية الشمالية محل اهتمام مشترك. وبالنسبة لموسكو، سيؤدي استغلالها لنفوذها على بيونج يانج إلى تعزيز دورها في أمن شمال شرق آسيا، بينما سترى واشنطن أن التعاون مع روسيا وكوريا الشمالية سيمثل استراتيجية لموازنة النفوذ الإقليمي المتزايد للصين.

ولتعظيم استقلالها الاستراتيجي، ستعمل كوريا الشمالية على استغلال تنافس القوى العظمى في ظل ديناميكية القوة المتطورة. وستضمن أن تظل شراكتها مع كل من روسيا والصين مفيدة بالنسبة لها دون أن تصبح معتمدة بشكل مفرط على أي من القوتين.

ويرى الدكتور لي أنه في حين أن جدوى المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ظل حكم ترامب لا تزال غير مؤكدة، فإنه قد يسعى إلى “انتصار” دبلوماسي مماثل لقمته التي عقدها مع كيم جونج أون في سنغافورة عام 2018 وبالنسبة لواشنطن، قد يؤدي التقارب الأمريكي الروسي إلى تعزيز نفوذها على كوريا الشمالية أو تقويضه، وذلك اعتمادا على ما إذا كان ترامب سيستوعب دور روسيا في الدبلوماسية أم سيصر على التواصل الثنائي المباشر مع بيونج يانج.

ويقول الدكتور لي إن التحدي الرئيسي لسياسة الولايات المتحدة هو ضمان ألا تؤدي المشاركة الروسية في تهميش أولويات واشنطن الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية. وبالإضافة إلى ذلك، إذا نظر ترامب إلى التواصل الدبلوماسي مع بيونج يانج باعتباره وسيلة لتحقيق التوازن مع نفوذ بكين الإقليمي، فقد يكون هذا حافزا إضافيا لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وبالنسبة لكوريا الشمالية، يظل التواصل مع الولايات المتحدة بمثابة مناورة استراتيجية وليس تحولا في أهداف السياسة. وربما تستكشف بيونج يانج إمكانية التواصل الدبلوماسي مع واشنطن بهدف موازنة اعتمادها على بكين وموسكو وتعظيم مرونتها الاستراتيجية في نظام عالمي متطور.

ومع ذلك، وفي ظل استمرار انعدام الثقة، من المرجح أن تبقي بيونج يانج على التنسيق الوثيق مع بكين وموسكو طوال المفاوضات المحتملة. وستستغل دعمهما لتعزيز موقفها في مواجهة واشنطن، مع ضمان أن يظل ردعها النووي هو الضمان الأمني النهائي للنظام.

وفي نهاية المطاف، يرى الدكتور لي أن توازن القوى المتطور في شمال شرق آسيا هو الذي سيشكل العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أكثر من الدبلوماسية التقليدية. وفي حين أن التواصل الدبلوماسي قد يستمر، إلا أنه سيكون بمثابة إعادة ضبط استراتيجية في ظل التنافس بين القوى العظمى، أكثر من مجرد مسار حقيقي لحل التحديات الأمنية طويلة الأمد في شبه الجزيرة الكورية.

واختتم الدكتور لي تحليله بالقول إنه في حين أن نزع السلاح النووي الكامل لا يزال غير واقعي، ينبغي على واشنطن اتباع نهج دبلوماسي تدريجي، بتقديم حوافز اقتصادية وأمنية محددة الأهداف مقابل التزامات قابلة للتحقق. وستثني هذه الاستراتيجية بيونج يانج عن زيادة اعتمادها على موسكو وبكين.

جريدة عمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل ستكون رئاسة ترامب الثانية ودية تجاه كوريا الشمالية؟
  • العراق يهدي سوريا أكثر من 200 ألف طن من القمح في لفتة تضامنية كبيرة
  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي
  • خبراء يحذرون: النوم على المروحة قد يضر بصحتك أكثر مما ينفع
  • مقتل أكثر من 40 مسلحا بعد مهاجمتهم قاعدة عسكرية في الصومال
  • الفاشر المحاصرة ستكون هي المفاجأة المؤلمة للمليشيا
  • إطلاق مبادرات رائدة لتطوير التعليم المناخي
  • "الأرصاد" لـ"اليوم": السعودية تقود إقليم آسيا.. وحاضرة بفاعلية في صناعة القرار المناخي العالمي
  • الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية