أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، عن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن طواقم المستشفى الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.

أخبار متعلقة حصيلة الشهداء في غزة تتخطى 8 آلاف شهيد منذ 7 أكتوبرتحلل الجثامين تحت الأنقاض يثير مخاوف إنسانية وبيئية في غزةغزة..الاحتلال يهدد مجددًا بقصف مستشفى القدس

وحملت جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

قصف المستشفيات

في السياق ذاته، يواصل طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.

ودمرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية من مجمع الشفاء، وتطلق قذائفها بين الفينة والأخرى في محيطه، والقنابل الدخانية بين أقسامها.

كما تعرض مستشفى النصر للقصف المتواصل وللحصار منذ أيام، حيث تم اخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.

استشهاد عشرات الشهداء في غارات ليلية على قطاع #غزة#فلسطين#اليومhttps://t.co/oEKtkL8m7v— صحيفة اليوم (@alyaum) November 12, 2023

ومنذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.

ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم وكالات الهلال الأحمر الفلسطيني فلسطين غزة مستشفيات غزة مستشفى القدس

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له

بعد اطلاق سراح، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، كشف عن الكثير من أساليب التعذيب، طوال 7  أشهر من الاحتجاز.

 

وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال 5 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خانيونس، وفق المصدر ذاته.

 

وردا على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق من المعلومات".

 

واعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية في نوفمبر الماضي.

 

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".

 

وقال إنه لم توجه له أي تهمة خلال اعتقاله.

 

وحول وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال أبو سلمية: "هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى. عشرات الأسرى يذوقون العذاب الجسدي والنفسي، بعضهم استشهد في أقبية التحقيق".

 

وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية والهراوات والضرب، وسحبوا منا الفراش والأغطية".

 

ووفقا لأبو سلمية، فإنه "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".

 

وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن "علامات الهُزال والإنهاك الجسدي والنفسي، وآثار التعذيب الواضحة البادية على المفرج عنهم تشكل تأكيدا على السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية".

 غضب إسرائيلي

قال جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي بـ"إطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان" المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة، بحسب بيان.

أضاف الجهاز في البيان: "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذين هم أقل خطرا، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".

ندد نتنياهو بالإفراج عن أبو سلمية، واصفا الأمر بأنه "خطأ جسيم".

قال إن الخطوة اتخذت من دون إبلاغ "القيادة السياسية"، وشدد على أن "هذا الرجل المسؤول عن قتل رهائننا واحتجازهم مكانه السجن".

قال وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، إن "الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي في غزة إلى جانب عشرات الإرهابيين الآخرين، تنازل عن الأمن".

وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة، وقال في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".

 

وقام الجيش الإسرائيلي عدة مرات بتفتيش مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، بشكل دقيق.

 

وشاهد مراسل "فرانس برس" في دير البلح أشخاصا يبحثون عن أحبائهم بين الأسرى المفرج عنهم، وآخرين يعانقونهم.

 

وأعلن المستشفى الأوروبي في خانيونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد "بعد اعتقاله منذ أشهر".

 

وفي مايو الماضي، توفي الطبيب عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية، وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه قتل تحت التعذيب.

 

وردا على استفسارات "فرانس برس" في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي: "نحن حاليا لسنا على دراية بالحادثة".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أمير القصيم يشيد بحصول شركة القصيم للخدمات الطبية على جائزة أفضل مستشفى مقدم لخدمات الرعاية الصحية الأكثر ابتكاراً بالمملكة لعام 2023م
  • لماذا أثار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء غضب الاحتلال؟
  • الصحة العالمية: من المؤسف خروج مستشفى الأوروبي في غزة من الخدمة ويجب حمايته وتشغيله على الفور
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة بعد تهديد قوات الاحتلال
  • حصول مستشفى قلين التخصصي على شهادة الاعتماد المبدئي لمدة عام
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: سكان غزة يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له
  • الإفراج عن مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية.. وغضب بأوساط الاحتلال (شاهد)
  • صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات ومحطات الأكسجين خلال 48 ساعة