" عبدالمالك" يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر "إسهامات ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا بكلية اللغة العربية أسيوط
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شهد فضيلة الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، انطلاق فعاليات، المؤتمر العلمي الدولي السادس والمقام تحت عنوان: "إسهامات ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا "، بقاعة الإمام السيوطي بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط، وذلك خلال يومي 12-13 نوفمبر 2023م، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، ومعالي الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، و بحضور الأستاذ الدكتور الدكتور صابر السيد وكيل الكلية للدراسات العليا، رئيس المؤتمر ، والأستاذ الدكتور حمادة مصطفى إسماعيل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور أشرف محمد حسن القادري أستاذ التاريخ الحديث بالكلية، منسق المؤتمر، وفضيلة الشيخ محمود الهواري الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية للدعوة والإعلام والدكتورة نجلاء العسيلي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري والسيدة شيرين محي الدين محمد مدير عام إدارة التأهيل الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط و عدد من القيادات الدينية والتنفيذية بمحافظة أسيوط وعدد من السادة عمداء ووكلاء كليات الفرع وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم من فضيلة المقرىء الشيخ علاء عبدالرحيم وتقديم مشترك من الأستاذ الدكتور رمضان حسانين والدكتور محمود شعبان، تناولا الهدف من المؤتمر والذي يأتي تزامنا مع قرب الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وقاما بعرض فيلم تسجيلي عن المؤتمرات السابقة للكلية.
تلا ذلك كلمة ترحيب من الأستاذ الدكتور صابر السيد وكيل الكلية رئيس المؤتمر رحب فيها بالسادة الحضور، معلنا افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية معربا عن سعادته بالحضور الكبير من داخل وخارج الجامعة،
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى إعلاء قيمة العقل والجوهر على الصورة والمظهر و تقديم القدوة والأنموذج لذوي الهمم المعاصرين و إبراز دور العلم في رفعة الإنسان بصفة عامة.
و إبراز دور ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية على مر العصور و إماطة اللثام عن دور الإسلام في العناية بذوي الهمم والتأكيد على سبقه في هذا المجال قبل بروز جهود الأمم الحديثة والمنظمات الدولية و تقديم دراسات متخصصة عن إسهامات ذوي الهمم في كل المجالات الأدبية والعلمية و تقديم القدوة لأصحاب الهمم من طلاب الجامعات المختلفة.
ثم تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر عبر رسالة مسجلة عن تميز وأهمية موضوع المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية، وثراء الثراث الحضاري الإسلامي بالعلماء ذوي الهمم فى شتى المجالات المختلفة، متمنيا النجاح والتوفيق للمؤتمر وأن ينتهي إلى توصيات جادة ونتائج ملموسة نافعة.
وفى كلمته نقل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للسادة الحضور، وأوضح أن الإسلام نظر للإنسان كإنسان بغض النظر عن هيئته ومظهره وذكر فى كتابه تعالي " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، هذا فى المجمل، وعلى التفصيل جعل الله لذوي الهمم قسطا خاصا من الأحكام الخاصة بهم، ورفع عنهم الحرج فى كثير من المواضع، فذكر تعالى " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج .."، كما ساق فضيلته أسماء عدد كبير من علماء الإسلام على مر العصور لهم إسهامات جادة نافعة فى شتى المجالات كعبدالله بن أم مكتوم الصحابي الجليل انتهاء الأستاذ طه حسين من العصر الحديث ، متمنيا لهم مؤتمرا ناجحا وتوصيات ونتائج نافعة، تسهم فى إثراء ونشر المحتوى الثقافي، مشيدا بجهود إدارة الكلية فى إقامة المؤتمرات الدولية العلمية بشكل دوري منتظم بالكلية.
من جانبه أعرب الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية عن سعادته بتواجده فى كلية اللغة العربية بأسيوط ومشاركته فى المؤتمر، ناقلا تحيات الأستاذ الدكتور نظير عياد وجميع رجالات مجمع البحوث الإسلامية.
وأكد أن الخلق سواء أمام الله دون تمايز أو تعصب، وإنما متنوعون تنوع إثراء وتكامل، من هذا خلصت المنظمات الإنسانية إلى تخصيص يوم ٣ ديسمبر يوما للاحتفال بذوي الإعاقة، موضحا أن الحضارة المصرية القديمة عنت بذوي الهمم فكتبت على جدران معابدها لا تسخر من أعمى، ثم جاء الإسلام معلنا بشكل لا يقبل الريب الاهتمام والاعتناء بذوي الهمم فى الكثير من الآيات جاعلا فالقيمة للعقل والجوهر وليس للشكل والمظهر، وذلك على النقيض من الحضارات الزائفة الأخرى التي أهدرت حقوقهم وتجاهلتها.
وتحدثت السيدة شيرين محي الدين عن دور مديرية التضامن الاجتماعي وإظهار مواهب وامكانيات ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم فى المجتمع من خلال إدارة التأهيل الاجتماعي بمديرية بأسيوط.
ومن جانبها أكدت النائبة الدكتورة نجلاء العسيلي عن عناية مجلس النواب المصري بذوي الإعاقة من خلال اهتمام الدولة المصرية بحقوق ذوي الإعاقة وواجباتهم فى المجتمع، شأنهم شأن الأصحاء لا فرق بينهم، مشددة على توعية المجتمع بهذا الشأن وإلغاء كافة الفروق والحوائل التى تمنع ذوي الإعاقة من حقوقهم.
ثم تم استعراض فيديو تعريفي لبحوث المؤتمر والمشاركين فيه، حيث بلغ عدد الأبحاث ٧٩ بحثا لمشاركين من ١٠ دول.
وفى كلمة الأستاذ الدكتور حمادة مصطفى وكيل الكلية رئيس المؤتمر رحب بالمشاركين من خارج مصر وداخلها، شاكرا كل من ساهم من الإعداد لهذا المؤتمر داخل كلية اللغة العربية وعلى رأسهم عميد الكلية السابق الأستاذ الدكتور رفعت علي محمد، مؤكدا أهمية شريحة ذوي الإعاقة فى المجتمع المصري، وأضاف أن المؤتمر تناول عددا من المحاور الهامة تتمثل في:
المحور الأول: إسهامات ذوي الهمم في العلوم العربية.
المحور الثاني: إسهامات ذوي الهمم في العلوم الشرعية.
المحور الثالث: إسهامات ذوي الهمم في العلوم الإنسانية.
المحور الرابع: إسهامات ذوي الهمم في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وفى الختام تم تكريم السادة ضيوف المؤتمر وعددا من الطلاب المتفوقين من ذوي الإعاقة بالكلية بتقديم درع الكلية تقديرا لجهودهم فى إنجاح المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالمالك جامعة الأزهر إسهامات ذوي الهمم كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور احمد الطيب فضیلة الأستاذ الدکتور رئیس جامعة الأزهر اللغة العربیة رئیس المؤتمر وکیل الکلیة ذوی الإعاقة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
أكد مازن إسلام، مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين الصين والدول العربية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، لاسيما في مجال التبادل الثقافي والشعبي.
وأوضح أن هذا التطور يرجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها إقبال الشباب العربي على تعلم اللغة والثقافة الصينية، حيث يوجد في مصر حوالي 30 قسمًا متخصصًا في تدريس اللغة الصينية، بالإضافة إلى أربعة معاهد كونفوشيوس التي أنشأتها الحكومة الصينية لتعريف الشباب بالثقافة الصينية.
وأشار إلى أن مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية قد أدرجت تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية.
وذكر في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك إقبالًا متزايدًا في الصين على تعلم اللغة العربية، حيث تضم أكثر من 50 جامعة ومعهدًا مخصصًا لتدريسها.
ولفت، إلى أن التبادلات الثقافية بين الجانبين تزداد بشكل مستمر، مما يعزز فهم الطلاب من الجانبين لثقافة الآخر، موضحًا، أن الدراما الآسيوية، خاصة الصينية، لعبت دورًا كبيرًا في تعريف الشباب العربي بالتقاليد والثقافة الصينية، لا سيما أن هناك العديد من العادات المتشابهة بين الصين والمجتمعات العربية.
وأوضح أن الرحلات الجوية المباشرة بين الصين والدول العربية ساهمت في زيادة تدفق السياح الصينيين إلى المنطقة.
وذكر أن مصر والسعودية سجلتا أرقامًا قياسية في عدد السياح الصينيين، حيث أشار تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية إلى أن مصر تعد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الصينيين، نظرًا لما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة غنية.
وشدد على أن العام المقبل سيشهد انعقاد القمة الصينية العربية، وهو الحدث الذي من المتوقع أن يعزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجانبين بشكل أكبر.
وذكر، أن الدول العربية تُعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للصين، خصوصًا في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الصين والدول المشاركة.