عقد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة لقاءً مع وفد بنك الاستيراد والتصدير الصيني برئاسة رين شونجين، رئيس البنك حيث استعرض اللقاء عدداً من ملفات التعاون المشتركة بين مصر والبنك، حضر اللقاء الوزير مفوض تجاري/ يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري و دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.

وقال الوزير إن اللقاء تناول نتائج مشاركة وفد البنك في فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقي واللقاءات البناءه المنعقدة على هامش المعرض مع الشركات المصرية والأجنبية لاستعراض فرص التعاون الممكنة بين الجانبين. 

وأكد سمير أن مصر والصين ترتبطان بعلاقات استراتيجية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين خاصةً في ظل العلاقات القوية وتوافق الرؤى بين القيادات السياسية بالبلدين، مشيراً إلى حرص الوزارة على دعم التعاون المشترك بين مصر والصين وذلك في إطار الشراكة الشاملة التي تربط البلدين.

وأوضح الوزير أن التعاون بين مصر والبنك يشهد نمواً عاماً بعد عام بهدف تعزيز جهود التنمية في مصر حيث تتركز مجالات التعاون بين الجانبين في المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات القطارات الكهربائية. 

وشدد سمير على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون بين مصر والبنك لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات العالمية المتلاحقة وما أدت إليه من خلل في توازن سلاسل التوريد العالمية، لافتاً إلى أن الوزارة ترغب في اجتذاب شركات صينية للسوق المصري في مختلف المجالات لا سيما في مجالات البتروكيماويات والإلكترونيات.

وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة قامت بتحليل هيكل الواردات المصرية لتحديد نسبة مستلزمات الإنتاج من إجمالي الواردات وإعداد قائمة تضم 152 فرصة استثمارية لتوطينها بالسوق المصري للوفاء باحتياجات الصناعة المحلية من مدخلات الإنتاج والتصدير للأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن اختيار هذه الفرص الاستثمارية بالذات جاء بناء على معايير أهمها توافر المواد الخام والمعادن بكميات كبيرة. 

ولفت سمير إلى أن الحكومة وضعت حزمة مميزة من الحوافز لجذب هذه الاستثمارات والتي تشمل الإعفاءات الضريبية واسترداد نسبة من قيمة الأراضي الصناعية في حالة الانتهاء من تنفيذ المشروع في غضون 18 شهراً من بدء الإنشاء بالإضافة إلى التوسع في إصدار الرخصة الذهبية ودعم وزارة التجارة والصناعة للمستثمرين لضمان سهولة ممارسة الأعمال في السوق المصري فضلاً عن إمكانية دعم الدولة للمستثمرين في عمليات الإنشاء للمشروعات الصناعية.

ونوه الوزير أن الشركات الصينية يمكنها الاستفادة من الفرص والمقومات المتميزة للسوق المصري والتي تشمل السوق الاستهلاكي الكبير الذي يبلغ 105 مليون فرد، وفرص النفاذ إلى الأسواق الإقليمية التي تضم أكثر من 1.5 مليار مستهلك من خلال اتفاقيات تجارة حرة مع مجموعة من الشركاء التجاريين الرئيسيين والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية فضلاً عن موقع مصر الاستراتيجي وتوافر الأيدي العاملة المؤهلة والطاقة المتنوعة منخفضة التكلفة، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" مما يعطي ميزة تنافسية كبيرة للمصدرين الصينيين من السوق المصري لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية بمزايا تفضيلية خاصة وأنها من أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والأحذية سنوياً. 

وأضاف سمير أن الحكومة المصرية تعمل حالياً على تنفيذ عدد من الخطوات الرامية إلى تعزيز حركة التصدير والاستيراد من بينها تشغيل خطوط رورو مع إيطاليا وتركيا بما يسهم في سهولة انتقال البضائع المصنعة على أرض مصر إلى كافة أرجاء أوروبا، إلى جانب زيادة القدرات الاستيعابية للموانئ المصرية من 20 مليون حاوية سنوياً إلى 30 مليون حاوية سنوياً. 

ومن جانبه أكد السيد/ رين شونجين رئيس بنك الاستيراد والتصدير الصيني أن العلاقة بين مصر والصين تمثل نموذجاً يحتذي به على مستوى الشراكة بين الدول والمؤسسات الدولية، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تشهد زخماً غير مسبوق فيما يتعلق بالمشروعات الصينية القائمة وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والتي تعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأوضح شونجين أن البنك يشجع الشركات الصينية على الاستثمار في مصر باعتبارها أحد اهم الأسواق المحورية في الشرق الأوسط وأفريقيا في مصر، مشيراً إلى أن المبادرات الاقتصادية التي أطلقتها مصر خلال الفترة الماضية كان لها دور كبير في تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة الصادرات وخلق مناخ استثماري جاذب لمواجهة التحديات العالمية.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد سمير وزير التجارة والصناعة التمثيل التجارى معرض التجارة البينية الإفريقي بین مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين جونسون كنترولز العربية والبحري للخدمات اللوجستية وميناء الملك عبد الله لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع القدرات التصديرية

 

جدة : البلاد

 وقعت جونسون كنترولز العربية، الشركة الرائدة عالميًا في مجال حلول البناء الذكية والصحية والمستدامة، مذكرة تفاهم مع ميناء الملك عبد الله، واتفاقية تعاون مع البحري للخدمات اللوجستية، إحدى وحدات الأعمال الست التابعة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) ؛ لإنشاء تحالف تجاري استراتيجي يدعم الاقتصاد من خلال دفع عجلة الصادرات غير النفطية ومبادرة صنع في السعودية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.

وبموجب هذه الشراكة، تخطط جونسون كنترولز العربية للاستفادة من الخبرة الواسعة لشركة البحري للخدمات اللوجستية في مجال الشحن عبر البحار، مع إعطاء الأولوية لميناء الملك عبد الله في عمليات الاستيراد والتصدير، مما يدعم العمليات التجارية للشركة من وإلى الولايات المتحدة الأمريكية. إذ تصدر جونسون كنترولز العربية حوالي 30٪ من إنتاجها المصنع في مجمع يورك الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى 26 دولة حول العالم، وتهدف في المستقبل القريب مضاعفة هذه النسبة، لدعم ريادتها وقدرتها التنافسية العالمية في صناعة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

أعلنت جونسون كنترولز العربية هذا العام عن أكبر طلبية تصدير في تاريخها حتى الآن، والتي تتضمن تصدير أكثر من 1000 شيلر ( مبرد ) سعودي الصنع من العلامة التجارية الرائدة يورك إلى السوق الأمريكية على ثلاث مراحل بعدد 300 شيلر في السنة، مع خطط لزيادة عددها إلى 1000 وحدة شيلر سنويًا.

وصرح الدكتور مهند الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة جونسون كنترولز العربية، بأن هذا التعاون يمثل خطوة واعدة للشركة بمجال التصدير، لاسيما وأنها تعزز قدرات الشركة اللوجستية، مشيرًا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها جونسون كنترولز العربية لدعم انتشارها على المستوى العالمي. وأضاف؛ أن الشركة قد اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالدعم و الاستثمار في المحتوى المحلي لديها، وعليه استطاعت الشركة بالفعل توطين صناعة غالبية منتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء؛ مشيرًا أنه في عام 2023، جاءت 80٪ من مبيعات الشركة من المنتجات المصنعة في المملكة، والذي كان حافزًا لزيادة نسبة الصادرات من 30٪ من الإنتاج إلى الضعف بحلول عام 2027.

ومن جانبه علق المهندس سرور باسلوم، رئيس قطاع البحري للخدمات اللوجستية، على هذه الشراكة الواعدة، قائلًا: “يؤكد هذا التحالف الاستراتيجي على التزامنا بتحقيق نتائج متميزة لشركائنا و يساهم بشكل مباشر في دعم أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز قدراتنا التصنيعية واللوجستية العالمية حيث نعمل من خلال هذه الشراكات، على توسيع نطاق الوصول الدولي للمنتجات السعودية، وبالتالي إثراء التنوع الاقتصادي. “

فيما رحب جاي نيو، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله، بقرار جونسون كنترولز العربية بإعطاء الأولوية لميناء الملك عبدالله في عمليات الشحن البحري، مؤكدًا على التزام الميناء بتوفير خدمات عالمية المستوى، لتشجيع المزيد من خطوط الشحن وشركات الخدمات اللوجستية على اختيار ميناء الملك عبدالله، كوجهة اساسية لخدمات الشحن البحري بالمملكة وخارجها. وصرح، أنهم ملتزمون بدعم مبادرة بتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي”. و الجدير بالذكر أن ميناء الملك عبدالله يحتل المرتبة الأولى عالمياً في التقرير الدولي لمؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولي 2022.

ويأتي هذه التعاون في إطار استكشاف الفرص الواعدة للتصدير وتطوير العمليات اللوجستية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لاسيما في مجال تصدير منتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء السعودية الصنع من جونسون كنترولز العربية؛ كما تهدف الاتفاقية، المدعومة من ميناء الملك عبد الله، إلى تعزيز العمليات اللوجستية للشركة، مع توسيع نطاق وصولها إلى الأسواق العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة، مما سيساهم في نمو البحري للخدمات اللوجستية في نفس الوقت.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين جونسون كنترولز العربية والبحري للخدمات اللوجستية وميناء الملك عبد الله لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع القدرات التصديرية
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • وزير المالية: نتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي في دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • وزير التجارة يبحث مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية خطة التوسع في السوق المصري
  • "سمير" يبحث مع عدد من الشركات العالمية خططها للدخول والتوسع بالسوق المصري
  • وزير التجارة يبحث مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية خططها للتوسع في السوق المصري
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية سبل دعم التعاون التجاري والاستثماري
  • أحمد سمير: الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر بـ32.6 مليار يورو في 2023
  • وزير التجارة يبحث مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية سبل دعم التعاون التجاري والاستثماري.. سمير: "الاتحاد الأوروبي" الشريك التجاري الأول لمصر و32.6 مليار يورو حجم التجارة البينية في 2023
  • كتلة الحوار: نموذج التعاون الاقتصادي المصري الأوروبي شهادة جودة للإدارة المصرية الاقتصادية