السومرية نيوز – محليات

جرت في وزارة التخطيط، اليوم الأحد، المُفاوضات الحكومية بشأن المشاريع التنموية بين الحكومتين جمهورية العراق والمانيا الإتحادية، واّلذي نظمته دائرة التعاون الدولي، وترأسه وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية ماهر حماد جوهان.
وقال جوهان إنّ "العراق حقق مرحلة مُتميزة بفضل العلاقات الطيبة مع مُختلف المُنظمات الدولية، ولاسيما مع الجانب الالماني، إذ جرى إعادة أكثر من 80% من النازحين إلى مناطقهم.

مشيرا الى وجود تحديات تتعلق بالأمن الغذائي، وتغير المناخ وتأثيراته الكبيرة على حياتنا وعلى بلدنا بالتحديد، والتي ربما تنعكس على مُستويات التحديات الوطنية الشديدة، فالعراق من اشد المتأثرين بالتغيرات المناخية على المستوى الوطني"، مؤكدا ان "الحكومة تبذل جهودا كبيرة والتي لدعم التحول الكبير"، لافتا إلى إنّ "العراق بحاجة إلى جهد ودعم كبيرين من جميع الأصدقاء، لإتمام البنى التحتية، ومُعالجة مواضيع ذات اولوية تتعلق بالبطالة ومستويات الفقر، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك".

من جانبه قال رئيس الوفد الالماني المفاوض ماكس ملين: إنّ هذا الاجتماع يمثلُ انعكاسا مُتميزا بين الحكومتين العراقية والالمانية، يتعلق بعدد من المسائل المهمة، إذ إنّ هناك روابط وثيقة بين البلدين، مُوضحا: إنّ هذا الاجتماع جاء لتحقيق المزيد من التقدم من خلال تعزيز الشراكات، وأن خطط العمل المشتركة ستكون الأساس في تعاوننا في السنوات المقبلة، وأكد وجود قدرة على تحسين العلاقات وتعزيزها في مجال التنمية. مبينا إنّ المانيا دعمت العراق من عام 2014 بمبلغ أكثر (3) مليارات دولار، بالنسبة للمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وهذا يجعلنا ثانِ أكبر مانح، ما يعكس مدى التقارب بين الجانبين، منوها إلى إنّ المفاوضات ثنائية الأطراف ستركز على الالتزامات الاوربية، وشروط التنفيذ الحالي للتعاون التنموي، وهذا ما يجعل هذه المفاوضات مثمرة وبناءة"، مضيفا" إنّ هناك مسألة مهمة جدا، تتعلق بالمفارقات الاقتصادية للشباب والفئات المهمشة، وهذا الامر نركز عليه جدا في الحكومة الألمانية. الى ذلك، اكدت القائم بالأعمال الالمانية انيت سماش، اهمية العراق كشريك مهم جدا في الشرق الاوسط وإلتزام حكومتها في الاستمرار في تقديم تعاونها الكامل، ودعمها لحكومة العراق، والمصالحة بعد سنوات عديدة من النزوح والآزمات الاقتصادية والتنموية، مضيفة، إن المانيا ملتزمة بمعالجة المشكلات التي يتم تسليط الضوء عليها. والتركيز على كيفية خلق فرص العمل، والسعى إلى تلبية طموحات الشباب، وكيفية تقديم الخدمات الرئيسة وتقديم فرص عمل. وكشفت عن تقديم مبلغ (40) مليون يورو، كتمويل جديد لهذا العام، بالإضافة إلى التمويل الذي إلتزمنا به بمبلغ (75) مليون يورو.

وتضمنت المفاوضات عدد من المواضيع منها: السياسة العامة عن واقع التعاون الالماني العراقي، والنتائج المُتحققة، والتحديات المتبقية وافاق التعاون المستقبلي، وكذلك تحديات وفرص تنفيذ المشاريع في العراق، إضافة إلى التعاون الانمائي.

وجرى أيضا مناقشة المجالات ذات الاولوية والتي شملت: (مُجتمعات سليمة وشاملة)، والتنمية الاقتصادية المُستدامة والتدريب والتوظيف مع التركيز المستقبلي للتعاون الالماني العراقي، وايضا المناخ والطاقة التحول العادل.

هذا وحضر جلسة المفاوضات مُمثلو: وزارات (الخارجية، المالية، العمل والشؤون الاجتماعية، الشباب والرياضة، البيئة، مكتب رئيس الوزراء، البنك المركزي العراقي، الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيأة النزاهة الإتحادية). إضافة إلى مُمثل عن حكومة اقليم كردستان، فضلا عن مُمثلين عن الحكومة الألمانية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ترسل العشرات من الطائرات المقاتلة الجديدة إلى قواعد اليابان في إطار تحديث القوة بقيمة 10 مليارات دولار

يوليو 6, 2024آخر تحديث: يوليو 6, 2024

المستقلة/- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي سيرسل العشرات من أحدث طائراته المقاتلة إلى اليابان كجزء من خطط لتطوير قواته في البلاد بقيمة 10 مليارات دولار.

و في بيان صحفي، قال البنتاغون إن الجهود سيتم تنفيذها “على مدى السنوات القليلة المقبلة” من أجل “تعزيز التحالف الأمريكي الياباني، و تعزيز الردع الإقليمي، و تعزيز السلام و الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ”.

و ستشهد خطة التحديث أرسال 48 مقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35A لأستبدال 36 طائرة من طراز F-16 في قاعدة ميساوا الجوية في شمال اليابان، و نشر 36 طائرة من طراز F-15EX جديدة تمامًا في قاعدة كادينا الجوية في جزيرة أوكيناوا الجنوبية، لتحل محل 48 طائرة قديمة من نوع F-15C/D التي تم سحبها من المنطقة في العام الماضي.

و قال البنتاغون إنه في قاعدة إيواكوني الجوية لقوات مشاة البحرية، جنوب هيروشيما مباشرة على جزيرة هونشو الرئيسية، سيتم تعديل عدد طائرات F-35B المنتشرة، دون إعطاء أرقام محددة.

و جاء في البيان الصحفي: “إن خطة الوزارة لنشر الطائرات التكتيكية الأكثر تقدمًا التابعة للقوات المشتركة في اليابان تظهر التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن اليابان و الرؤية المشتركة لكلا البلدين لمنطقة المحيطين الهندي و الهادئ الحرة و المفتوحة”.

و قالت اليابان إن إقامة الطائرات المقاتلة الجديدة في البلاد سيعزز القدرات الأمريكية هناك.

و قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، و كبير المتحدثين باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي دوري يوم الخميس “في مواجهة البيئة الأمنية الأكثر قسوة و تعقيدًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، و وسط الأنشطة العسكرية المتزايدة للدول المجاورة، تحافظ الولايات المتحدة على وجود القوات الأمريكية في اليابان و تعززه لزيادة تعزيز الردع و الدفاع و قدرات الاستجابة للتحالف الياباني الأمريكي”.

و أصبح تحالف اليابان مع الولايات المتحدة ذا أهمية متزايدة في منطقة ترى أن الصين و روسيا وكوريا الشمالية تشكل جميعها تهديدات تسعى طوكيو إلى مواجهتها.

و تواجه اليابان نزاعات إقليمية متفاقمة في الشمال مع روسيا و مع الصين حول جزر في بحر الصين الشرقي. و في الوقت نفسه، فإن البرنامج الصاروخي المتنامي لكوريا الشمالية، و الذي شهد قيام بيونجيانج بإرسال صواريخ فوق الأراضي اليابانية في السنوات الأخيرة.

كما تراقب اليابان بحذر الوضع المحيط بتايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي و التي تعهد الحزب الشيوعي الصيني بإخضاعها لسيطرة بكين، بالقوة إذا لزم الأمر.

و يأتي ما يصل إلى 90% من إمدادات الطاقة اليابانية عبر الممرات البحرية بالقرب من تايوان، وفقًا لطوكيو، التي ترى أن الوضع الراهن حول الجزيرة هو مفتاح أمنها.

و تقع أوكيناوا على بعد حوالي 450 ميلاً (725 كيلومترًا) فقط من تايوان، و تحتفظ كل من الولايات المتحدة و اليابان بقواعد جوية رئيسية في الجزيرة.

تطلق القوات الجوية الأمريكية على قاعدة كادينا الجوية اسم “حجر الزاوية في المحيط الهادئ”، و لأكثر من أربعة عقود، كانت طائرات F-15 الأقدم المتمركزة هناك أساسية للردع الأمريكي في المنطقة.

و لكن اعتبارًا من عام 2022، و مع اقتراب المقاتلات ذات المحركين من نهاية فترة خدمتها، بدأت القوات الجوية الأمريكية في سحبها من كادينا.

في حين قامت الخدمة بتناوب الأصول الأخرى عبر القاعدة الجوية منذ ذلك الحين، لتغطية غياب طائرات F-15 الأقدم، فإن الوجود الدائم لطائرات F-15EX سيجلب الاستقرار لهيكل القوة.

تعد طائرة F-15EX قفزة فوق النماذج القديمة. و تقول شركة بوينغ المصنعة للطائرة إن الطائرة لديها “قدرة أسلحة لا مثيل لها”، مع القدرة على حمل 12 صاروخ جو-جو متطور متوسط ​​المدى (أمرام) وإطلاقها من مدى “أبعد من أي مقاتلة أخرى في  ترسانة القوات الجوية الأمريكية”.

 

مرتبط

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ترسل العشرات من الطائرات المقاتلة الجديدة إلى قواعد اليابان في إطار تحديث القوة بقيمة 10 مليارات دولار
  • عاجل | وسائل إعلام عن مصادر أمنية إسرائيلية: مسؤول ملف الرهائن بالجيش قال إنه سيستقيل إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية
  • كوريا الجنوبية تسجل أكبر فائض في الحساب الجاري منذ 32 شهرًا في مايو
  • مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة
  • مسؤول أميركي: رد حماس يدفع المفاوضات إلى الأمام
  • "أدنوك" تحصل على أول تمويل أخضر بقيمة 3 مليارات دولار
  • "بيزوس" يعتزم بيع أسهم في أمازون بـ5 مليارات دولار
  • حجم المقاولات التركية بالخارج خلال نص قرن: العراق ثالثًا بأكثر من 34 مليار دولار
  • تونس تسدد 3.7 مليارات دولار من ديونها في النصف الأول من 2024
  • أكثر من ثلاثة مليارات دولار صادرات السلع الإيرانية للعراق في 3 أشهر