“النقل المستدام” محور أساسي في “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
منحت هيئة كهرباء ومياه دبي النقل المستدام والجهات الساعية إلى تعزيزه في الإمارات وبقية دول العالم مساحة ومكانة مهمة ضمن محاور وفعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، في دورته الـ 25 التي تنظمها الهيئة من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “في طليعة الاستدامة”.
وأكدت الهيئة أن النقل المستدام يقع في قلب أهداف الدولة وإمارة دبي وتطلعاتها في دعم وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والاستدامة، مشيرة إلى أن انطلاقة المعرض تأتي متزامنة مع استعدادات الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي.
ويشير مفهوم النقل المستدام (أو وسائل النقل الخضراء) إلى أي وسيلة نقل ذات تأثير منخفض على البيئة، ويشمل النقل غير الميكانيكي، والمشي وركوب الدراجات، والمركبات الخضراء، ومشاركة السيارات، بالإضافة الى أنظمة النقل ذات الكفاءة في استهلاك الوقود.
وتقدم نظم النقل المستدام مساهمة إيجابية للاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات التي تخدمها، من حيث أن لنظم النقل تأثيرات مهمة على البيئة، وهو ما يمثل نحو 30% من استهلاك العالم من الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما أن انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع النقل تتزايد بمعدل أسرع من أي قطاع من القطاعات الأخرى المستخدمة للطاقة.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية أن المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة يشكل نقلة نوعية في دعم الاستدامة والنقل المستدام انطلاقاً من شعاره “في طليعة الاستدامة”.
ولفت معاليه إلى أن المعرض سيسهم في تعزيز مساهمة دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط في مجال النقل المستدام، من خلال كونه منصة رائدة للمؤسسات والشركات العالمية لطرح أحدث حلولها ومنتجاتها، والتعرف إلى التقنيات المبتكرة من جميع أنحاء العالم التي من شأنها ضمان مستقبل أكثر استدامة للبشرية جمعاء.
وأوضح أن مبادرة “الشاحن الأخضر” لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية التي أطلقتها الهيئة عام 2014، تدعم إستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي، والتي تستهدف خفض الانبعاثات بنحو 30% بحلول عام 2030، والأهداف الإستراتيجية للإمارة من ناحية الاستدامة وجودة الهواء، كما تدعم مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأسهم توفير الهيئة لشبكة شحن عامة قوية للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء دبي في زيادة عدد المركبات الكهربائية في الإمارة، حيث تتيح الهيئة للمتعاملين المسجلين في خدمة الشاحن الأخضر والمتعاملين غير المسجلين في الخدمة عن طريق استخدام ميزة “خاصية الزائر” شحن مركباتهم في أكثر من 380 محطة شحن منتشرة تتضمن أكثر من 700 نقطة شحن في جميع أنحاء إمارة دبي.
وأسهمت الزيادة في استخدام السيارات الكهربائية في تقليل 236,700 طن من الانبعاثات الكربونية، حتى إبريل 2023، ما يدعم بشكل ملموس خطط الإمارة للتحول إلى وسائل النقل المستدامة الصديقة للبيئة.
وأطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي موقعاً إلكترونياً شاملاً مخصصاً لأحدث المستجدات والمعلومات المتعلقة بالمركبات الكهربائية في دبي.
وتستعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي مشاريعها الأبرز في «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023» في إطار سعيها لتحقيق الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام، بما ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية للدولة، مثل إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء 2030، ومئوية الإمارات 2071، والتوجهات المحلية لإمارة دبي لتعزيز الاستدامة.
وأفاد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، بأن هيئة الطرق والمواصلات، تولي محور الاستدامة عناية خاصة، ويتجسد ذلك في رؤيتها ورسالتها في توفير تنقل آمن وسهل وتطوير منظومة خدمات الطرق والنقل المبتكرة والمستدامة، من خلال خارطة طريق للتحول نحو وسائل نقل عامة عديمة الانبعاثات بحلول عام 2050 تتضمن ثلاثة محاور إستراتيجية : التنقل الجماعي الأخضر، والمباني والمرافق، وإدارة النفايات.
وأشار إلى أنها تهدف إلى تخفيض 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون وتحقيق وفر مالي يعادل 3 مليارات درهم، وتنفذ الهيئة العديد من المبادرات التي تدعم الجهود الرامية لترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للريادة في مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر، من بينها تحويل مركبات الأجرة وحافلات المواصلات العامة بنسبة 100% إلى مركبات وحافلات صديقة للبيئة (كهربائية وهيدروجينية).
واعتمدت هيئة الطرق والمواصلات خطة خمسية متكاملة للاستدامة، للأعوام 2021-2025، بمحاورها الثلاثة، البيئية بالإضافة إلى المجتمعية والاقتصادية لدعم منظومة الاستدامة، وتشمل 20 مشروعاً، منها تسعة مشروعات، تصب في محور الريادة البيئية.
وتتكون خريطة الطريق من ثلاث ركائز إستراتيجية رئيسة: (1) التنقل الأخضر، (2) البنية التحتية، و(3) الاقتصاد الدائري، ومن المتوقع أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يقدر بنحو 8 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتوفير حوالي 3 مليارات درهم بحلول عام 2050، وتشمل محاور العمل في الخريطة التوسع في استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية، ضمن أسطول حافلات المواصلات العامة، وحافلات النقل المدرسي ومركبات الأجرة والليموزين للوصول إلى نسبة 100% بحلول عام 2050، وكذلك التوسع في استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية في المباني والمرافق التابعة للهيئة، وإعادة تأهيل المباني والمرافق القائمة وإنشاء الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في جميع المشاريع الجديدة، واستكمال مشروع إنارة الطرق الذكية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة بحلول عام 2035، وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات ومشاريع الهيئة بنسبة 100% بحلول عام 2030، وكذلك إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها في المرافق والمنشآت التابعة للهيئة.
وستعرض “مدينة مصدر” الكثير من الابتكارات خلال مشاركتها في «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023»، والتي ستتضمن مصنعي السيارات الكهربائية عالية الجودة وخبراء الاستدامة وشركات رائدة ومستثمرين ومهندسين في مجال البحث والتطوير، وستقوم مدينة مصدر بالتعريف بجهود المدينة وعملها الرائد في تقديم المركبات الكهربائية وذاتية القيادة في أبوظبي، حيث جرى إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في مدينة مصدر، والذي تم اعتماده من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والذي يرسخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية.
وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي في “مدينة مصدر”: ” تتمتع أبوظبي بمكانة متميزة، تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات صناعة المركبات ذاتية القيادة، ونشرها على المستوى العالمي، فمن خلال سجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار ستتمكن الإمارة من الإسهام في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة، اعتماداً على قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها التحتية عالمية المستوى، واستقطابها المواهب والكفاءات، فضلاً عن تمتعها بقدرات تنظيمية وتشريعية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي على طرق التجارة العالمية».
وأضاف باقحوم: ” تأسست مدينة مصدر قبل 15 عاماً بهدف توظيف جهود البحث العلمي والتطوير وتسخير التكنولوجيا وضخ الاستثمارات لدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بآفاق الابداع والابتكار إلى مستويات جديدة. وقد أسفرت هذه الجهود عن تطوير جيلين من أنظمة التنقل المستدامة الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر منذ أكثر من عقد، والتي أسهمت جميعها في نقل أكثر من 3 ملايين راكب. ويمثل مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (ٍSAVI) الخطوة التالية في مسيرة مدينة مصدر نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمرجع عالمي لابتكارات مدن المستقبل. وسيسهم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في دفع عجلة التحول العالمي، وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين، إذ يسهم المجمع في الناتج المحلي حتى 120 مليار درهم، ما يمهد الطريق لتوفير تقريباً 50,000 فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة، تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوع والمستدام إلى آفاق جديدة”.
وتواصل شركة «سيمنس»، مشاركتها في دورات معرض “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية”، وفي الدورة الخامسة والعشرين تستعد لتقديم أحدث ابتكاراتها وتقنياتها المتعلقة بمستقبل التنقل الكهربائي.
وقال هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط: “ستسلط منصة سيمنس الضوء على أحدث تقنيات شحن السيارات الكهربائية وكيفية تفاعلها مع المحيط لترشيد استهلاك الكهرباء، مشيراً إلى أن المشاركة في نسخة هذا العام من معرض ويتيكس تركز على التقنيات الذكية المتعلقة بالتنقل الكهربائي، ومن بينها الشاحن الذكي، الذي يتفاعل مع المحيط ويسهم في ترشيد الكهرباء ودعم بناء مدن أكثر استدامة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة ویتیکس ودبی للطاقة الشمسیة هیئة الطرق والمواصلات السیارات الکهربائیة النقل المستدام الکهربائیة فی مدینة مصدر فی استخدام بحلول عام أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تحصل على رخصة التخزين المرحلي لمستودعات إدارة النفايات المشعة
المناطق_واس
حصلت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة على رخصة التخزين المرحلي لمستودعات إدارة النفايات المشعة لمرافقها بالخاصرة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وذلك في إطار التزامها المستمر بتعزيز منظومة إدارة النفايات المشعة وفق أعلى المعايير الوطنية والدولية.
أخبار قد تهمك لحملة الدبلوم.. وظائف شاغرة للجنسين بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة 17 سبتمبر 2022 - 10:55 صباحًا رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يستقبل وفدًا من الجامعات 13 أكتوبر 2021 - 1:25 مساءً
وتأتي هذه الرخصة جزءًا من الجهود الوطنية لضمان الأمان النووي والإشعاعي، بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة ويوفر بيئة آمنة للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأعربت المدينة عن تقديرها للدعم المستمر من وزارة الطاقة، ومتابعة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، التي أسهمت بتعاونها المثمر في إصدار هذه الرخصة.
وتواصل المدينة العمل بفعالية على إدارة النفايات المشعة على المستوى الوطني، من خلال الإشراف على المخزون الحالي في مستودعاتها بمنطقة الخاصرة، والتعامل مع أي نفايات مشعة محتملة أخرى, إضافة إلى ذلك، تعمل المدينة على تنفيذ مشاريع البنية التحتية الخاصة بمرافق التخلص النهائي من النفايات المشعة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان وبما يسهم في حماية البيئة والأجيال الحالية والمستقبلية.