دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزراءه إلى الاستمرار في بذل كل ما في وسعهم من أجل إعادة فرض النظام واستعادة الهدوء، موازاة مع تواصل الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها عقب مقتل شاب بنيران شرطي الأسبوع الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع ماكرون برئيسة الوزراء و7 من أعضاء الحكومة عقد لبحث الإجراءات اللازمة لتطويق موجة العنف التي رافقت الاحتجاجات، وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع يهدف إلى تقييم الوضع لاتخاذ القرارات المناسبة.

وفي سياق مواز، أفاد مراسل الجزيرة باعتقال 49 شخصا في مختلف أنحاء البلاد على خلفية التوترات الأمنية.

وقال المراسل إن قوات النخبة الأمنية بدأت بالانتشار وسط مدينة ليون جنوب شرقي البلاد، مشيرا إلى بداية توتر أمني في مونبلييه جنوبي البلاد.

تعزيز قوات الشرطة في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس (غيتي)

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات الفرنسية نشرت الدرك الوطني مع عربات مدرعة في شوارع مرسيليا جنوبي فرنسا.

وكانت البحرية الفرنسية فتحت تحقيقا في مزاعم عن مشاركة جنود خارج الخدمة من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب بمدينة لوريان الغربية التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الأربعاء.

توسع رقعة الاحتجاجات

وكانت صحيفة "لو تليغرام" (Le Telegramme) المحلية قد نشرت صورا لأفراد ملثمين من "مجموعات مناهضي الشغب" كما تسمى وهم يقومون بصد مرتكبي أعمال الشغب وضربهم في المدينة ليل الجمعة الماضي.

كما صرح شاب يبلغ 25 عاما لصحيفة "ويست فرانس" (Ouest France) بأنه عضو في القوات المسلحة وتدخّل لدعم الشرطة مع حوالي 30 من زملائه حتى "لا يتركوا البلد يحترق".


وأفادت وزارة الدفاع في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن وحدة "فورفوسكو" البحرية المتمركزة في لوريان "فتحت تحقيقا بدأ يأخذ مجراه، وحتى معرفة النتائج لن يكون هناك تعليق آخر".

والأسبوع الماضي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3500 شخص في أسوأ أعمال شغب تشهدها فرنسا منذ عام 2005، واندلعت شرارة الاضطرابات بعد قتل شرطي شابا فرنسيا من أصل جزائري خلال عملية تدقيق مروري.

وامتدت الاضطرابات من المناطق الفقيرة في باريس إلى عشرات المناطق الأخرى، حيث كانت أعداد المحتجين ومجموعات المشاغبين تطغى أحيانا على أفراد الشرطة.

وأدى الحادث والاحتجاجات وأعمال الشغب التي رافقتها إلى إطلاق نقاش حاد بشأن دور العنصرية والهجرة والفقر في تقويض النظام العام.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مقتل 7 عمال في جنوب باكستان

كويتا-رويترز 

قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين قتلوا 7 عمال في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد في وقت متأخر من أمس السبت.

وقالت الشرطة إن مسلحين اقتحموا مسكنا يقيم فيه عمال من إقليم البنجاب بشرق البلاد وفتحوا نيران أسلحة آلية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال سيد فاضل شاه كبير مفتشي الشرطة في بانجور لرويترز "قتل سبعة عمال برصاص مسلحين مجهولين... في بلدة بانجور" مضيفا أن عاملا آخر أصيب.

وفي أغسطس ، شهد بلوشستان بعضا من أوسع أعمال العنف انتشارا منذ سنوات عندما هاجم مسلحون انفصاليون مراكز الشرطة وخطوط السكك الحديدية والطرق السريعة، مما دفع قوات الأمن لتنفيذ عمليات للرد.

وقُتل أكثر من 70 شخصا، منهم سكان من البنجاب كانوا يزورون الإقليم أو يعملون فيه، إذ كان يتم إيقاف شاحناتهم أو إجبارهم على النزول من الحافلات.

وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان، وهي واحدة من عدة جماعات عرقية متمردة تقاتل الحكومة المركزية، مسؤوليتها عن هذه الهجمات، قائلة إن الحكومة تستغل بشكل غير عادل موارد الغاز والمعادن في الإقليم حيث ينتشر الفقر. وتريد الجماعة طرد المصالح الصينية واستقلال بلوشستان.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السريلانكي الجديد وإجراءات التقشف التي فرضها الغرب
  • مقتل 7 عمال في جنوب باكستان
  • الصناعة البحرية ترفع مستوى التهديد للسفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية بسبب الحوثيين
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية
  • الشرطة العراقي يغادر إلى الرياض لمواجهة الهلال السعودي
  • عاجل..فرنسا تعلن موعد زيارة ماكرون للمغرب
  • ماكرون يزور المغرب نهاية الشهر المقبل.. هكذا ردت البوليساريو
  • ماذا ينتظر المهاجرون والمسلمون من الحكومة الفرنسية الجديدة؟
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة